أجساد محترقة وجثامين مشوهة.. "ميت حبيب" بالغربية تشيع ١٢ ضحية بحادث معهد الأورام

محافظات

صورة من الحدث
صورة من الحدث


في مشهد تقشعر له الأبدان ويشرد به الذهن وسط مشاعر الحزن والحسرة اصطف الآلاف من أهالي قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية ونظرة القهر تغطي وجوههم لاستقبال جثامين بلا معالم التهمتها النيران الغادرة بحادث معهد الأورام المريب مساء يوم الأحد الماضي.

وبعد انتظار يوم كامل علي إنهاء إجراءات تصريحات الدفن تأتي اللحظة الموعودة سيارات إسعاف لا حصر لها، تحمل جثامين ١٢ شهيد من أسرة واحدة من القرية، استشهدوا في حادث غادر لا يوجد له مسمي، أنهت تلك الأسرة لحظات الفرح التي كانت تعيشها في حفل خطوبة أحد أقربائهم والبسمة علي وجوههم، لم يأت بخاطر أحد منهم أن هذه آخر لحظه لهم في تلك الحياة.

وسط المشهد المهيب الذي دخلت فيه سيارات الإسعاف التي تحمل بداخلها جثامين الضحايا، وسط مشاعر كل فرد من أهالي القرية التي يتسائل بها في نفسه كيف كانت اللحظات الأخيرة لهم، وكيف أصبحت وجوههم الباسمة بعد أن التهمتها النيران وأخفت ملامحهم من كبار وأطفال لا يوجد بيدهم شئ سوي قول "لا إله إلا الله".

"لا إله إلا الله " هذه الكلمات فقط التي عبر بها أهالي القرية عن مدي الحزن بداخلهم،أما أقارب الشهداء فقط أخذهم البكاء الهيستيري وسط الزحام متلاهفين علي سيارات الإسعاف لرؤية الضحايا.

وأدي الآلاف صلاة الجنازة علي الضحايا من مواقعهم والجثامين داخل سيارات الإسعاف ومن ثم تم تشييعهم إلي مثواهم الأخير بمقابر القرية التي جهزها الأهالي حتي تستقبل الجثث.

يذكر أنه قد شهدت منطقة المنيل حادث مؤسف مساء يوم الأحد أمام معهد الأورام، حيث انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات كانت تسير باتجاه معاكس وأسفر الانفجار عن مصرع ٢٠ شخصا من بينهم ١٧ شخصا من قرية ميت حبيب و٣٩ مصابا.