"الفجر" تكشف تفاصيل جديدة في واقعة قتل أطفال "حوش عيسى" على يد زوجة أبيهم (صور ومستندات)

محافظات

بوابة الفجر


تفاصيل جديدة تكشفها بوابة "الفجر" في قضية الأطفال المقتولين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة على يد زوجة أبيهم انتقامًا منهما لعدم قدرتها على الإنجاب، وذلك بعدما اعترفت أمام النيابة العامة بتفاصيل الواقعة وتم حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

في البداية أكد نصر عبدالعزيز رمضان، محامي المتهمة، أنه حصل على صورة طبق الأصل من المحضر رقم 734 لسنة 2018 مرفق به تقرير طبي من مستشفى حوش عيسي المركزي بتوقيع الكشف الطبي علي "هناء" المتهمة، بأنها حاولت الانتحار في يوم 15 ديسمبر 2018 بتناول مادة غير معلومة، وتم تحويلها لمركز السموم بالإسكندرية، كما حصل علي صورة من روشتة الدكتور أحمد حربي طبيب أمراض نفسية وأمراض المخ بعد الكشف على "هناء" في يوم 7 يوليو الماضي، وتم تحويلها لمستشفي المعمورة بالإسكندرية لأخذ جلسات كهربائية لأنها تعاني من مرض نفسي، وتم تجميع ذلك وسيتم عرضه في الأحداث القادمة للقضية.

وكشف والد المتهمة بداية زواجها من والد الأطفال، قائلا: ابنتي تزوجت "أنور" بداية عام 2019 وبعد شهرين من زواجها توفي الطفل الأصغر وتم عرض جثة الطفل علي مفتش الصحة بمستشفي حوش عيسي المركزي وأقر عدم وجود أي شبهة جنائية وأنه توفي لوجود ثقب في القلب، وطلبنا وقتها عرض جثة الطفل علي الطبيب الشرعي لإبعاد الشبهة عن بنتي، لكن والده رفض وتم دفن جثة الطفل وانطوت تلك الصفحة.

وأضاف والد المتهمة، في لقاؤه لبوابة "الفجر"، قائلا: فوجئت بعد أيام قليلة من وفاة الطفل باتصال من زوج ابنتي يبلغني بأن بنتي تقوم بأفعال غريبة بعد وفاة الطفل، منها تقطيع الملابس ووضعها في شكائر وإلقائها بالمصرف، كما تقوم ببيع الأواني وبعض محتويات المنزل، فكان ردي عليه أنه يجب طلاقها للحد من المشاكل، وبعد يومين فوجئت باتصاله ثانيةً يقول لي بنتك تركت المنزل وذهبت للمقابر وبعدها سافرت إلي إيتاي البارود عند أحد أقاربها.

وأكمل والد المتهمة، قائلا: بعد كل هذه الأحداث أيقنا أنه يجب عرضها علي طبيب نفسي، وبالفعل تم عرضها علي طبيبة بمستشفي المعمورة بالإسكندرية وأكدت أنها مريضة ومقدمه علي مرحلة جنون، وطلب منها عدد من الجلسات الكهربائية لتثبيت قاع المخ، وتم تخصيص كارت لها بتلك الجلسات داخل المستشفي يوم 8 يوليو الماضي، ولم يكن يعلم زوجها بتلك الجلسات وطلبت منه الطلاق لكنه رفض لتمسكه بها.

وروي الحاج طايل فرج، باقي أحداث الواقعة، قائلا: فوجئت منذ أيام باتصال هاتفي بوفاة الطفلة الثانية واتهام ابنتي بقتلها بعد صدور تقرير الطب الشرعي المبدئي بأن سبب الوفاة ضرب أفضي إلي موت، وعند مقابلتي لابنتي بمركز الشرطة قالت لي أنها ضربتها علي وجها وأغمي عليها وبعدها حاولت أن تفوقها لكن وجدتها قد فارت الحياة، فما كان رد فعل منها سوي أن جلست جوارها وظلت تبكي وتلطم علي وجها حتى جاء زوجها واكتشف الواقعة.

واختتم والد المتهمة حديثة، قائلا: ابنتي لم تقتل لأنها لا تنجب، فهي حملت في زيجتها الثانية ولكن لم يكتمل الحمل، وأطالب بعرضها علي طبيب نفسي لأنها حاولت الانتحار قبل ذلك وتعاني من مشاكل في المخ يكاد يصل للجنون، وذلك لتخفيف العقوبة عليها، وإذا أثبت الطب النفسي أنها سليمة ولا تعاني من شيء فتأخذ جزائها وعقابها بما ينص عليه القانون.

كان قد أمر المستشار أحمد الطوخي وكيل النائب العام بحوش عيسى وبسكرتارية محمد عيساوي، حبس المتهمة 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعدما اعترفت بقتل وتعذيب الطفلة، وقالت "هناء" المتهمة بقتل نجلة زوجها في حوش عيسي بالبحيرة، خلال اعترافاتها بالتحقيق معها:"كنت بربيها وبأدبها وتعديت عليها بالضرب بالأيدي وكتمت أنفاسها ولم أتمالك نفسي حتى شاهدتها فارقت الحياة.

وكانت قد شهدت منطقة الزوبعة التابعة لمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، واقعة قتل مؤسفة، حيث تجردت ربة منزل من مشاعر الإنسانية وقامت بقتل نجلي زوجها، لعدم قدرتها الإنجاب، وتلقي اللواء مجدي القمري مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة حوش عيسى، من المستشفى العام، يفيد بوصول طفلة عمرها عام ونصف "جثة هامدة"، وعلى الفور انتقل المقدم حازم عبادة مفتش فرع البحث الجنائي والنقيب أحمد النوحي معاون المباحث لمكان الواقعة وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "هناء ط.ف" 26 عامًا، زوجة والد المجني عليها.

وكشفت تحريات ضباط المباحث أثناء التحقيق مع المتهمة، أنها قامت بقتل الطفلة وشقيقها البالغ من العمر 4 سنوات والذي توفي منذ شهر تقريبًا، لعدم قدرتها على الإنجاب، وتم تحرير المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.