الاتحاد الأفريقي يعرب عن بالغ قلقه إزاء استمرار العنف الجنسي في النزاعات المسلحة بأنحاء القارة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عبر الاتحاد الإفريقي اليوم الخميس، عن قلقه البالغ إزاء استمرار حوادث العنف الجنسي خلال النزاعات المسلحة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.

وعبرت الكتلة الإفريقية المؤلفة من 55 عضوًا عن "قلقها العميق" إزاء استمرار العنف الجنسي في النزاعات المسلحة في إفريقيا في أعقاب الاجتماع الأخير لمجلس السلام والأمن الأفريقي، الذي عُقد تحت عنوان "العنف الجنسي في النزاعات المسلحة في إفريقيا".

وقال الاتحاد الافريقي في بيان اليوم الخميس، "لاحظ المجلس بقلق بالغ استمرار العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في أفريقيا على الرغم من الالتزامات التي تعهدت بها الدول الاعضاء في الاتحاد الأفريقي لانهاء هذه البلاء."

كما أكد الاتحاد الإفريقي، مع ملاحظة أن غالبية مرتكبي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في أفريقيا من الجهات الفاعلة من غير الدول، على الأهمية الحيوية لجميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأفريقي "للتوقيع والتصديق على جميع الصكوك الخاصة بالاتحاد الأفريقي والصكوك الدولية المتعلقة بالعنف الجنسي والتصديق عليها وإضفاء الطابع المحلي عليها بالكامل".

كما أكد على أهمية احترام سياسة الاتحاد الإفريقي بشأن السلوك والانضباط لعمليات دعم السلام للاتحاد الإفريقي وكذلك سياسة الاتحاد الإفريقي بشأن الوقاية من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي على ضباط الأمن السياسي والاستجابة لهما، باعتبارها أدوات مهمة في معالجة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وأكد الاتحاد الأفريقي على أهمية ضمان إشراك المرأة في قوات الدفاع والأمن الوطنية ونشرها في عمليات دعم السلام، وكذلك مشاركتها الفعالة في عمليات السلام.

وأكد المجلس على أهمية التدريب المنتظم على بناء القدرات في مجال منع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، لا سيما للجهات الفاعلة الوطنية في قطاع العدالة والأمن.

وإذ لاحظ المجلس الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال منع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والتصدي له في أفريقيا، شجع المجلس جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على اعتماد أطر قانونية واسعة تقدمية تعكس الفهم الواسع للعنف الجنسي."

ووفقًا للاتحاد الإفريقي، يجب أن تتضمن الأطر القانونية المقترحة الفهم الأوسع للعنف الجنسي ضد الرجال والفتيان، وكذلك حقوق الأطفال التي يتم تصورها من خلال الاغتصاب في زمن الحرب.

كما أشاد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالبلدان الأفريقية التي اعتمدت بالفعل خطط عملها الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، وهو إطار عالمي ينص على مشاركة المرأة في عمليات السلام.

كما حثت الدول الأعضاء فيها، التي لم تعتمد بعد خطط عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، "أن تفعل الشيء نفسه دون مزيد من التأخير".

وإذ أشار المجلس إلى أهمية "تسخير وتعزيز البرامج النسائية الوطنية والشبكات الإقليمية المعنية بالسلام والأمن"، شجع المجلس جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على تأييد مبادئ الاتحاد الأفريقي المتعلقة بحماية المدنيين.

كما أثنى الاتحاد الإفريقي على شركائه القاريين والدوليين "لدعمهم المستمر للجهود القارية الرامية إلى منع ومكافحة العنف الجنسي في أفريقيا".

وأكد على مساهمة منظمات المجتمع المدني "في بناء قدرات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على منع حالات العنف الجنسي والجنساني والتصدي لها، مع التركيز بشكل خاص على دعمهم لضحايا هذه الآفة والناجين منها".