اجتماع طارئ بمحافظة بارق بعد انتقادات المواطنة خلود الأسمري

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ترأس محافظ بارق مفرح بن زايد البناوي، اجتماعًا طارئًا للمجلس المحلي والمجلس البلدي، بالمركز الحضاري بمركز ثلوث المنظر؛ لمناقشة ما أثارته المواطنة خلود الأسمري عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نقص الخدمات في المركز.

وأفاد بيانٌ صادرٌ عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة، بأنّ الاجتماع الذي عُقِد بناء على توجيه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، حضره وكيل المحافظة إبراهيم عامر منشط، ورئيس مركز ثلوث المنظر إبراهيم عبدالله الشهري.

وأضاف البيان أنّه تمت دعوة المواطنة المذكورة للاجتماع بناء على توجيهات أمير المنطقة، وتمّت مناقشة النقاط التي أوضحتها لمسؤولي الإمارة عند التواصل معها؛ حيث بدأ محافظ بارق الجلسة بالترحيب بالجميع، ومن ثمّ إيضاح ما انعقدت لأجله الجلسة ومناقشة النقاط، وأخذ تعليق الجهة المسؤولة عنها.

وعلّق نائب رئيس البلدية محمد طالع على ضرر الماشية السائبة وإهمال ملاكها لها وتركها تتجول في الشوارع، قائلًا إنّ البلدية في ملاحقة دائمة لهذه الأعمال، وتحدّث عن تطوير سوق الثلاثاء الشعبي، قائلًا إنّ البلدية بدأت تطوير السوق وواجهت بعض العوائق مع ملاك بعض المحلات التي أعاقت العمل، مؤكّدًا أنّه جارٍ البحث عن إيجاد حلول لاستكمال مشروع التطوير.

وفيما يتعلق بالطريق الرئيسي بأنه غير مزدوج رغم أنّه يربط جميع قرى المركز، أوضح طالع أنّ البلدية اعتمدت ازدواجية الطريق وتم البدء في أعمال المسح.

بارق هي محافظة سعودية تقع في منطقة عسير في أقصي الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، شمال مدينة أبها بحوالي 120 كيلومترًا. يخترقها الطريق الإقليمي (اليمن، جيزان، أبها – مكة، جدة). تحدها من الشمال المجاردة ومن الجنوب محايل ومن الشرق تنومة ومن الغرب القنفذة.

ويعتبر بارق هي إحدى أكبر المحافظات في منطقة عسير مساحةً إذ يبلغ إجمالي مساحتها 5400 كلم مربع. وقد أثبتت الدراسات الأخيرة أن محافظة بارق تتميز بما نسبته 40% من الأراضي الصالحة للإستثمار وهي ثاني أعلى نسبة بين محافظات المنطقة حيث تأتي في المقدمة محافظة محايل وتستحوذ على مانسبته 55%، وفي بارق فرص استثمارية ضخمة تؤكد كل الدراسات نجاحها للموقع الذي تتميز به.

عُرِفَت قبل ظهور الإسلام بمنطقه بارق، وهي ديار يَمرُّ بها طريق التجارة القديمة من اليمن إلى مكة المكرمة ثم بلاد الشام التي تُعرف برحلة الشتاء والصيف. كان يُقَام فيها سوق حباشة في أول شهر رجب لمدة ثمانية أيام، وهو واحد من أعظم أسواق العرب على الإطلاق وكان آخر سوقٍ خربَ من أسواق الجاهلية. وفي أواسط القرن السابع الميلادي دخلت قبائل بارق في الإسلام، ولعبت دورًا مفصليًا ورئيسيًا في الفتوحات الإسلامية، وقد استوطن الكثير من أفرادها في البلاد المفتوحة خلال تلك العصور.

يبلغ عدد سكان محافظة بارق بحسب إحصائيات عام 2015، 75،351 نسمة؛ منهم 50،113 في مدينة بارق، موزعين على الأحياء والقرى. وتنتشر فيها القرى المجهولة، والمزارع على سفوح الجبال والسهول كما تخترقها العديد من الأودية، وتعتبر إحدى مشاتي منطقة عسير لما فيها من طبيعةٍ خلاَّبةٍ واعتدالٍ في الجو خلال الشتاء.

وتعتبر بارق محافظة ومدينة، أي أنها محافظة تشغل كامل مساحتها مدينة واحدة، وفي نفس الوقت مدينة كبيرة تشكل محافظة بذاتها. تمتاز بتنوع تضاريسها وهذا يوفر لمناخها تنوعا فريدا، فأجزاء منها تصلح لآن تكون مشتى، وأجزاء منها تعد مصيفًا جميلًا. وهذا يعتمد على الموقع الذي تختاره صيفًا أو شتاء. وتعد بارق الأغزر أمطارًا في شبه الجزيرة العربية، حيث يصل المعدل السنوي للأمطار في بارق حوالي 700 مليمتر.