"تمكين المرأة" أبرزها.. 5 رسائل للرئيس السيسي خلال قمة مجموعة السبع (G7)

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بمشاركة دولية واسعة انطلقت اليوم قمة الدول السبع من مدينة بياريتز بفرنسا تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة" حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفاً لكندا، والتى تستمر 3 أيام، بمشاركة الرئيس السيسي وكل من فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، إلى جانب كندا التى انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).

 

جلسة الشراكة

 

وانطلقت قبل قليل، جلسة الشراكة بين مجموعة السبع وأفريقيا المنعقدة بفرنسا، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح أمس إلى مدينة بياريتز الفرنسية، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

أزمة ليبيا

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الطريق للخروج من الأزمة فى ليبيا معروف، ولا يحتاج سوى للإرادة السياسية وإخلاص النوايا، للبدء فى عملية تسوية سياسية شاملة، تعالج كافة جوانب الأزمة، وفى القلب منها قضية استعادة الاستقرار، والقضاء على الإرهاب وفوضى الميليشيات، وإنهاء التدخلات الخارجية فى ليبيا، وضمان عدالة توزيع موارد الدولة والشفافية فى إنفاقها، واستكمال توحيد المؤسسات الليبية على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي.

 

 مكافحة الإرهاب

 

وأضاف السيسي فى كلمته أمام جلسة الشراكة مع أفريقيا، ضمن فعاليات قمة الدول السبع الكبار فى فرنسا، أن الحديث عن النهوض بإفريقيا، ينبغى أن يتأسس على إرادة جماعية، تستهدف تسوية أزمات القارة.

 

أكد السيسي، على ضرورة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، لتأثيراته المدمرة على جميع الأصعدة، لاسيما على جهود التنمية، وهو ما يجب أن يستتبعه مساءلة حقيقية لداعميه ومموليه، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وكل ذلك من شأنه أن يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية، ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة، للقضاء على الفقر وخفض البطالة، ومكافحة الأمراض المتوطنة، والتصدى لظاهرة تغير المناخ.

 

التنمية المستدامة

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن تناولنا لأسس التنمية المستدامة لن يكون مكتملاً، دون التطرق لأولويات وجهود القارة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وذلك إيماناً بقدرة المرأة الأفريقية على الدفع قدماً بمسيرتنا التنموية بمختلف أركانها.

 

وأضاف الرئيس فى كلمته بجلسة الشراكة مع أفريقيا ضمن فعاليات قمة الدول الشبع الكبار المنعقدة بفرنسا، أنه رغم ما تم إنجازه فى هذا الإطار من واقع الإرادة السياسية والمجتمعية القوية، فإن النتائج المأمولة لن تتأتى دون توفير البيئة المواتية، من خلال توفير التمويل المنشود، والنفاذ إلى الأسواق والتكنولوجيا الحديثة، بما يسمح بإطلاق إمكانات المرأة الإفريقية عبر التعليم، وبناء القدرات، ويمكنها من الانخراط بفعالية فى أسواق العمل على قدم المساواة مع أقرانها من الرجال، وتعزيز تواجدها فى مجال ريادة الأعمال، والأخذ بزمام المبادرة فى إقامة المشروعات.

 

 تمكين المرأة

 

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه على نحو مكمل لجهود تمكين المرأة، فإن التحول الرقمى يعد من أهم محفزات النمو الاقتصادي، وبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة، وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات، ولذلك نعول على شركائنا فى المجموعة، ومؤسسات التمويل الدولية، لتعزيز قدرات القارة فى هذا المجال، وصولاً لحلول مبتكرة للتحديات التى تواجهنا، وفى مقدمتها البطالة، خاصة فى ظل الزيادة المستمرة فى أعداد الشباب الأفريقى المنضم إلى سوق العمل سنوياً.

 

 مكافحة الفساد

 

وفى سياق تكامل مقومات التنمية المستدامة، قال الرئيس، إنه "لا يفوتنى أن أتطرق إلى أهمية مكافحة ظاهرة الفساد على الصعيد الدولي، لما تسببه تلك الظاهرة من استنزاف الموارد وهدر الجهود التنموية، وتأثيرها سلباً على الكفاءة الاقتصادية وبيئة الاستثمار بشكل عام، وهو ما دفع قادة القارة لبذل جهود مكثفة لمواجهة تلك الآفة، وقد انعكس ذلك فى عقد "المنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد"، الذى استضافته مدينة شرم الشيخ فى يونيو 2019، معتمداً عدداً من التوصيات ذات الصلة على مستوى القارة، التى ينبغى أن يتم استكمالها بأطر تُلزم البنوك التجارية الدولية، بإعادة الأرصدة الناجمة عن ممارسات غير مشروعة، والمودعة لديها، إلى الدول الإفريقية، من خلال تطبيق معايير عملية وواقعية، بدلاً من اشتراط إجراءات يستحيل الوفاء بها".

 

كان الرئيس السيسي مساء أمس السبت، استقبل بمقر إقامته رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع التي تعقد بمدينة (بياريتز) الفرنسية، حيث أشاد بالعلاقات المتميزة تاريخيًا بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والتنسيق والتعاون للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط.