تحركات واشنطن الاستفزازية في مضيق تايوان تضر بالعلاقات مع الصين

عربي ودولي

بوابة الفجر


أبحرت سفينة حربية أمريكية عبر مضيق تايوان يوم الأربعاء الماضي باسم "الالتزام البحري ومفتوح بين الهند والمحيط الهادئ".

وشهدت الأشهر الأخيرة ارتفاع عدد هذه الأشرعة في المضيق، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها الولايات المتحدة إثارة موجات في مضيق تايوان أو التدخل في الشؤون الداخلية للصين فيما يتعلق بقضية تايوان.

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم الخميس أن قضية تايوان كانت القضية الأكثر أهمية وحساسية في الصين والولايات المتحدة، وحثت واشنطن على الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين البلدين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت واشنطن، على الرغم من معارضة بكين القوية، على بيع أسلحة لتايوان، تتضمن حزمة الاسلحة 250 صاروخ ستينغر و108 دبابات ابرامز M1A2T قيمتها الاجمالية 2.2 مليار دولار امريكى، يعد هذا رابع عملية بيع لتايوان من قبل الإدارة الأمريكية الحالية منذ عامين.

ومن الواضح أن الغرض الحقيقي من هذه التحركات الاستفزازية، سواء كانت مبيعات الأسلحة أو أشرعة السفن العسكرية في مضيق تايوان، تحاول الحفاظ على ما يسمى بالتوازن العسكري عبر المضيق، واستعراض قوتها العسكرية واظهار وجودها الجيوسياسي.

ولقد كان من الحس السليم بالنسبة للمجتمع الدولي أن هناك صين واحدة فقط في العالم، وأن تايوان جزء من الصين، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للدولة الآسيوية، مبدأ الصين الواحدة هذا هو الأساس السياسي للتنمية الصحية للصين والولايات المتحدة.

كما يجب ألا يقلل المتشددون في واشنطن من إصرار بكين القوي على حماية سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها.

وقال المتحدث باسم الجيش الصيني وو تشيان اليوم الأربعاء إن بكين ترغب في السعي من أجل إعادة التوحيد السلمي بأقصى قدر من الإخلاص وبذل أقصى الجهود، ولكن إذا تجرأ أحد على فصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني لن يمتنع عن حمل السلاح لحماية السيادة الوطنية بحزم السلامة الإقليمية.

كما يحتاج الانفصاليون التايوانيون إلى التخلي عن تخيلاتهم للاعتماد على التدخل الأجنبي لإبقاء الصين منقسمة بشكل دائم، إنهم بحاجة إلى أن يجدوا بعض الرزانة لحقيقة أن صقور واشنطن في الصين يستخدمون الجزيرة كواحدة من قطع الشطرنج في محيطهم الاستراتيجي للصين، إنهم بحاجة أيضًا إلى التوقف عن أحلام اليقظة بأن واشنطن سوف تنقذهم عندما يأتي اليوم الذي سيتعين على البر الرئيسي اللجوء فيه إلى وحدة عسكرية مع جزيرة تايوان.

وفي الوقت الحالي، تشهد العلاقة بين الصين والولايات المتحدة بعض التحولات والانعطافات، لا سيما في القطاعين الاقتصادي والتجاري، من المهم بالنسبة لبكين وواشنطن ضمان أن تسافر علاقتهما في الاتجاه الصحيح، لكن هذا يجب أن يبدأ بإجراءات واشنطن الحقيقية للالتزام بمبدأ الصين الواحدة واحترام الحقوق السيادية للصين.