ظريف مخاطبا رئيس الوزراء الياباني: نحن لا نسعى إلى زيادة التوتر

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف اليوم الأربعاء ان إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر ولكن يجب أن تتمتع كل دولة بحقوقها بموجب القانون الدولي.

أدلى ظريف بهذا التصريح في يوكوهاما، بالقرب من طوكيو، في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وقال ظريف وهو يتحدث من خلال مترجم "كما قال رئيسنا، نحن لا نسعى على الإطلاق لتوترات متصاعدة.. نعتقد أن كل دولة يجب أن تكون قادرة على التمتع بحقوقها بموجب القانون الدولي."

وقد انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق دولي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في عام 2015 وإعادة فرض العقوبات عليه.

وقال ترامب يوم الاثنين إنه سيلتقي بالرئيس الإيراني في ظل الظروف المناسبة لإنهاء المواجهة بشأن الاتفاق النووي، وأن المحادثات جارية لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان للحفاظ على الاقتصاد الإيراني واقفا على قدميه.

لكن استبعد ترامب رفع العقوبات الاقتصادية لتعويض الخسائر التي تكبدتها إيران.

يوم الثلاثاء، قال الرئيس حسن روحاني إن إيران لن تتحدث إلى الولايات المتحدة حتى يتم رفع جميع العقوبات.

تربط اليابان، أقرب حليف لواشنطن في آسيا، تاريخيًا علاقات ودية مع إيران. وزار آبي طهران في يونيو لمحاولة تخفيف التوترات.

و في وقت سابق، كان قد قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، "صبيانية" وتشكل عائقا أمام الدبلوماسية.

وجاءت تصريحات حسن روحاني عقب إعلان إدارة ترامب فرض عقوبات مالية على ظريف كجزء من حملة الضغط المتصاعدة ضد طهران.

وجاء الإجراء غير المعتاد للغاية المتمثل في معاقبة كبار الدبلوماسيين في دولة أخرى بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات على المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.

وبحسب ما نقلت رويترز، فإن روحاني قال إن الولايات المتحدة "بدأت تفعل أشياء صبيانية." وأضاف أن المسؤولين الأميركيين "يدعون أنهم يريدون التفاوض مع إيران، دون أي شروط مسبقة. ثم فرضوا عقوبات" على ظريف.

وتصاعدت التوترات في منطقة الخليج العربي عقب إعلان ترامب، العام الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران وإعادة فرض عقوبات جديدة.

وبالإضافة إلى محاولات تجميد أصول ظريف، ستسعى واشنطن إلى تقييد قدرة وزير الخارجية الإيراني على العمل كدبلوماسي يجول العالم عبر الحد من رحلاته الدولية. غير أن العقوبات لن تمنعه من زيارة مقار الأمم المتحدة في نيويورك وإن كانت ستكون الزيارات تحت قيود مشددة.

و كان قد عبر روحاني عن استعداده للتفاوض حول مخرج من الأزمة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده "لطالما رحبت بالمفاوضات، لكن على واشنطن أن تثبت أولا أنها طرف يمكن الوثوق به."

وقال روحاني "كيف يبرهنون أنه يمكن الوثوق بهم؟ بالعودة إلى الاتفاق النووي"الموقع بين إيران والدول الكبرى في 2015. وفي مايو الماضي قرر ترامب التخلي عن الاتفاق النووي التاريخ.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر إيران بضرورة تغيير سلوكها "المزعزع للاستقرار "وإلا فإنها ستواجه مزيدا من العزلة الاقتصادية، وذلك قبل بضع ساعات من إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، مبديا في المقابل "انفتاحه "على اتفاق نووي جديد معها.

وقال ترامب في بيان "على النظام الإيراني الاختيار..فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية".