بتوجيهات "السيسي".. كيف نجحت خطة مصر في القضاء على "الالتهاب الكبدي"؟

انطلقت أولى خطوات مصر، نحو اكتشاف المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، وعلاجهم، في عام 2014م، حيث قامت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بإنشاء موقع إلكتروني لمساعدة مرضى الكبد في الانضمام للحملة، وإتاحة حجز موعد للكشف في المراكز المختلفة بمحافظات الجمهورية، وتم خفض التكلفة العلاجية للمريض الواحد من 10.545 إلى 1527 جنيه وبنسبة 85.5% نتيجة لاستخدام الدواء المصنع في مصر.

وفي ذلك الوقت، كانت مصر، مُصنفة الرابعة عالميًا في نسب المصابين بالفيروس، لكنها وضعت خطة قومية لعلاج المرضى على نفقتها الخاصة، بعد شهور من إعلان شركة جيلياد العالمية وصولها لعلاج نهائي للفيروس وهو السوفالدي.

وقررت الحكومة المصرية حينها، تصنيع الدواء محليًا نظرًا لارتفاع سعره عالميًا، لتتحول مصر بعدها من دولة يعانى الملايين من شعبها من الفيروس إلى أكبر دولة تكافحه في المنطقة والعالم.

وبدأت عيادات طبية متنقلة، تجوب كل أنحاء مصر لتوقيع الكشف الطبي المجاني على المصريين؛ بسحب عينات من الدم وتحليلها والتواصل مع أصحاب العينات التي تأكد إصابتها بالفيروس وتحويلهم للعلاج على نفقة الدولة، ومع نهاية يوليو عام 2016، تم الانتهاء من علاج جميع المرضى الموجودين في قوائم الانتظار.

وبلغ عدد المصريين المتعافين من الفيروس بعد ثلاثة أعوام فقط من إطلاق الحملة وبالتحديد مع نهاية 2017، مليون و500 ألف مواطن من فيروس سي، وبلغت نسبة الشفاء في مصر نحو 90%.

وساهم صندوق تحيا مصر في مكافحة الفيروس، حيث عالج 121،862 حالة في الفترة من ديسمبر 2015 حتى يناير 2017 بإجمالي 357،021 جرعة، وبلغ عدد المرضى الذين أنهوا الجرعات العلاجية الثلاثة 119 ألف مريض، وذلك بنسبة إنجاز للبرنامج 66%.

وصرف جرعات علاجية لعدد 81 ألف مريض من قوائم انتظار وزارة الصحة من إجمالي مستهدف 134 ألف مريض وذلك من خلال عدد 42 مركز من مراكز اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بالمحافظة.

وحصل جميع المتعافين من فيروس سي، على مصل الوقاية، والذي تم توفيره أيضًا بسعر زهيد لم يتعد 10 جنيهًا للحقنة الواحدة، بعد تعديل بروتوكولات علاج فيروس سي لتلزم المريض بالحصول على تطعيم الالتهاب الكبدي "بى" بعد التعافي من فيروس سي مباشرة.