مجموعة صور من جولة "الفجر" داخل متحف أيمحتب في سقارة

أخبار مصر

المتحف
المتحف


رافقت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، فوج الزائرين إلى منطقة سقارة الأثرية، وكان أحد أهم المعالم التي لفتت انتباههم وحرصوا على زيارتها هي متحف أيمحتب والذي يقع في بداية المنطقة الأثرية.

وكان مرشد الجولة الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ومفتش آثار منطقة آثار سقارة، ونائب مدير المتحف، والذي قال إن هذا المتحف يُعد من أهم المعالم الأثرية التي تميز منطقة سقارة حيث يتمتع بتخطيط معماري فريد يحاكي الآثار المصرية القديمة، كما يتمتع بأسلوب عرض مميز متبعًا نفس أسلوب العرض بالمتاحف العالمية بشهادة خبراء علم المتاحف الأجانب، مما جعله أهلًا لأن يكون أحد أفضل المتاحف المصرية على الإطلاق العام الماضي.

وعن سبب تسمية المتحف قال الكريتي إن هذا المتحف الرائع بُني تخليدا لإنجازات المهندس أيمحتب العظيم مهندس الملك زوسر صاحب ابتكار الهرم المدرج والذي جاور اسمه اسم الملك في سابقة لم تحدث بالتاريخ المصري كما قدسه المصريون.

وأشار الكريتي في بداية الجولة إلى أن المتحف تم افتتاحه عام 2006، ويتكون من ست قاعات تضم 283 قطعة أثرية، وقاعات المتحف مرتبة بحيث تعرض عرض تاريخي يخص منطقة سقارة من ناحية، ويلقي الضوء على إنجازات أيمحتب من ناحية أخرى، إضافة لما يقدمه من معلومات عن أهم البعثات الأثرية التي كان لها السبق في الكشف عن كنوز سقارة الأثرية، كما يقدم الدعم للباحثين وهواة علم الآثار.

القاعة الأولى (قاعة المدخل)
وعن قاعات المتحف الست قال الكريتي إن إولى القاعات هي قاعة المدخل، وتحتوي على أهم قطعة أثرية في المتحف، عبارة عن قاعدة تمثال الملك زوسر المصنوعة من الحجر الجيري الملون، وترجع أهمية هذه القطعة إلى أنها تصور الملك زوسر وهو يطأ بأقدامة الأقواس التسعة والذين يمثلون أعداء مصر التسعة، وأمام قدم الملك نرى ثلاثة من طيور الرخيت التي ترمز إلى الشعب المصري، وكان الغرض من ذلك التمثيل إظهار الملك بأنه قوي ومسيطر بالداخل والخارج، والأهمية الثانية لهذه القطعة هي كتابة إسم وألقاب أيمحتب جنبًا إلى جنب اسم الملك زوسر، وهي السابقة الأولى في التاريخ المصري القديم.

القاعة الثانية (بعثات سقارة)
ووأشار الكريتي إلى أن القاعة الثانية هي قاعة بعثات سقارة، وسميت كذلك لأنها تحتوي على أهم نتاج أعمال حفائر البعثات الأثرية سواء المصرية أو الأجنبية، وتضم قائمة بأسماء علماء الآثار المصريين والأجانب الذين عملوا في منطقة آثار سقارة، ومن أهم القطع الموجودة بهذه القاعة مجموعة مقبرة الطبيب قار والتي ترجع إلى نهاية الأسرة الخامسة وحتى بداية الأسرة السادسة الدولة القديمة، وتضم مجموعة من الأدوات الجراحية الخاصة بالطبيب قار وخبيئة التماثيل البرونزية التي ترجع إلى العصر المتأخر وهى تمثل آلهة وآلهات مصر القديمة.

كما تحتوي على موائد قرابين مصنوعة من الفخار الملون مصورة على هيئة مجموعة من القرابين التي كانت تقدم للمتوفي، وترجع أهميتها لأنها المرة الأولي والأخيرة التي تصور فيها القرابين على موائد القرابين.

ومن القطع الهامة أيضا بهذه القاعة تمثال آمون أم آبت كبير كهنة الإلهة موت وزوجته، المصنوع من الحجر الجيري ويرجع إلى عصر الدولة الحديثة، ومن أهم القطع أيضا رمح كبير الحجم مصنوع من خشب العرعر عثر عليه داخل الغطاء الخاص به لحمايته ويرجع إلى عصر الدولة القديمة واستخدم للصيد في أحراش الدلتا وكذلك قتل أفراس النهر.

القاعة الثالثة (عمارة أيمحتب)
وأضاف الكريتي أن القاعة الثالثة تحمل اسم عمارة أيمحتب وهي تضم بقايا العناصر المعمارية من المجموعة الجنائزية الخاصة بالملك زوسر، وتمثال من البرونز لأيمحتب يرجع إلى العصر المتأخر ويمثله في هيئة الكاتب الملكي أمام تمثال الملك زوسر المصنوع من الحجر الجيري، كما تحتوي هذه القاعة على قطعة أثرية صغيرة نادرة تمثل أقدم تخطيط معماري عليه مقاسات خاصة بعقد حجري بالمجموعة الجنائزية الخاصة بالملك زوسر.

القاعة الرابعة (مقابر سقارة)
والقاعة الرابعة هي مقابر سقارة وعنها قال الكريتي أنها تضم أقدم مومياء ملكية تم الكشف عنها حتى الآن وتخص الملك "مرنرع الأول" كما تضم أيضا مجموعة تماثيل الإله بتاح-سكر-أوزير، وهو إله الجبانة المنفية وتضم أيضا أثار فريدة ومميزة عبارة عن قوالب من الجبنة المحنطة المحفوظة داخل القدر التي كانت مخزنة فيه بأيدى المصري القديم.

القاعة الخامسة (طرز سقارة)
وقاعة طرز سقارة –والكلام للكريتي- تحتوي على مجموعة من الأواني الحجرية ذات الأحجام المختلفة، وذلك ضمن حوالى 40 ألف آنية تم اكتشافها داخل هرم الملك زوسر في سقارة، كما تحتوي أيضا على أدوات النحت المستخدمة في نحت التماثيل الحجرية والأثاث الخشبي.

القاعة السادسة (مكتبة لوير)
أما سادس القاعات فقال عنها الكريتي إنها قاعة مكتبة لوير والتي تخص المهندس المعماري الفرنسي جان فليب لوير، والذي كرس حياته لترميم المجموعة الهرمية الخاصة بالملك زوسر، وتحتوي على المتعلقات الشخصية الخاصة به مثل كتبه ومكتبه والأدوات الهندسية الخاصة به، وقد أنشئت هذه المكتبة لخدمة الدارسين والباحثين وهواة علم الآثار المصرية القديمة.