بعد زيارة الملك عبدالله الثاني لمصر.. أبرز 5 لقاءات بين "السيسي" والعاهل الأردني

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والمملكة الأردنية، وحرص القيادتين على دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلا عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية، اليوم الإثنين.

وتكتسب العلاقات التاريخية المصرية - الأردنية أهمية خاصة نظرا للدور الإقليمي المهم الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة، حيث تتميز تلك العلاقات بالتوافق السياسي الكامل في الرؤى والأهداف، بالإضافة إلى روابط اقتصادية وثيقة وممتدة ساهمت في تنمية التعاون الثنائي والعربي والإقليمي، وهي علاقات تضرب بجذورها في التاريخ منذ القدم.

وخلال السطور التالية، ترصد "الفجر"، أبرز لقاءات السيسي والعاهل الأردني.

24 مارس 2019
وفي الرابع عشر من مارس الماضي، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع شقيقه الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، رحب خلالها الرئيس بالعاهل الأردني في بلده الثاني مصر.وأكد الرئيس الحرص على استمرار التنسيق والتشاور عالي المستوى بين الجانبين، فى ظل العلاقات الوثيقة والمصالح المشتركة التي تعكس الروابط التاريخية التي طالما جمعت بين البلدين والشعبين الشقيقين-حسبما قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، والذي أضاف أن الزعيمان ناقشا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية. كما استعرض الزعيمان، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل التعامل مع مختلف الأزمات التي تعاني منها بعض دولها.

23 يناير 2019
بينما في الثالث عشر من يناير الماضي، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي،  العاصمة الأردنية عمان، وكان في استقباله الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وكبار المسئولين الأردنيين. وأجريت للرئيس السيسي، فور الوصول مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقد الرئيس عقد عقب وصوله إلى عمان جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وبحضور ولي عهد المملكة الأردنية الأمير الحسين بن عبد الله، وأشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكداً اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدماً للأمام على كافة المستويات.

وثمن الرئيس التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة-وفق ما قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.

وشهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين ولاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن. وتطرقت المباحثات بين الجانبين إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الزعيمان أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذى يساهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.

وتباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب، فى إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التى باتت تهدد المجتمع الدولى بأسره. واستعرض الزعيمان كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التى تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية. واتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.

25 سبتمبر 2018
وأكد الرئيس السيسي، والملك الأردني عبدالله الثاني خلال لقائهما في نيويورك في 25 سبتمبر 2018، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وشدد الزعيمان، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، على ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد الزعيمان ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها الإغاثية والتعليمية والصحية. وجرى التأكيد، خلال اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم المصالح العربية. كما تم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين الأردن ومصر، وأهمية توسيع التعاون المشترك في المجالات كافة.

23 مايو 2018
وفي الثالث والعشرين من مايو 2018، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمطار القاهرة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الذي يقوم بزيارة لمصر. ورحب السيسي، بالملك الأردني، مشيرا إلى حرصه على تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني، مؤكدًا اهتمام مصر بالتنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصها على دفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

ومن جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني، حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور المتميز بين الجانبين في ظل ما يربطهما من علاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، فضلاً عن محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية في الوقت الحالي.

وتناولت  استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا بما يحافظ على وحدة أراضيها، ودعمهما للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، ولكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها. كما شهدت المباحثات استعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

21 فبراير 2017
وفي الواحد والعشرين من فبراير 2017، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بمطار القاهرة عاهل المملكة الأردنية الهاشمية. وشهدت المباحثات التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد أكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذى عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.

كما استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فضلاً عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، وفى إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.