الرئيس الصيني يحث علي الوحدة مع فرنسا للدفاع عن التعددية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم السبت، إلى بذل جهود متضافرة من جانب بلاده وفرنسا للدفاع عن التعددية وسط تغييرات عالمية عميقة غير مرئية في قرن.

وصرح شي بذلك خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على هامش قمة لمجموعة العشرين من الاقتصاديات الكبرى في مدينة أوساكا اليابانية.

واستذكر شي زيارته الرسمية لفرنسا في مارس، قائلا إن سلسلة من الاتفاقات الاستراتيجية واتفاقيات التعاون التي تم التوصل إليها بين الجانبين يجري تنفيذها تدريجيا.

وفي مواجهة الحمائية والانفرادية، وكذلك التحديات مثل تغير المناخ التي تواجه البشرية، قال شي إن الصين وفرنسا يجب أن تتحمل مسؤولياتهما كدولتين رئيسيتين، وتلتزم بالاستقلال، وتعملان معًا.

وإذ لاحظ أن العالم يمر بتغيرات عميقة غير مرئية منذ قرن من الزمان، شجع الصين وفرنسا على العمل كمدافعين عن التعددية، وممارسي التعاون المفتوح، وأوصياء السلام العالمي، وأبطال التبادلات بين الحضارات، من أجل تعزيز السلام العالمي، الاستقرار والتنمية والتقدم وكذلك حماية الأرض.

وأشار شي إلى أن بناء مبادرة الحزام والطرق قد دخلت مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة، داعيا الصين وفرنسا إلى الإسراع بتنفيذ مشاريع تعاونية السوق الخارجية وتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية والفضاء وغيرها من كبرى المشاريع.

وقال شي إن الصين ترحب بفرنسا للمشاركة في معرض الاستيراد الدولي الصيني الثاني.

ودعا البلدين إلى الاستعدادات الجيدة للسنة الصينية الفرنسية للثقافة والسياحة المقررة في عام 2021 وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية.

كما دعا شي الصين وفرنسا إلى الحفاظ على التنسيق الوثيق في الشؤون العالمية والإقليمية وتعزيز التسوية السياسية لقضايا النقاط الساخنة.

وقال ماكرون إن زيارة شي الرسمية لبلاده حققت تقدما جديدا في العلاقات الثنائية في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والعلوم الإنسانية.

وقال إنه يتطلع إلى القيام بزيارة أخرى للصين.

وأضاف ماكرون أن فرنسا مستعدة لتوسيع التعاون مع الصين في مجالات تشمل الزراعة والاقتصاد الرقمي والطاقة والطاقة النووية المدنية وتعزيز التبادلات الثقافية.

وقال إنه بينما تدعم كل من فرنسا والصين تعددية الأطراف، يتعين على الدول التنسيق عن كثب بشأن الحوكمة العالمية والتعاون بشكل استباقي ولعب دور قيادي في جداول الأعمال متعددة الأطراف مثل معالجة تغير المناخ والتنوع البيولوجي.

كما قارن الجانبان الملاحظات حول شبه الجزيرة الكورية والقضايا النووية الإيرانية، أشاد الجانب الفرنسي بدور بكين المهم والبنّاء في تعزيز محادثات السلام، وأعرب عن استعداده لتعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الصيني لحماية السلام والاستقرار الإقليميين.