خطط أمنية استثنائية.. أبرز المشاهد من جنازة الرئيس التونسي الراحل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ودعت تونس أول رئيس لها انتخب بشكل ديمقراطي مباشر إلى مثواه الأخير، إذ نظمت جنازة مهيبة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي عن عمر ناهز 92 عاما، حضرها عدد من زعماء عديد من الدول العربية والغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وخرج جثمان الرئيس الراحل، الجمعة، في موكب حزين إلى قصر الرئاسة تمهيدا لتشييعه في جنازة رسمية كبيرة، السبت. ويظهر التونسيون مشاعر مختلطة بين الحزن والاعتداد في الوقت نفسه برئيس قالوا إنه عاش لتونس و من أجلها.

جنازة مهيبة
وانطلقت مراسم تشييع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، من قصر قرطاج، إلى مسجد أنس بن مالك في العاصمة، حيث يًصلى عليه، قبل دفنه في مقبرة الجلاز. وشقت مسيرة الجثمان شوارع العاصمة التونسية، حيث اكتظت بالجمهور الذي تابع مسيرة الجنازة. ووصل موكب الجنازة بعد ذلك إلى مسجد أنس بن مالك، حيث تم حمل الجثمان إلى المسجد.

حضور قادة العالم
وحضر الجنازة العديد من مسؤولين كبار من دول عدة، من بينهم الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من عدة دول عربية وأوروبية وأفريقية.

كلمة تأبين
وألقى الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، كلمة تأبين، خاطب فيها السبسي مباشرة، معددا مآثره، ودوره مع الرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، قائلاً: إن الفقيد تحمل مسؤوليات كبيرة في الدولة، وترك فيها بصمات لا تمحى، مشيرا إلى توليه وزارة الداخلية والخارجية ورئاسة مجلس النواب خلال فترات سياسية سابقة.

وأبرز الناصر، دور السبسي عقب توليه الحكم بعد الثورة في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية، مشيدا بنجاحه في تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد، ووصفه بـ "مهندس الوفاق الوطني". ثم وقف الحضور دقيقة حدادا على روح الرئيس الراحل.

وألقى الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، كلمة قال فيها، إن رحيل قايد السبسي خسارة لتونس والوطن العربي. وترحم الرئيس الجزائري على الفقيد، متمنيا للشعب التونسي المزيد من التقدم والازدهار. وفي كلمة تأبين، أعلن الرئيس الفلسطيني عباس أن الأمة العربية والإسلامية فقدت السبسي. وقال إنه على ثقة أن الشعب التونسي سيحافظ على إرث بورقيبة والسبسي.

خطط أمنية استثنائية
وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية، وأغلقت طرقا كثيرة يمر عبرها أو بالقرب منها موكب جنازة الرئيس الراحل، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز حيث سيواري الجثمان الثري.

وذكرت وزارة الداخلية التونسية - في بيان لها - أنها وضعت خططا أمنية استثنائية لتأمين كل الفعاليات ذات العلاقة، منذ الإعلان عن وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الخميس بالمستشفى العسكري بالعاصمة، وذلك عبر تأمين محيط المستشفى العسكري والقصر الرئاسي بقرطاج والمنافذ المؤدية إليهما.

وأضاف البيان أنه تم تأمين ومرافقة موكب نقل جثمان رئيس الجمهورية الراحل من المستشفى العسكري إلى القصر الرئاسي بقرطاج، إضافة إلى وضع منظومة متكاملة خاصة باستقبال ضيوف تونس من ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات وممثلي مختلف المنظمات الدولية والإقليمية.. مشيرا إلى أنه تم إعداد مختلف الترتيبات الخاصة بالجنازة والخطط الأمنية الاستثنائية، بالتنسيق التام مع كل من المؤسسة العسكرية والإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية على جاهزية قواتها ويقظتهم في تأمين جميع المهام الموكولة لهم.. داعية المواطنين إلى التفهم والتجاوب مع الترتيبات الأمنية الخاصة بالجنازة.