بسبب "حزب الله".. تصاعد الصراع الأمريكي الإيراني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل أجواء التوتر المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران، عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ظهرت أوراق ضغط جديدة في الصراع بين الطرفين أبرزها" حزب الله" اللبناني، وهو أحد أكبر داعمي نظام طهران الإرهابي، ما دفع وزارة الخزانة لتطبيق عقوبات على أعضاء بارزة في الحزب لاشتراكهم تسهيل أجندة إيران.

وقد كانت شرارة إقحام "حزب الله" في الحرب بين الجانبين، مشتعلة منذ شهور وحذر منها الخبراء والمحللين السياسين منذ توقيع العقوبات الأمريكية على إيران، موضحين أن لبنان ستجر هي الأخرى إلى تلك الحرب، ما يثير القلق حول مستقبلها الأقتصادي.

ومنذ عدة أشهر، أكد الكاتب والمحلل السياسي طوني بولس، أن العقوبات الأمريكية التي تفرضها أمريكا على إيران،  لا يقتصر مدى تأثيرها على إيران وحدها، بل هي موجهة ضد كل من يتعامل معها.

وأوضح أنه بطبيعة الحال، ستطال لبنان بطريقة أو بأخرى، لارتباط حزب الله اللبناني الصريح والعلني بإيران وارتباط منظومته الاقتصادية بالاقتصاد الإيراني، معرباً عن قلقه على مصير الاقتصاد اللبناني.

 

عقوبات على نائبين من حزب الله اللبناني

تلك التكهنات تحققت بالفعل، وفي واقعة غير مسبوقة، فرضت واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، عقوبات على نائبين من حزب الله اللبناني، ومسئول أمني متهمة كلاهما بـ""استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له،

وطالت العقوبات الأمريكية النائب محمد رعد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية، والنائب أمين شري، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، المعني بعلاقات حزب الله الأمنية مع باقي الأحزاب اللبنانية.

 

تسهيل أجندة حزب الله وتنفيذ أوامر إيران

وبهذا الصدد، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية، أن العقوبات التى فرضتها واشنطن على مسئولين بحزب الله اللبنانى جاءت نتيجة لمساعدة الميليشيا الشيعية لإيران، موضحة أنه بالرغم من أن المسئولين الثلاثة الذين تم تجميد أصولهم لبنانيين، إلا أن الخطوة تستهدف بشكل أكبر إيران، الداعم الرئيسى لحزب الله.

وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية إن الرجال الثلاثة، اثنان منهما سياسيان بارزان، كانوا يستخدمون مناصبهم لتسهيل أجندة حزب الله الخبيثة وتنفيذ ما تطلبه إيران.

 

إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب

وفي هذا السياق، دعت وزارة الخزانة الأمريكية المجتمع الدولي، لإدارج "حزب الله" بجناحيه السياسي والعسكري على قوائم الإرهاب، مطالبة حكومة لبنان بقطع اتصالاتها مع أعضاء حزب الله المشمولين بالعقوبات.

ومن ناحية أخرى، أوضح أحد مسئولي الإدارة الأمريكية، أن شرى هدد بإستخدام العنف ضد المصرفيين اللبنانيين وعائلاتهم لإجبارهم على تقديم المساعدة في التحايل على العقوبات الأمريكية ضد أحد ممولي حزب الله.

 

تورط الحزب في عمليات إرهابية

وذكرت وكالة "سن إن إن" الأمريكية، في تقرير لها،  أن حزب الله اللبنانى الذى تصنفه الولايات المتحدة  كتنظيم إرهابى أجنبى، يعتقد أنه مسئول عن عدد من الهجمات الإرهابية حول العالم على مدار العقود الثلاثة الماضية، أسفر بعضها عن قتلى أمريكيين.

وفي تقرير صادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أورد حزب الله، كأحد التحديات الرئيسية للأمن العالمي، موضحاً أن الحزب يحتفظ بمجموعة من اختيارات الهجوم ضد المصالح الأمريكية في العالم.