خبير ترميم: عقبات كبرى تواجهنا في نقل المومياوات.. وهذه خطة التغلب عليها (تفاصيل)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور مؤمن عثمان مدير عام الترميم في المتحف المصري بالتحرير، إن المومياوات الملكية معروضة حاليًا في فتارين ذات جو خالي من الأكسجين، وهي فتارين ألمانية جاءت للمتخف أعوام  2008-2009، وتعمل بنظام دينامك سيستم والذي يعمل على إدخال غاز النيتروجين للفاترينة لمدة 24 ساعة والتحكم في درجة الحرارة والرطوبة، من 18-22 حرارة، ومن 30 – 45 رطوبة حتى يصير الغلاف الجوي داخل الفاترينة غير صالح لنمو أي كائن حي أو أي نشاط بكتيري.

وعن تحديات النقل قال عثمان لبوابة الفجر، إن ما يخصنا هو أمرين الأول تحريك المومياء بشكل آمن من داخل الفاترينة إلى الصندوق الذي سيتم نقلها فيه إلى متحف الحضارة، الثاني أن لا تحدث أي صدمة بيئية للمومياء وتظل درجة الحرارة والرطوبة وغاز النيتورجين أثناء النقل بنفس النسب الموجودة في فتارين  العرض الحالية.

وأشار عثمان إلى أن المومياء ليست جسد بل هي عبارة عظام وجلد متيبسين وبها أجزاء هشة خاصة التي ليست ملفوفة في كتان، وهذه تكون أكثر عرضة للتلف، ولدينا اثنتان فقط من المومياوات ملفوفتان بالكتان الأولى لأمنحتب الثاني والثانية لميريت أمون وبقية المومياوات بلا كتان.

وأضاف أن عملية الحركة ستكون منضبطة تمامًا من خلال شرائط عريضة من مادة لينة جدًا كي لا تحدث أي صدمات أو احتكاكات، وسيتم وضع هذه الشرائط تحت أجزاء معينة من المومياء وهي الكتف والخصر والقدمين كي لا تتعرض للكسر. 

وستوضع المومياء علي حامل ألومنيوم سبيكة أمريكية وهو معدن خامل لا تحدث له أي تفاعلات أوإنبعاثات من المعدن الي المومياء، والحامل سيأخذ شكل ظهر المومياء كي نضمن تمامًا عدم حدوث أي اختلال. 

وأكمل عثمان أنه بعد ذلك سيتم عمل كبسولة نيتروجين وهي تستخدم في عمليات الحفظ المؤقت داخل المخازن ولدينا بالفعل مومياء لأحد الأفراد في المخازن محفوظة بهذه الطريقة 

وسيتم وضع الحامل وعليه المومياء داخل الكبسولة ويتم ضخ النيتروجين فيها لتصبح خالية تمامًا من الأكسجين ومعبأة تمامًا بالغاز الخامل وسيوضع فيها نظام لضبط درجات الحرارة والرطوبة داخل هذا الغلاف. 

وأضاف أنه سيتم غلق الكبسولة بالكامل وستكون منتفخة ووضعها بالحامل داخل الصندوق الخشبي وستتم داخله عملية تغليف الكبسولة، وبهذا سنضمن ثبات درجة الحرارة والرطوبة وغاز النيتورجين وذلك خلال نقل المومياوات من المتحف المصري بالتحرير إلي الحضارة، كما سنضمن ثبات المومياء بلا حركة أثناء نقلها. 

وأشار عثمان إلى أنه تم إختيار المواد المستخدمة في التغليف علي أعلي مستوي من الجودة في العالم، وكلها مواد خاملة كيمائيًا بحيث لا يحدث أي تفاعل كيميائي بينها وبين المومياء حتي وصولها إلي متحف الحضارة ودخولها فتارين العرض من جديد في جو خالي من الأكسجين. 

المومياوات أثناء نقلها ستوضع في الصناديق وفوق كل صندوق صورة للمومياء وأسفل كل صندوق مواد ماصة للإهتزازات وأجهزة لقياس أي حركة. 

وأختم كلماته بأن الغلاف الموضوعة فيه المومياء يعزلها تمامًا عن أي تأثيرات خارجية لضمان الحفاظ عليها وستكون البداية  بالـ 6 مومياوات التي  في المخزن وبعدها تدريجيًا نعمل في المعروض حتي لا نحرم زوار المتحف المصري منهم مرة واحدة.