تقرير: مواقع الرصد النووي الروسية فقدت الاتصال بعد انفجار غامض

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال مسؤول نووي، إن محطتان روسيتان لرصد الأسلحة النووية - صُممتا خصيصًا للكشف عن الإشعاع - في الأيام التي تلت انفجار ما يعتقد كثيرون أنه صاروخ يعمل بالطاقة النووية في وقت سابق من هذا الشهر خلال اختبارات في قاعدة نائية.

وأخبرت لاسينا زيربو، رئيسة منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الاحد، بعد يومين من الانفجار، أن محطات المراقبة في كيروف ودوبنا عانت من "مشاكل الاتصالات والشبكات".

وكانت هناك تقارير تفيد بأن روسيا لم تكن شفافة تمامًا حول ما حدث في قاعدة عسكرية في منطقة أرخانجيلسك الشمالية. وقال التقرير الأولي للوكالة النووية في البلاد، إن خمسة عمال قُتلوا في انفجار محرك صاروخي.

وقالت وكالة الطاقة النووية الحكومية الروسية، روساتوم، إن الخبراء كانوا يختبرون محركا صاروخيا نوويا، ولكنها لم تعط أي تفاصيل تقنية بشأن الحادث.

وذكرت صحيفة "الجارديان"، أن مستويات الإشعاع في سيفيرودفينسك، وهي مدينة قريبة، زادت بمقدار 20 مرة عن المعدل الطبيعي لمدة نصف ساعة تقريبًا بعد الانفجار.

وتم الإبلاغ عن أن سكان المنطقة يقومون بتخزين اليود، مما يساعد على تقليل آثار التعرض للإشعاع.

بعد ذلك بيومين، اعترفت وكالة روساتوم النووية التي تديرها الدولة بأن الانفجار وقع على منصة بحرية خلال اختبارات "مصدر الطاقة للنظائر النووية"، وأنه قتل خمسة مهندسين نوويين وأصاب ثلاثة آخرين. وما زال من غير الواضح ما إذا كانت تلك الإصابات حقيقية بالإضافة إلى القتلى والجرحى السابقين.

وذكر "إتش. آي. ساتون"، أحد المساهمين في فوربس، أن هناك تكهنات حول ما كانت روسيا تختبره بالضبط وقت الانفجار. إحدى النظريات، وفقًا لتحليله، هي أن موسكو كانت تختبر "طوربيد ضخم" قريب، والذي يُقال إنه أكبر بثلاثين مرة من طوربيدات الغواصات التي تعتبر "ثقيلة الوزن".

قال التقرير: "تم إطلاقه من غواصة كبيرة، من المحتمل أن تكون من تحت الغطاء الجليدي في القطب الشمالي، وسيكون له نطاق غير محدود تقريبًا، وتدعي روسيا أنها ستعمل بعمق كبير بحيث لا يمكن مواجهتها بشكل واقعي بالأسلحة الموجودة."