طريقة التغلب على أزمة نفسية أثرت على حياتك سلبياً

عربي ودولي

بوابة الفجر


عرف علم النفس الأزمة على أنها موقف ضاغط يؤثر على جوانب حياتك المختلفة، ويؤدى إلى فقدانك الشعور بالسعادة وبالتالي يؤثر علي دورك الاجتماعي والوظيفي في الحياة. وفي حال تطورت الأزمة في حياتنا مُسببة عدم اتزان يربك ترتيباتنا وحياتنا الروتينية، فانه يتحول إلى ما نسميه الصدمة، وهي أكثر شدة من الأزمات وتسبب ضغوطات نفسية شديدة.

وما يميز الصدمة عن الأزمة هو تأثيرها على الأشخاص، فشدة الحدث والفروق الفردية لدى البشر تتفاوت في طريقة التعامل معها وطريقة اجتيازها. فإن تعسر على الإنسان التعامل معها قد تتحول إلى اضطرابات نفسية كالاكتئاب والوحدة والقلق ومشاعر الذنب واضطرابات أخرى.

كثيراُ ما نمر بأمور ومشاكل تسبب لنا جروحًا نفسية. سنتعرف فى هذا المقال عن كيفية الخروج من ازمة نفسية او ايذاء نفسى أثر فى حياتك. فالحياة مليئة بالمصاعب والمشاكل لكن كيف نخرج من هذة الازمات هذا هو المهم. ولكى تتعافى عليك الاتى:

1- اطلب المساعده، فمن الصعب جدا العثور على شخص مناسب لتقديم المساعده.وهذا الشخص يساعدنا فى اكتشاف مدى نضجنا النفسى وقدرتنا على التعامل مع تلك الاساءه التى تتعرضنا لها.

2- استرجع الموقف، تختلف خبرة تذكر الاساءات من شخص لاخر. هناك اشخاص كانوا دائما يتذكرون الاساءات التى حدثت لهم.ربما يكونون قد قللوا من اهميتها او انكروا حقيقة تأثيرها على حياتهم.وربما اخرون يتذكرون مقتطفات مما حدث لهم.وعندما نتذكر تلك الاحداث ونقر حقيقه مشاعرنا تجاهها نبدأ فى التعامل معها وتحليل رد فعلنا تجاهها والتعامل معها بعقل واعى.

3- تنمية قدراتك من أجل مواجهة وتحمل حدث آخر مشابه من خلال تعلم طرق ردود أفعال بديلة للتخفيف من وطأة وحدة الحدث على حياتك الطبيعية.

4- وأخيرا وليس آخرًا، عليك العودة إلى الله والثقة أنه في النهاية قادر على تغيير الأمور وتحويل الحزن إلى فرح، وبكاءك إلى ضحك ويأسك إلى ابتهاج.


وترجع أسباب الأزمة النفسية إلى مصدرين هما:
أولا: بيئية. وترجع الى عدم كفاية المعلومات في العمل، وغموض الأهداف، وانعدام روح التعاون بين ، وعدم أنجاز العمل في الوقت المحدد، وتعرقل سير النظام، وعدم توفر مراكز للإرشاد المهني والأكاديمي، وضغط الوقت.

ثانيا: ذاتية. وترجع إلى الفرد نفسه(الطالب، الأستاذ، الموظف) كاستجابته للضغط النفسي، وتقييم نفسه بمقدار العمل أو الإنجاز الذي حققه، ومحاولته لإتقان عمله في اقل وقت ممكن، وفي منافسته للآخرين، وتقديره للظروف المهنية التي يتعرض لها، وما مقدار نجاح عمله. 

فتظهر آثار الأزمة النفسية على الأفراد من خلال(التوتر، والصرع، والقلق، والضيق، وحدة الانفعال، ارتفاع ضغط الدم، والقرحة، والشعور بالتعب والإرهاق، والصداع، وعدم الثقة، وفقدان الشعور بالأمن، وعدم الرضا، والخلافات مع الزملاء، وانخفاض مستوى الإنتاج.

مراحل تطور الأزمة: 
تختلف مراحل تطور الأزمة باختلاف طبيعتها، حيث أن هناك أزمة لا تمر بمراحل معلومة وبالتالي يصعب التنبؤ بحدوثها إلا أن هناك أزمات أصبح من الممكن رصد مؤشراتها منذ البداية ومتابعتها أول بأول.
أن الأزمات باعتبارها ظاهرة اجتماعية ونفسية تمر بدورة حياة مثلها مثل أي كائن حي فكلما كان متخذ القرار سريع التنبه في الاحاطة ببداية ظهور الأزمة أو بتكوين عواملها كلما كان اقدر على علاجها والتعامل معها.

وتصنف مراحل تطور الأزمة إلى ما يلي:
مرحلة الميلاد. وفي هذه المرحلة تبدأ الأزمة الوليدة في الظهور لأول مرة في شكل أحساس مبهم قلق بوجود شيء ما يلوح في الأفق، ومن هنا يكون أدراك متخذ القرار وخبرته هي العوامل الأساسية في التعامل مع الأزمة.

مرحلة النمو والاتساع. نتيجة لعدم مواجهة المرحلة الأولى في الوقت المناسب، لذا فان الأزمة آخذة في النمو من خلال محفزات أخرى تنمو من خلالها سواء كانت تلك المحفزات داخلية من ذات الأزمة أو خارجية تفاعلت معها الأزمة.

مرحلة النضج. تعد هذه المرحلة من اخطر مراحل الأزمة ومن النادر أن تصل الأزمة إلى مثل هذه المرحلة إلا إذا قوبلت باللامبالاة من قبل متخذ القرار ومتى ما وصلت الأزمة إلى هذه المرحلة فان الصدام ضرورة لمواجهة المرحلة.

مرحلة حل الأزمة. وهي المرحلة الأخيرة ولكنه يجب التنبه إلى أن تتطور في شكل دائم وربما تكون الضوء الذي نراه ونعتقد انه النهاية هو علامة إنذار لازمة أخرى قادمة، ودورة الأزمة تجعل من الصعب الرؤية أين ومتى تنتهي.