الرفض الدولي يتزايد للتدخلات السافرة لتنظيم الحمدين وتركيا في الأراضي الليبية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يتزايد الرفض الدولي للتدخلات السافرة لتنظيم الحمدين القطري وحليفه التركي إردوغان في الأراضي الليبية، والتي ساهمت في تحويل ليبيا إلى مرتع للجماعات الإرهابية والمتطرفين، للسيطرة على مقدرات وثروات الشعب.

وأعرب مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي عن قلقه من ازدياد التدخلات الخارجية في ليبيا، ووصول إمدادات السلاح إليها على الرغم من الحظر الأممي، في إشارة إلى الأسلحة التركية التي تنتجها مصانع ممولة قطرية، وتصل في أيدي المتطرفين وميليشيات فايز السراج.

وقال المجلس في بيان، عقب اجتماعه الاثنين: "ندين بشدة التدخلات الخارجية من أي كان، والتي تؤثر على السلم الأفريقي، ونعرب عن قلقنا من ازدياد التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، واستمرار إمدادات السلاح للعناصر والميليشيات المتورطة في العنف، على الرغم من الحظر الأممي".

وحذر المجلس في بيانه من أنه "سيشرع في تسمية المتورطين في استمرار الأزمة والتدخلات الخارجية في الشأن الليبي".

وطالب المجلس الأطراف الليبية المعنية "بوقف فوري للأعمال العدائية، والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار، والانخراط الكامل في العملية السياسية والحوار، من أجل التوصل لحل للأزمة".

وشارك القادة والزعماء الأفارقة القمة الاستثنائية نصف السنوية في عاصمة النيجر نيامي، الأحد، والتي يتركز برنامج المناقشات خلالها على اتفاقية التجارة الحرة، وملفات السلم والأمن الأفريقية على رأسها التصعيد العسكري والإنساني في ليبيا.

وقال المجلس في بيانه، اليوم: "نذكر الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسؤولياتهما الأساسية عن صيانة الأمن والسلم الدوليين"، داعيا مجلس الأمن "لتحمل كامل المسؤولية من أجل التوصل لحل عاجل للأزمة الليبية".

وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، في الرابع من أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.

ويتهم الجيش الوطني الليبي تركيا وقطر بالتدخل في الشأن الليبي ومساندة حكومة الوطني ودعمها بالسلاح والجنود، بينما تتهم حكومة الوفاق مصر والإمارات بدعم الجيش ومده بالأسلحة وتنفيذ غارات جوية لصالحه.

وفي تأكيد على تزايد الدعم القطري والتركي لجماعات الإخوان الإرهابية والميليشيات المسلحة في طرابلس، تسلم مرتزقة الإخواني فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، مدرعات وأسلحة ومعدات عسكرية، قادمة تركيا، من صناعة مصنع دبابات مملوك للنظام القطري، خلال شهر مايو الماضي.

ونشر "لواء الصمود" الليبي، الذي يقوده القيادي العسكري المعروف من مدينة مصراتة والمعاقب دوليا، صلاح بادي، والذي تعد قطر الممول الرئيسي له، صورا وشريط فيديو عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، تظهر لحظة إنزال السفينة لشحنتها من المدرعات البالغ عددها تقريبا، بحسب المقاطع 40 قطعة، فيما توعد بالقتال بها وإحداث فرق على الأرض، مع قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتتطابق العربات العسكرية التي تظهرها المقاطع المنشورة، مع مدرعات تركية من نوع "كيربي" من صناعة شركة BMC، التي تتخذ من مدينة سامسون مقرا لها، وتنتج معدات عسكرية للجيش التركي ويملك صندوق الاستثمار القطري 50% من أسهمها.