تزامنًا مع الموجة الحارة .. كيف تتغلب على الإجهاد الحراري؟

في ظل الموجة الحارة التي تشهدها البلاد، يسعى العديد للبحث عن حلول عملية لتجنب ارتفاع درجات الحرارة، لاسيما مع تحذيرات هيئة الأرصاد بارتفاعها اليوم،  والابتعاد عن أشعه الشمس مباشرة والتعرض للإجهاد الحراري؛ لتجنب ضربات الشمس، خاصة الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

ويتوقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية أن يسود البلاد  اليوم الخميس، طقس معتدل على السواحل الشمالية شديد الحرارة على باقي الأنحاء نهارا لطيف ليلا وتقل الرؤية في الشبورة المائية صباحا على مناطق من شمال البلاد، كما تظهر السحب المنخفضة على شمال البلاد والرياح أغلبها شمالية غربية معتدلة تنشط على جنوب سيناء، كما تنشط على خليج السويس والبحر الأحمر مما يؤدى إلى اضطراب الملاحة البحرية هناك.

وبالنسبة لحالة البحر المتوسط خفيفة إلى معتدلة وارتفاع الموج فيه يتراوح من متر إلى متر ونصف والرياح السطحية شمالية غربية، وحالة البحر الأحمر معتدلة وارتفاع الموج فيه يراوح من متر ونصف إلى مترين والرياح السطحية شمالية غربية.

ولتغلب على الإجهاد الحراي- الذي ينتج عن تعرض الجسم لحرارة عالية لفترة طويل-، تستعرض "الفجر"، كيفية الوقاية منه، خلال السطور التالية.

تشمل أعراض الإجهاد الحراري التعرق الشديد، وسرعة النبض نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويعتبر واحد من ثلاثة متلازمات لهم علاقة بالحرارة، مع التشنجات الحرارية التي تعتبر أخفهم، و ضربة الشمس التي تعتبر أشدهم، بالاضافة إلى الدوخة والارتباك والغثيان، خفقان الرأس والصداع، وفقدان الوعي.

بينما تتضمن أسبابه، التعرض لدرجات الحرارة العالية، خاصة عندما يصاحبها درجة رطوبة عالية، ونشاط بدني شاق، وقد يؤدي الإجهاد الحراري في حالة عدم علاجه، إلى ضربة الشمس التي تكون مهددة للحياة. وهناك أيضًا أسباب أخرى كالجفاف، يجب أن تبقى درجة حرارة الجسم حوالي 37 درجة مئوية، يبرد الجسم عن طريق التعرق، والذي يمثل عادة 70 إلى 80 % من فقدان حرارة الجسم إذا أصيب الشخص بالجفاف، فإنه لا يتعرق كثيرًا وتستمر درجة حرارة جسمه في الارتفاع، بالاضافة إلى قلة تدفق الهواء، العمل في المناطق الحارة أو سيئة التهوية أو المحصورة، والتعرض لأشعة الشمس.

شرب الكثير من الماء أو غيره من السوائل الباردة وغير الكحولية حتى لو لم تكن تشعر بالعطش، ولكن تجنب شرب السوائل شديدة البرودة لأنها قد تسبب تشنجات في المعدة. تجنب ممارسة الرياضة في الطقس الحار، ولكن إذا كان النشاط لا مفر منه، فحاول جدولته للجزء الأكثر برودة من اليوم والراحة في كثير من الأحيان، ولكن  كلما أمكن، يجب أن يظل الفرد في المنزل أو في الظل، فضلاً عن غلق الستائر واستخدم المروحة أو التكييف وتناول وجبات أصغر في كثير من الأحيان والوجبات الباردة مثل السلطة.

والحرص على ارتداء ملابس فاتحة اللون فضفاضة من ألياف طبيعية مثل القطن والكتان، والحفاظ على الجسم باردًا باستخدام المناشف المبللة، وتناول الأدوية لإيقاف الرعشة إذا كانت العلاجات المستخدمة لخفض درجة حرارة الجسم تجعل الشخص يشعر بالرعشة، فالمهم زيارة الطبيب لتشخيص دواء لاسترخاء العضلات، حيث أن الرعشة تُزيد من درجة حرارة الجسم، وتقلل من تأثير العلاج.