إيران تقصف مقرات مقاتلين أكراد على حدود العراق

عربي ودولي

مقاتلين أكراد
مقاتلين أكراد


قصفت وحدات من الحرس الثوري الإيراني بالمدفعية مقراً للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، في الجبال الواقعة عبر الحدود الإيرانية العراقية وداخل أراضي إقليم كردستان العراق.

 

جاء الهجوم مساء الأحد، عقب اشتباكات حصلت بين المقاتلين الأكراد والحرس الثوري بعد أن استهدف الأخير عدداً من العمال الذين يعتاشون على نقل البضائع خارج سيطرة الجمارك، بين إقليم كردستان العراق والمناطق الكردية الإيرانية.

 

وذكر الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي لكردستان الإيراني (PDKI) أن قوات الحرس الثوري هاجمت هؤلاء العمال وأطلقت عليهم النار في المناطق الجبلية بين بيرانشهر وتشومان، ما استدعى من مقاتلي الحزب الرد على مصدر النيران "لحماية العمال من القتل".

 

وورد في التقرير أن فريق "بيشمركة" الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، الذي كان على مقربة من الحادث، قام بالرد الفوري وأجبر وحدة الحرس الثوري الإيراني على التراجع والهروب من المكان.

 

وأكد أنه عقب الحادث "شنت المدفعية الإيرانية قصفاً مكثفاً على القواعد الواقعة في المنطقة الجبلية لاستهداف المقاتلين"، بينما لم يشر إلى سقوط ضحايا.

 

وغالبا ما يشتبك الحرس الثوري الإيراني مع الأكراد المعارضين في غرب وشمال غرب البلاد حيث توجد أحزاب وجماعات مسلحة كردية تطالب بإقليم فدرالي لإنهاء ما تؤكد أنه "اضطهاد قومي وتمييز". وهي تشترك بذلك مع أحزاب القوميات الأخرى في إيران، خاصةً العربية والبلوشية والأذرية وغيرها.

 

وفي أبريل الماضي، قُتل عنصر من الثوري الإيراني في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة كردية مسلحة في بلدة كامياران، في كردستان.

 

وتصاعدت وتيرة القمع في كردستان الإيرانية حيث ينتظر ما يقرب من 100 معارض كردي تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

 

وفي مارس الماضي، قُتل ضابط إيراني من حرس الحدود خلال اشتباك وقع مع مجموعة كردية مسلحة في مدينة بانة، على الحدود مع العراق.

 

وتتخذ الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة مثل "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" و"بيجاك" و"كومله" وغيرها من جبال قنديل على المثلث الحدودي بين إيران والعراق وتركيا في داخل أراضي إقليم كردستان العراق مقرات لها.

 

وكان الحرس الثوري الإيراني قد قصف مقرات الأحزاب الكردية بالصواريخ والمدافع في سبتمبر/أيلول الماضي، ما أدى إلى مقتل وجرح 11 شخصا.

 

كما قامت السلطات الإيرانية بإعدام 6 من السجناء السياسيين الأكراد، وذلك ردا على العمليات التي تقوم بها الأحزاب الكردية.