6 أسباب تجعل حسن شحاتة "الرجل غير المناسب" لقيادة منتخب مصر

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



انتشرت أنباء قوية خلال الساعات الماضية حول اقتراب المعلم حسن شحاتة من تولي المهمة الفنية لمنتخب مصر خلفا للمكسيكي خافيير أجيري المدير الفني السابق للفراعنة، والذي رحل عقب خروج الفراعنة من أمم إفريقيا 2019.

حسن شحاتة واحد من أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية سبق وتوج بلقب بطولة أمم إفريقيا 3 مرات متتالية مع منتخب مصر اعوام 2006، 2008، 2010، لكن طرأ الآن عدة متغيرات سواء على الكرة بصفة عامة، أو الكرة المصرية بشكل خاص قد لا تضمن نجاح "المعلم" مجددًا مع منتخب الفراعنة.

ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير 6 أسباب ترجح فشل حسن شحاتة مع منتخب مصر:

1- كبر سنه:

يعتبر كبر سن المعلم حسن شحاتة أحد أبرز العوامل التي تجعله غير مناسبًا لقيادة منتخب مصر حيث تجاوز عامه الـ72 منذ أشهر قليلة ولن يكون قادر على قيادة الفراعنة بكامل لياقته الفنية والبدنية والذهنية مثل ولايته الأولي، كما أن هناك اتجاه سائد في العالم حاليًا للاعتماد على المدربين الشباب أصحاب الفكر المتطور لقيادة الاندية أوالمنتخبات وخير مثال علي ذلك الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد والذي حقق عدة انجازات مع الملكي في الفترة الماضية، وكذلك الثنائي جمال بلماضي وأليو سيسيه مدربي منتخبي الجزائر والسنغال طرفي نهائي أمم إفريقيا وغيرهم من الأمثلة.


2- غياب الجيل الذهبي:

ما حققه حسن شحاتة من إنجازات خلال ولايته الأولي مع منتخب مصر كان سببًا رئيسيًا فيه وجود جيل ذهبي من اللاعبين المميزين أصحاب الإمكانيات الفنية والبدنية العالية والخبرات الكبيرة مثل محمد أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد شوقي وعصام الحضري، وبالتأكيد هناك فارق كبير في الإمكانيات بين هذا الجيل، والجيل الحالي من اللاعبين بإستثناء عدد قليل من اللاعبين، وذلك بالتأكيد لن يساعد "المعلم" علي تحقيق إنجازات جديدة مع الفراعنة حال توليه تدريب المنتخب.


3- إختلاف طموحات المصريين:

عندما تولي حسن شحاتة قيادة منتخب مصر في ولايته الأولي كان طموح الجماهير المصرية يقتصر على حصد لقب بطولة أمم إفريقيا بعد غيابه عن خزينة بطولات الفراعنة سنوات طويلة منذ لقب البطولة عام 1998، والتأهل لكأس العالم، ولكن بعدما انفرد المنتخب الوطني في مرات التتويج باللقب الإفريقي 7 مرات، ونجح في التأهل للنسخة الماضية من كأس العالم، بالتأكيد ارتفع سقف الطموحات وأصبح المدرب القادم مطالب بحصد لقب البطولة الإفريقية والتأهل للمونديال مجددًا بل ومحاولة الوصول لأدوار متقدمة بالبطولة العالمية، وكبر سن المعلم وإمكانيات الجيل الحالي لن تساعده على تحقيق طموحات المصريين بالشكل الأمثل.


4- رفض الشارع الكروي لـ"المعلم":

رغم تأييد الكثيرون من الجماهير المصرية لتولي حسن شحاتة تدريب المنتخب الوطني مرة أخري، لكن هناك قطاع كبير جدًا من الجمهور أيضًا يري أن "المعلم" ليس مناسبًا لقيادة الفراعنة في هذا التوقيت، ويروا أنه لن يستطيع تحقيق أي إنجاز جديد حال توليه المهمة الفنية للمنتخب، ويفضلون إسناد المهمة لمدرب أجنبي كبير وصاحب سيرة ذاتية قوية، أو منح الفرصة لمدرب وطني كفء، وهذا الإنقسام سيجعل "شحاتة" يعمل تحت ضغوط كبيرة وسيجعل البعض يتصيد له الأخطاء للإطاحة به في أول تعثر مع المنتخب ونعود من جديد لنقطة البداية والبحث عن مدرب للمنتخب.


5- تاريخ "الولاية الثانية" في منتخب مصر:

تاريخ المدربين الذين تولوا قيادة منتخب مصر في "ولايتين" لا يبشر خيرًا ولا يرجح فكرة عودة حسن شحاتة لقيادة الفراعنة مجددًا، حيث سبق وتولي 5 مدربين تدريب المنتخب الوطني خلال ولايتين تدربيتين، وفشلوا جميعًا في تحقيق أي نجاحات وإنجازات خلال الولاية الثانية، وذلك يجعل هناك تشاؤم كبير لدي الجماهير المصرية من عودة "المعلم" لتدريب المنتخب مرة أخري.

6- المعلم "بلا نجاحات" بعد منتخب مصر:

لم يخوض حسن شحاتة تجارب تدريبية قوية ومميزة بعد رحيله عن تدريب منتخب مصر حيث تولي قيادة عدة أندية مثل الزمالك والعربي القطري والدفاع الجديدي المغربي، والمقاولون العرب، وبتروجيت، لكنها كانت تجارب متواضعة وبعضها كان قصيرًا، ولم يترك بصمة واضحة في تلك التجارب، ولم يحقق أي نجاحات أو إنجازات تذكر، ليبتعد عن التدريب منذ قرابة العامين وتحديدًا منذ رحيله عن بتروجيت في 2017، ويشغل حاليًا منصب المستشار الفني لنادي ماورفيك النمساوي كما يقوم بتحليل المباريات عبر الفضائيات مما يجعله غير مؤهل ذهنيًا وفنيًا لقيادة المنتخب الوطني خلال الفترة الحالية.