المقاومة الإيرانية: وفاة 4 عمال غرب إيران

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت المقاومة الإيرانية، بمصرع أربعة عمال في حوض للأسماك في إحدى قرى شوشتر في غرب إيران نتيجة استنشاق غاز الأمونيا.

وأشارت التقارير إلى أنه بعد سقوط عامل في حوض الأمونيا، ذهب ثلاثة عمال آخرين إلى الحوض لمساعدته، لكنهم تعرضوا للاختناق وفقدوا أرواحهم كذلك.

جدير بالذكر أن إيران تحتل المرتبة 102 في العالم من حيث مراعاة قواعد السلامة المهنية بين بلدان العالم وهي مرتبة دانية جدًا.

وسبق وأن اعترف أحد مسؤولي نظام الملالي أن في إيران يفقد ما لا يقل عن ألف عامل بناء أرواحهم في حوادث العمل سنويًا.

وأشارت المقاومة أن الوضع المأساوي المنتشر في إيران، والذي يؤدي إلى وفاة الكثير من العمال، يسببه انعدام شروط الأمان في بيئة العمل، موضحة أنه إحدى القضايا التي ظلت مخفية، ولم يتم الاهتمام بها، وسط أنواع مختلفة من الكوارث الاجتماعية والاقتصادية في نظام الملالي.

وذكرت المقاومو أنه يتم إجبار العمال المحرومون في إيران على الاستمرار في العمل، من أجل البقاء حتى في ظل عدم توفير الحد الأدنى من شروط الأمان لهم، مما يؤدي إلى فقدان حياتهم وإصابتهم بكدمات شديدة طول حياتهم دون أي تأمين أو إمكانية.

وأوضح مساعد شؤون سلامة العمل، في الإدارة العامة للتأمين الاجتماعي باسم «داريوش بناهي زاده» أن السبب الرئيسي لحوادث العمل ناجم عن استخدام أجهزة غير قياسية، وهذا يعني أن العمال مجبورون علی استخدام المعدات الغير مؤهلة.

كما أکد مساعد شؤون سلامة العمل واللجان الطبية في الإدارة العامة للتأمين الاجتماعي، وقوع أکثر من 30 ألف حالة حادث، ناجم عن العمال في العام الماضي، وإحصائيا کان العدد الأکثر للحوادث في ورش عمل تحت سيطرة الإدارة العامة لشرق طهران.

ولفت إلى أن نسبة الحوادث الناجمة عن العمل في إيران کبيرة، مضيفاً " في العام الماضي أصيب أکثر من 30 ألفا من العمال بحوادث عن العمل يتعلق أكثرها بإصابات في اليدين والأصابع.

وشدد "داريوش" بناهي علی أنه يجب أن نخفض المخاطر للعمال في ورش العمال والمعامل وتابع يقول:«علی مدی العام الماضي أکبر أسباب الحوادث في أماکن العمل کان طرق العمل والاهمال واستخدام الأجهزة دون حماية ومعدات متعرضة للعطب».

وقال: «حوادث العمل في بعض البلدان مثل اليابان منخفضة جدا وفي بعض البلدان أيضا بشکل جزئي ولکن في بلدنا هذه الحوادث کبيرة».

وأوضح أن معظم الحوادث المرتبطة بالعمل، تأتي في اليدين والأصابع، وبالتالي نحن بحاجة إلی مراعاة قوانين السلامة في ورش العمل.

وخلال الأسبوع الماضي، أفادت أخبار من مختلف المدن الإيرانية أن 7 عمال أصيبوا في حوادث العمل في مدن هادي شهر وعسلويه وفريمان وآران وبيدغل.

وأفاد الناطق باسم الطوارئ في إيران وفاة عاملتين وعامل اثر الصدمة الكهربائية في أرض زراعية، مشيرا إلى أن ظهر يوم الخميس 15 أغسطس فقدت سيدتان في الأربعينيات من العمر وعامل أرواحهم، إثر الإصابة بصدمة الكهربائية خلال العمل في أرض زراعية في قرية "ميان بال" التابعة لقضاء هادي شهر في بابلسر.

وفي تقارير سابقة، دعا الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان إلى ضمان حرية نقابات العمال في إيران، وحذر من أن حقوق العمال في إيران "مهددة".

وقال رئيس الاتحاد، كريم لحيجي، إن العديد من رؤساء نقابات الأعمال سجنوا بتهم التصرف ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام، داعياً الحكومة الإيرانية لضمان حرية نقابات العمال وحقوق النساء وضمان المساواة في مكان العمل للأقليات الإثنية والدينية.

وأوضح التقرير إلى أن العمال أصبحوا بدون قنوات قانونية لتقديم مطالبهم وبدون حقوق مقايضة جماعية" متهما الهيئات الموكل إليها تمثيل العمال بأنها تعمل "كأدوات للدولة، فيما يزداد الفارق بين مداخيل الأغنياء والفقراء في إيران، ويعيش أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 75 مليون نسمة، تحت خط الفقر.