في وجود محرز.. هل سقط لقب فخر العرب "المستعار" أمام قدرات ماني ؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر




- صلاح يمر.. صلاح يراوغ.. صلاح يسدد!
- الله عليك يا فخر العرب يا مشرفنا!

ذات ليلة مثيرة أُجبر"ملك" القارة على التخلى عن إعتلاء عرشها قليلًا ونظرًا لأن أرض المعركة لا تسع سوى لعملاقين فقط فكان البقاء للأذكي أو لربما الأفضل في تلك الفترة، ولم يعلم الملك أنه سيغادر وحيدًا دون أي ألقاب، وعندها خرج الجميع للحديث "محمد صلاح يودع أمم أفريقيا"، وترك الساحة أمام رفاقه في الدوري الإنجليزي لإقتناص مقتنياته التي تخلى عنها بإرادته ولعل أبرزها كان لقب "فخر العرب".

وبعد توديع مصر للبطولة مبكرًا كانت فرصة جيدة للجماهير لمعرفة وأكتشاف منتخب آخر فلا صوت يعلو فوق صوت لاعبي الجزائر وهم يرددون "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر..فاشهدوا فاشهدوا"، ومباراة تلو الآخرى أصبح الجميع متابع جيد للمحاربين ويعلمون كيف سيبدء بلماضي المباراة وكيف سيتعامل اللاعبين داخل أرض الميدان، وبدأت أنظار الجماهير تتجه صوب "الجوكر" رياض محرز والخصم اللدود للفرعون في كل الألقاب، ودون أي تردد مع كل لمسة للكرة أو هدف يضعه في الشباك تطلق عليه الجماهير "فخر العرب".

حتى وصل محرز برفقه مشجعيه الجدد إلى مباراة النهائي فالجميع هنا وهناك على أتم الاستعداد لرفع الكأس، وقبل أن يدخل كلًا منهم في أجواء المباراة كان بغداد بونجاح قد مهد الطريق للجوكر للاحتفال، وعلى الرغم من تواجد محرز بصورة غير متوقعة مع المحاربين فلم يستطع سوى أن يعطي الأفضلية لبلاده و يحرز هدف الصعود للنهائي ورفع كأس البطولة، ولكن هناك أمرًا واحدًا في كل ذلك كان وبقى مستعارًا فمحرز لم يكن على قدر كافٍ لإثبات أنه "فخر العرب"الحقيقي.

فقدرات ماني وقفت أمامه صامده بل أكثر من ذلك ونجح في فرض ذاته داخل أرض الميدان، فالجميع لديه أحلامه الخاصة التي يطمح بتحقيقها رفقة منتخب بلاده، ونظرًا لأن المنتخب السنغالي منظم ولديه أكثر من لاعب مميز تمكن من إثبات ذاته، فإذا أردت أن تضع محرز في قائمة الأفضل من حيث الأرقام والمشاركة الفعالة مع منتخب بلاده فربما سيأتي بالمرتبة العاشرة خلف كلًا من:

1- إسماعيل بن ناصر.. الذي تفوق على رياض محرز واقتنص لقب أفضل لاعب في بطولة الأمم الإفريقية 2019، بعدما ساهم في فوز بلاده بها للمرة الثانية في تاريخها.

2- ساديو ماني.. سجل ماني ثلاثة أهداف في مرمى منافسيه وصنع هدف آخر، وأيضا أهدر ركلتي الجزاء التي حصل عليهما، ولو تمكن من إحرازهما كان تساوي في عدد الأهدف مع أوديون إيجالو هداف البطولة، ولولا خسارة السنغال بالأمس لكان ماني إقتنص جائزة الأفضل.

3- يوسف البلايلي.. نجح في خطف أنظار الكثيرين فهو أكثر اللاعبين مراوغة في البطولة وتمكن من إحراز هدف وصناعة آخر.

4- أوديون إيجالو.. حصد إيجالو لقب هداف بطولة الأمم بعدما هز الشباك بخمسة أهداف، وبذلك عادل رقم جدو في نسخة البطولة عام 2001.

5- عدلان قديورة.. كان بمثابة الصخرة الصلبة التي تفسد هجمات المنافسين فكان دومًا مستيقظًا للخصم وظهر دوره المؤثر تحديدًا في مباريات دور المجموعات.

6- بغداد بونجاح.. هو الأكثر تحركًا وضغط على مدافعي الخصم، فمن منا يعرف معني ومهام مركز رقم ٩ سيعلم ان بغداد هو الأفضل على الإطلاق، وسجل بونجاح هدفان وصنع آخر.

7- إسماعيل سار.. هو القائد الحقيقي لمنتخب السنغال داخل اروقة الملعب، رفقة ساديو ماني، وقدم افضل أداء خلال البطولة، وأحرز هدف وصنع آخر.

8- يوسف عطال.. في وقت الحسم تعرض عطال للإصابة التي أبعدته عن استكمال البطولة، وكان من أحد المرشحين الثلاث للحصول على لقب أفضل لاعب، وفي ظل وجوده ف الجهه اليمني لم يتلقي شباك الجزائر أي أهداف، واستطاع القضاء ع خطورة ماني في مباراة دور المجموعات.

9- عيسى مندي.. قلب دفاع منتخب الجزائر الذي اعتاد الجميع على رؤيته بإداء أكثر من رائع، وقتال في استخلاص الكرة وإبعادها حتى آخر نفس.

10-رياض محرز.. نجم الجزائر ولكن ليس الأفضل في كتيبة المحاربين يظل صاحب صخب كبير بل وهداف المنتخب برصيد ثلاثة أهداف متساوي مع وناس إلا أنه لم يكن اليد التي ساهمت في وصول منتخب بلاده للفوز باللقب بل هم من سحبوه نحو رفع الكأس.

ربما لم تنصف الكرة ماني للفوز ببطولة الأمم الإفريقية ولكن نجح في إظهار قدراته العالية التي كانت قادرة على جذب الانتباه له فرؤيته وحدها في مباراة النهائي كانت بمثابة الرصاصة التي أعادت اللقب إلى مالكه.