ممرات هابطة وصاعدة تتجاوز الـ 80 مترًا.. "الفجر" في أعماق الهرم المنحني (فيديو)
خاضت كاميرا الفجر، مغامرة جديدة في أعماق الهرم المنحني، حيث هبطت في ممرات الهرم وصعدت معها مرة أخرى في أعماق وارتفاعات تجاوزت الـ 80 مترًا.
والهرم المنحني أو المعروف أيضًا باسم الهرم الجنوبي يعبر عن مرحلة هامة من مراحل تطور بناء الأهرامات التي استخدمها المصري القديم كمقابر ملكية حيث أنه أول محاولة لبناء هرم كامل بعد هرم زوسر المدرج.
وقد بنى الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة 2600 ق.م. في منطقة دهشور الأثرية والتي تعتبر الامتداد الجنوبي لجبانة منف، ويبلغ ارتفاع الهرم حوالي121م، وطول كل ضلع في قاعدتة حوالي 188.1م، وللهرم زاويتين ميل الأولي 54 درجة، حتى ارتفاع 49 والثانية 48 درجة حتى ارتفاع 52م،
وللهرم مدخلين الاول في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 م، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5، منها إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني ومنها الي ممر غير منتظم يؤدي الجهة اليمنى منه إلى المدخل الغربي للهرم أما الجهة اليسري تؤدي الي غرفه الدفن الغير مكتملة السقف والتي يوجد بها دعامات خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.
وهرم سنفرو المنحني لأول مرة يقتتح للجمهور منذ عام ١٩٦٥، وهو وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة علي قائمة التراث العالمي باليونسكو كجزء من جبانة منف الأثرية.
وقد قام المجلس الأعلى للآثار بأعمال ترميم وتطوير كل من الهرم المنحني والتي تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة، وتضمنت عمل سلالم داخلية وخارجية ومشايات لتسهيل حركة الزوار داخلهما، كما تم عمل شبكة للاضاءة داخل وخارج الهرمين ، بالاضافة إلى الانتهاء من كافة أعمال الترميم الدقيق من تقوية وتدعيم لبعض احجار الممرات وترميم غرفة الدفن بالهرم المنحني.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار افتتح الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور للزيارة للجمهور، يوم السبت 13 يوليو، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وترميمه، وحضر الافتتاح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار و40 سفيرًا من دول أجنبية وأفريقية وعربية في مصر منهم سفراء كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك وهولندا قبرص وفنلندا واليابان وكولومبيا وغينيا الاستوائية واستراليا والمجر وتايلند وشيلي والكونغو ومكسيك والأردن والكاميرون وزامبيا، وممثلين من سفارات كل من كوبا وبيرو وطاجاكستان والنيجر ومنظمة اليونسكو.
