الاتحاد الأوروبي ينذر إيران.. وروسيا تنصحها بضبط النفس

عربي ودولي

إيران
إيران


أكد وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، أن التزامهم بالاتفاق النووي يعتمد على التزام إيران به بشكل كامل، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طهران إلى “العودة من دون تأخير” عن تجاوز مخزونها من اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق الموقع عام 2015 حول برنامجها النووي. كما دعت موسكو إيران إلى عدم الانسياق وراء العواطف ونصحتها بضبط النفس.

 

وقال المسؤولون الأوروبيون، في بيان مشترك الثلاثاء، إنهم يشعرون “بقلق بالغ” من إعلان إيران تجاوزها حدود المخزون من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

 

وشددوا: “نحث إيران على التراجع عن هذه الخطوة والامتناع عن إجراءات أخرى تقوض الاتفاق النووي”.

 

وقبل هذا الإنذار، أعلن دبلوماسيان أوروبيان أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا لن تفعل في الوقت الراهن آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والتي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وقال دبلوماسي أوروبي “ليس الآن. نريد نزع فتيل الأزمة”.

 

وأشار دبلوماسي آخر إلى أن القوى الثلاث ستركز على حمل إيران على العودة للالتزام بالاتفاق، وإنها تريد كسب مزيد من الوقت للحوار.

 

وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيران في وقت سابق الثلاثاء على العدول سريعاً عن أول خرق كبير للاتفاق النووي، لكنه قال إنه سيتخذ خطوات في الأيام القادمة لضمان وفاء إيران بالتزاماتها واستمرار استفادتها من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي. وجاءت تصريحاته بعد أن بحث أحدث التطورات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: “استناداً إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نريد أن يُنظر لمسألة تجاوز الحد المسموح به للمخزونات في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة”، مشيراً إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي. وأضاف المصدر: “في الأجل القصير يتعين أن تعود إيران لاحترام التزاماتها. هناك مجال للحوار”.

 

وقال أحد الدبلوماسيين إن عقد اجتماع وزاري مزمع للقوى الأوروبية وروسيا والصين وإيران لبحث الأزمة الراهنة أصبح أمراً حتمياً لبحث الخطوات التالية لكل الأطراف.

 

ودعت روسيا، أمس، إيران إلى “عدم الانسياق وراء العواطف” واحترام “الأحكام الأساسية” من الاتفاق النووي رغم الضغوط الأمريكية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “ندعو زملاءنا الإيرانيين إلى ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء العواطف واحترام الأحكام الرئيسية من الاتفاق” الموقع في فيينا عام 2015. كما أعربت الصين عن أسفها لقرار إيران، لكنها اعتبرت أن “الضغط الأقصى” الذي مارسته الولايات المتحدة هو “السبب الرئيسي” للتوترات.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ في مؤتمر صحفي دوري “ندعو جميع الأطراف لرؤية هذا الأمر من منظور طويل الأمد وشامل وممارسة ضبط النفس والتمسك بالاتفاق النووي الإيراني معاً بهدف تجنب المزيد من التصعيد في ظل الوضع المتوتر”.

 

كما دعت ألمانيا إيران إلى التراجع عن تقويض الاتفاق النووي، مؤكدة أنها ستدرس بعناية مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الخطوات التالية بشأن إيران.