إيران تنتقل إلى مرحلة جديدة من فرض سلطة وكلائها الحوثيين

عربي ودولي

بوابة الفجر


علّق مصدر يمني على خطوة تعيين “السفير” في هذا الوقت بالذات بالقول إنّ “إيران تستثمر في ارتباك سلطة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي وضعف أدائها الذي أفضى أخيرا إلى انتزاع العاصمة المؤقتة عدن من سيطرتها على يد المجلس الانتقالي الجنوبي، للدفع بوكلائها الحوثيين وتقديمهم للمجتمع الدولي كطرف مقبول ومحاور جاهز”.

 

وأشار المصدر، في هذا السياق، إلى اللقاء الذي رعته وزارة الخارجية الإيرانية السبت في طهران بين وفد من جماعة الحوثي وسفراء كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في طهران. وقال المصدر ذاته الذي طلب عدم ذكر اسمه “طهران تريد إقناع تلك الدول بالتعامل مع الحوثيين في ظل عدم وجود حكومة يمنية يمكنهم التحاور معها”.

 

وبحسب صحيفة "العرب" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" - انتقلت إيران باتفاقها مع جماعة الحوثي على تعيين سفير لها في طهران، إلى مرحلة جديدة من عملية فرض سلطة وكلائها الحوثيين في اليمن كأمر واقع، وذلك من خلال استعادة الخطّة الأصلية التي كانت طهران قد وضعتها قبل سيطرتهم سنة 2014 على العاصمة صنعاء، واقتضت آنذاك أن يمارسوا الحكم تحت غطاء تقاسم السلطة مع حزب المؤتر الشعبي العام والرئيس المؤقّت، وأن يقيموا علاقات متينة لليمن مع إيران على غرار ما يقوم به حزب الله في لبنان من خلال سيطرته على أهم مفاصل الدولة تحت عنوان الشراكة مع باقي المكوّنات.

 

ورغم عدم الاعتراف الدولي بسلطة الحوثيين وحكومتهم الموازية، فإنّ “السفير” الذي أعلنوا عن تعيينه في طهران سيكون بحسب روايتهم “سفيرا للجمهورية اليمنية”.

 

وأعلن المتمرّدون الحوثيون في بيان أوردته وسائل إعلامهم “صدور قرار جمهوري بتعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام في تغريدة على تويتر إنّ خطوة تعيين السفير تأتي “تعزيزا للعمل المؤسسي الرسمي في إطار المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ”.

 

ومن جهته قال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز “إنّ زيارة وفد وطني (حوثي) لطهران تأتي في سياق التمهيد لعودة العلاقة الرسمية والتمثيل الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران”.

 

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد أعلنت في أكتوبر 2015 عن  قطع العلاقات مع إيران وغلق سفارة اليمن في طهران، بسبب الدعم الإيراني للحوثيين في انقلابهم وتمرّدهم.