تزامنًا مع ذكرى رحيله.. محطات هامة في حياة محمد نجيب

تقارير وحوارات

محمد نجيب
محمد نجيب


"بريطانيا تحتل مصر وليست حاكمة لها".. كانت عبارته الشهيرة سبب لجلده من الإنجليز، وبالرغم من ذلك تجاهلة التاريخ، رغم من الصعوبات التي تحداها والثورات التي قادها، حتى أصبح محمد نجيب أول رئيس لمصر.

وبالتزامن مع ذكرى رحيله، ترصد "الفجر"، أهم المحطات في حياة المنضال السياسي والعسكري، الذي شارك في ثورة 1919، كما شارك في حرب فلسطين 1948، قائد ثورة 23 يوليو 1952.

نشأته ودراسته
كان محمد نجيب أول رئيس لمصر بعدما صارت جمهورية وهو مولود في الخرطوم بالسودان في ٧ يوليو ١٩٠٢ وفق ما ورد فى مذكراته كان والده مصريًا وأمه سودانية، بدأ والده يوسف نجيب حياته مزارعا في قريته النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ثم التحق بالمدرسة الحربية، تلقى نجيب تعليمه الأول بالكتاب وأتم تعليمه الابتدائى متنقلا بين السودان ومصر ثم التحق بكلية جوردون عام ١٩١٣ والتحق بعدها بالكلية الحربية فى مصر فى ١٩١٧ وتخرج فيها بعد عام وسافر للسودان في فبراير ١٩١٨ والتحق بالكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ثم انتقل للقاهرة عام ١٩٢١.

أول رئيس لمصر بعد إنهاء الملكية
تم ترقيته لرتبة يوزباشي "نقيب"، وتم نقله لسلاح الحدود بالعريش عام 1934، كان ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936، تم ترقيته لرتبة صاغ "رائد" في مايو 1938، كما عين حاكم اقليميا لسيناء عام 1944، وفي عام 1947 كان مسئولا عن مدافع الماكينة بالعريش، وتم ترقيته لرتبة أميرلاي "عميد" عام 1948، وفي نفس العام شارك بحرب فلسطين الذي منح فيها نجمة الفؤاد لإصابته 7 مرات في الحرب إضافة إلي رتبة البكوية وبعد الحرب تم تعيينه مديرا لمدرسة الضباط، وكان صديق الصاغ "عبدالحكيم عامر" الذي تعرف من خلاله علي الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952، نفذت الحركة التصحيحية "خطة يوليو"، التي انتهت بتنازل الملك فاروق عن العرش لوريثه الوحيد وغادر البلاد، ليصبح "محمد نجيب" أول رئيس لمصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية.

خلاف نجيب ومجلس قيادة الثورة
أعلن مبادئ الثورة الستة، وحدد الملكية الزراعية، لكنه كان على خلاف مع ضباط مجلس قيادة الثورة بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكناته وعودة الحياة النيابية المدنية، ونتيجة لذلك قدم استقالته في فبراير، ثم عاد مرة ثانية بعد أزمة مارس،لكن في 14 نوفمبر 1954 أجبره مجلس قيادة الثورة على الاستقالة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيدًا عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له، حتي أنهي الرئيس السادات إقامته الجبرية عام 1971ولكنه تجاهله تماما كباقي أعضاء مجلس الثوررة من الضباط الأحرار الذين تجاهلوه، ولكنه ظل ممنوعًا من الظهور الاعلامي حتى وفاته في 28 أغسطس 1984.

عهد مبارك
أطيح به من الرئاسة وتم شطب اسمه من كافة الوثائق والسجلات وعاش لمدة 30 عام بفيلا صغيرة له بمنطقة المرج كان يربي الكلاب بها ويسلي أوقاته معها وقت الإقامة الجبرية، ويقول إنها أوفي من البشر، حتي اعتقد الكثير أنه توفي منذ زمن، فهو أكثر الشخصيات السياسية التي تعرضت لأقصى أنواع التهميش، وبدأ ذكره في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما أطلق اسمه علي احد الميادين بالغربية ومدرستين بالإسكندرية بسيدي بشر والهانوفيل، كما أطلق اسمه علي محطة مترو بالقاهرة، وتناولت سيرته الذاتية بعض الأعمال السينمائية والتليفزيونية مثل "دموع صاحبة الجلالة عام 1993، وفيلم "جمال عبدالناصر" عام 1999، ومسلسل "العندليب"2006، ومسلسل ناصر 2008، ومسلسل "أوراق مصرية 2003، وفيلم أيام السادات عام 2001.

مؤلفاته
ألف محمد نجيب بعض الكتب التي تعد من الموروثات التي تركها للشعب المصري، منها: "رسالة عن السودان 1943، مصير مصر 1955 وكان بالللغة الإنجليزية وكلمتي للتاريخ 1975، وكنت رئيسا لمصر مذكرات محمد نجيب 1984.