طائرة شحن روسية تستأنف تسليم أجزاء S-400 إلى تركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوضحت وزارة الدفاع التركية إن روسيا بدأت تسليم البطارية الثانية لنظام الدفاع الصاروخي S-400 الذي أدى إلى توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

تسلمت تركيا أول بطارية للنظام الروسي الصنع الشهر الماضي، على الرغم من اعتراضات قوية من الولايات المتحدة، حليفها في الناتو.

تقول واشنطن إن النظام الروسي لا يتوافق مع حلف الناتو ويشكل تهديدًا لبرنامج الطائرات الحربية F-35 بقيادة الولايات المتحدة. وعلقت مشاركة تركيا في برنامج F-35 وهددت بفرض عقوبات على أنقرة.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نُشر على موقع تويتر على الإنترنت إن الشحنة استؤنفت اليوم الثلاثاء حيث ذكرت وسائل إعلام تركية أن طائرة شحن روسية هبطت في قاعدة جوية بالقرب من أنقرة.

وكانت قد ظهرت أول أنباء حول المفاوضات بين روسيا وتركيا بشأن توريد منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية إلى تركيا في نوفمبر عام 2016. وفي سبتمبر عام 2017 أكد الجانب الروسي واقع توقيع عقد مع تركيا بهذا الخصوص.

وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، آنذاك أن نشر "إس-400" في الأراضي التركية سيبدأ في أكتوبر عام 2019.

من جهته أفاد المدير العام لشركة "روستيخ" الروسية سيرغي تشيميزوف، في ديسمبر عام 2017 بأن قيمة توريد منظومة "إس-400" إلى تركيا تبلغ 2،5 مليار دولار.

و قد ثارت الصفقة بين تركيا وروسيا خلافًا كبيرًا بين واشنطن وأنقرة، وتعتقد أمريكا أن صواريخ إس 400 تهدد أمن مقاتلاتها من طراز إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، حيث إن روسيا ستتمكن من فهم تقنية عمل الطائرات المقاتلة في حلف الناتو، بما فيها إف-35 الأمريكية، ومن ثم تصبح الأنظمة الدفاعية الروسية فعّالة أمام المقاتلات الخاصة بدول الحلف.

وترى تركيا أن المنظومة لا تشكل خطرًا على الطائرات الأمريكية، وكانت أنقرة قد عرضت على واشنطن تشكيل لجنة مشتركة حول شراء المنظومة الروسية.

وإس-400 الدفاعي ضد الطائرات، هو نظام صاروخي روسي يعتبر واحدًا من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي الأرض- جو تعقيدًا وتقدمًا في العالم يصل مداه لـ 400 كيلومتر، ويمكن لبطارية صواريخ واحدة منه أن تتصدى لعدد من الأهداف يصل لـ80 في وقت واحد.

وتقول روسيا إن بإمكان نظام إس-400 إصابة أهداف طائرة تتراوح بين طائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة إلى الطائرات الحربية التي تطير على ارتفاعات شاهقة، إضافة للتصدي للصواريخ طويلة المدى.