"لهم حكم الأصحاء شرعاً".. تعرف على ضوابط وشروط حج ذوي الاحتياجات الخاصة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

يحرص المسلمون حالياً على اقتناص الفرصة لأداء فريضة الحج، وخاصة مع اقترابها خلال أيام معدودة، وخلال تلك الفترة يحرص العديد من الأفراد على فهم بعض الخاصة بشئون الحج، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة وصحة حجهم والشروط اللازمة له، وقد عُرف الإسلام بسماحته في التخفيف والتيسير على المسلمين في كافة الأمور وصولاً إلى الأمور الدينية والعبادات وبأداء المناسك وبكافة أمور الحياة.

 

حج ذوي الإعاقات الجسدية

 

بالنسبة للمسلمون من ذوى الإعاقات الجسدية لهم حكم الأصحاء شرعًا مِن وجوب الحج على المستطيع منهم، وكذلك الحال مع ذوى الإعاقات الذهنية التى لم تُخرجهم إعاقتُهم عن حَدِّ التكليف الشرعى، والحج يقع صحيحًا منهم مُسقِطًا للفريضة،  سواء حجوا بمالهم أم بمال غيرهم.

 

وبالنسبة للرجال من ذوي الإعاقات الجسدية، فبإمكانهم إرتداء المخيط في الإحرام والحج إن كان هنالك إعاقة تعوق لبسهم للإزا خاصة المصابين بالشل أكان كلي أو جزئي أو بالقدمين أو أي إعاقة كانت تمنعهم عن المشي تمنعهم من أن يقوم بأداء مناسك الحج، في تلك الحالة من الممكن ألا يقوم بمناسك الحج بنفسه ويصح أن ينوب عنه شخص ما.

 

الإعاقات الذهنية

 

و بالنسبة لذوي الإعاقات الذهنية فقد أوضحت دار الإفتاء، أن الذين لم تخرجهم إعاقتهم عن حد التكليف الشرعي؛ بأن كان سنه العقلي لا العمري هو سن البالغين المدركين لما حولهم؛ بأن يكون 15 عاما فما فوق، أو أقل من 15 عاما،  لكنه يكون برأي المختصين مدركا للأمور الحسية المتعلقة بالجنس الآخر.

 

مساعدة الغير لهم

 

وأوضحت الإفتاء في بيان لها، أن من كانت إعاقتُه الذهنية تُخرجه عن حدِّ التكليف الشرعى، فإن الحج والعمرة تصح منهم -لا على جهة الوجوب- إذا تم نقلهم إلى الأماكن المقدسة وقاموا بأداء الحج أو العمرة بأركانهما وشروطهما عن طريق مساعدة الغير لهم.

 

كما أشارت الدار أن ذلك يوضع في ميزان حسناتهم، وترفعهم درجاتهم، موضحة أنه إذا كان ذلك لا يغني عن حج الفريضة أو عمرة الفريضة عند من يقول بوجوب العمرة كالشافعية، بمعنى أن المعاق ذهنيا إعاقة تخرجه عن التكليف إذا عوفي من مرضه وإعاقته وصار مكلفا وجبت عليه حجة الفريضة وعمرة الفريضة عند من يقول بفرضيتها.

 

حج مرضى الصرع

 

وبالنسبة  لمرضى الصرع لأداء فريضة الحج، فقد أوضحت الصحة السعودية في بيان لها، أن مرضى الصرع متفاوتون، فمنهم من يمكن السيطرة على مرضه بالأدوية، وهذا النوع يستطيع أن يحج، والنوع الآخر هم المرضى المصابون حديثا بالمرض، أو الذين لم يتم التحكم بمرضهم، مشيرة إلى أن هؤلاء من الأفضل لهم طبيا أن يؤجلوا الحج حتى تستقر حالتهم.