داعم المليشيات الإرهابية بالمنطقة.. من هو "أمرالله إيشلر" الناطق بلسان "أردوغان" ؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ اللحظة الأولى وهو يُؤمن بأفكار العثمانيين الجدد، وإعادة إحياء الإمبراطورية المقبورة عبر سياسة عدوانية تبتلع أرض الجيران، لذا لم يكن غريبا أن يجد نفسه في حزب العدالة والتنمية، حتى برز اسمه كأحد رجال الدائرة الصغيرة حول الرئيس التركي، رجب إردوغان، إنه أمرالله إيشلر نائب رئيس مجلس الوزراء منذ 2013، والمناطق بلسان أردوغان.

كان المترجم الشخصي لرجب للغة العربية، من طليعة المروجين لوجود الكيان الموازي "جماعة جولن"، وعن طريق ذلك برر تدخلات الحكومة في عمل القضاء، وقال: "نعدل قانون المجلس الأعلى للقضاء وأجرينا كذلك بعض التعديلات في تشكيله، كما أننا نقوم الآن بالقضاء على عناصر الكيان الموازي في الشرطة والجهاز الإداري، من الآن فصاعداً ستكون منظومة العمل مختلفة!".

رجل أردوغان في ملفات التسلل
معرفة إيشلر الجيدة بالعربية، جعلته رجل إردوغان في ملفات التسلل إلى الدول العربية، لذا كان طبيعيا أن يكون رئيس هيئة الصداقة التركية السودانية، والتي كانت أحد أبرز أدوات أنقرة للتغلغل في الخرطوم، عبر مطية تركيا الرئيس الإخواني عمر البشير.

حسب صحيفة سوزجو التركية، العام 2014، نشر إيشلر عدة تغريدات صادمة عبر فيها عن دعمه لداعش مقابل ما سماه "جرائم" حزب العمال الكردستاني، ونشر دعماً لهجمات داعش على مدينة كوباني السورية ذات الأغلبية الكردية، فقال في إحدى تغريداته التي يأسف فيها لموت أحد عناصر داعش "ما ذنب هذا الشاب كي يموت بهذا الشكل؟ لماذا لم يعطوه الماء؟ إن داعش يقتل لكنه لا يعذب!".

دعم داعش 
في تغريدة مثيرة على موقع تويتر، عام 2014، كشف إيشلر عن دعم إردوغان وحزبه لحركة الخدمة، قبل الانقلاب عليها، والتضحية بها، حيث كتب قائلا: "قمتم يا ناكري الجميل بطعن رئيس الوزراء (إردوغان) في الظهر، وهو الذي سمح لكم طوال 11 عاما بالتوسع والظهور". وبعدما أثارت ضجة لافتة خلال دقائق، قام بمسحها.

كمان أن صفته مبعوث للرئيس التركي، إلى ليبيا منذ عام 2014، سمح لنفسه بالتصريح في مؤتمر باليرمو لأصدقاء ليبيا، عن انسحاب بلاده، بزعم أن المؤتمر جاء مخيبا للآمال، بعد أن فشلت دولته في فرض إرادة الإخوان واختطاف ليبيا وسرقة مواردها من النفط والغاز.

مهاجمة القيادات 
إيشلر اتهم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر مطلع يوليو الجاري بأنه "يسعى لإجهاض الحلول السياسية، وأن تطرفه وصل لحد الإرهاب.. فقواته عبارة عن ميليشيات"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية.