توتر غير مسبوق بين إيران وروسيا شرق سوريا

عربي ودولي

سوريا
سوريا

كشفت مصادر، أمس الجمعة، عن استنفار عسكري غير مسبوق بين الميليشيات الموالية لإيران وقوات روسية في شرق سوريا.

 

وذكرت المصادر، وفق شبكة الإذاعة "بي.بي.سي" البريطانية، أن هذا الاستنفار يأتي على خلفية مساع روسية لتحجيم النفوذ الإيراني في تلك المنطقة.

 

ويكتسي شرق سوريا المحاذي للحدود مع العراق أهمية خاصة لإيران، حيث ترمي عبره تشييد جسر يربطها بشرق البحر المتوسط، وبحليفها حزب الله في لبنان. وبالتالي فإنه من غير المرجح أن تقبل طهران بسهولة التخلي عنه أو تخفيف حضورها هناك.

 

وتتقاسم القوات الإيرانية والروسية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهة ثانية المنطقة، بعد طرد تنظيم داعش.

 

وقد حرصت إيران على مدى الفترة الماضية على تعزيز تواجدها في شرق سوريا، مع مساعيها المستمرة إلى استقطاب العشائر في تلك الأنحاء، ويشكل الوجود الإيراني أحد الأسباب الرئيسية في تردد الإدارة الأمريكية في عملية سحب قواتها من تلك البقعة الجغرافية.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في ديسمبر الماضي عن قرار مفاجئ بسحب القوات الأمريكية وقوامها أكثر من ألفي عنصر من سوريا، بيد أنه جوبه بمعارضة شديدة من الداخل والخارج، خاصة وأن الأسباب الموجبة لهكذا انسحاب لم تنتف بعد ومنها الوجود الإيراني.

 

ويلفت المحللون، إلى أن الاجتماعات الأمريكية الأوروبية تزامنت مع لقاءات قمة روسية أمريكية، أبرزها الاجتماع الذي جمع الشهر الماضي مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في مدينة القدس ودام يومين برعاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

 

وكان الكرملين قد أشاد بذلك اللقاء قائلاً على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، إن "ترامب أظهر للمرة الأولى جدية في الوصول لتعاون أكبر مع روسيا".

 

ويرجح على نطاق واسع أن يكون تم التوصل خلال المحادثات الروسية الأمريكية لاتفاق بشأن سبل تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، رغم التصريحات الروسية التي تؤكد على رفضها لمنطق الصفقات وحرصها على المحافظة على مصالح كل الأطراف بمن فيها إيران.