بدء خروج كبار المساهمين من شركة "سبيد ميديكال".. هل حققو ما أرادوا؟

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


بدأ كبار المساهمين بشركة سبيد ميديكال للخدمات الطبية، في تخفيض ملكيتهم بالشركة بعد أربع شهور فقط من بدء التداول على أسهمها ببورصة النيل، وهو ما أثار تخوفات صغار المساهمين بالشركة من أن تكون تلك التخفيضات بداية لإنهاء المساهمين الرئسيين ملكيتهم في الشركة، بعدما حققو ما أردوا من مكاسب.

وكشفت تقارير، من إدارة البورصة نهاية تدولات جلسة أمس الخميس، أن ثلاثة من المساهمين الكبار بالشركة قلصو حصتهم في رأسمالها، من ضمنهم محمود لاشين رئيس مجلس إدارة الشركة ومؤسسها وصاحب الحصة الأكبر برأسمالها الذي باع 16 مليون سهم بقيمة 15 مليون جنيها؛ لتنخفض حصتة بذلك من 39.55% إلى 33.34%، بينما باع المساهمين الآخرين وهم من هيكل الملكية بالشركة قبل طرح حصتها ببورصة النيل حصص تتراوح نسبتها بين 1% إلى 2% من ملكيتهم بالشركة؛ لتنخفض إلى 8% و7%.

ويظهر تراجع حصة المساهمين الثلاثة في ملكية الشركة وصلهم إلى نسب خفض الملكية المستهدفة الذين كانو يطمحونا إلي تحقيقها عند توقيت طرح اسهم الشركة ببورصة النيل، إلا أنهم فشلو بسب عدم تغطية إكتتاب الشركة بالكامل وقتها.

وجاء توقيت البيع في وقت يواصل فية السهم تحقيق ارتفاعات قوية مخلفا الاتجاه العام للسوق، وبصفة خاصة أسهم قطاع الرعاية الصحية المدرجة بالسوق الرئيسى التى ينتمي مجال عمل الشركة لها ، ويخيم التراجعات على معظم أسهمه، فمثالاً هبط سهم "ابن سينا فارما"منذ بداية تدولات الشهر وحتى الآن نحو 12.9% مقارنة بارتفاعات 5.5 % في أسهم سبيد ميديكال التى شهدت تقسيم في قيمتها الأسمهية خلال ذات الفترة، بينما كانت ابن سينا فارما توزع كوبونات ارباح على المساهمين.

ويخشي عدد كبير من مساهمي حقوق الأقلية بالشركة، أن تخفيض المساهمون الثلاثة حصص ملكيتهم، قد يتبع بمزيد من التخفيضات التى تؤدي إلى تخارج هؤلاء المساهمون نهائياً من الشركة بعدما حققو ما أردوا من مكاسب.

وبلغ متوسط سعر سهم الشركة الذي باع المستثمرون الثلاث به أسهمهم نحو 0.94 قرشاً للسهم، بما يعادل 4.7 جنيه للسهم قبل تقسيمه إلى خمسة أسهم، ومرتفعاً بذلك نحو 25% عن سعر طرح السهم ببورصة النيل.

ويواجة سوق بورصة النيل اتهامات من قبل بعض المتعاملون فيه بأنه سوق؛ لتخارج كبار الملاك من شركتهم، وهو ما دفع هيئة الرقابة المالية لتشديد الرقابة علي عمليات قيد الشركات به، والتى أنخفضت مؤخراً بشكل كبير.

وتطمح سبيد ميديكال، بعد الإدراج ببورصة النيل تنفيذ عمليات توسعات ضخمة على حجم أعمالها خاصة في القطاع الطبي، رغم أن الشركة مثقلة بالديون ولم تنتهي من سدادها حتى الآن.

وقال أحد الأطباء المتعاملون مع شركة سبيد ميديكال لـ"الفجر"،"إن الشركة تروج لنفسها دائماً على أنها تمتلك حصة ضخمة من سوق التحليل بمصر وهو نشطها الرئيسي، وهذا غير صحيح بالمرة "الحصة السوقية للشركة ضعيفة جداً مقارنة بحجم ما تروج لها".


ومن المتوقع أن توسع الشركة حجم أعمالها في القطاع الطبي بالاستثمار في مجال إدارة المستشفيات، بإنشاء مستشفي سبيد بطريق الاسماعلية عن طريق أحد شركاتها التابعة، بزيادة رأسمالها إلى 100 مليون جنيه من 50 مليون جنيه حاليًا، وهو أمر مستبعد في ظل ضعف السيولة الحاد التى تمر به البورصة.