السلطات العراقية تعتقل قيادي داعشي مسؤول عن البرمجيات

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء "سعد معن"، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على معاون الأمير الإداراي والمالي لديوان الجند القيادي في تنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى الملقب بــ"أبو المعتصم"، وذلك في عملية نوعية لمديرية استخبارات، مضيفًا أن القيادي المعتقل خبير برمجيات بتنظيم داعش الإرهابي.  

وأوضح "معن"،  أنه تم إلقاء القبض علي القيادي الإرهابي ضمن نطاق محافظة نينوى، وقد اتخذت بحقه الإجراءات القانونية أصوليًا.

واعتقلت القوات العراقية مئات من مسلحي التنظيم خلال الحرب الضارية بين الجانبين على مدى ثلاث سنوات (2014 ـ 2017).

وانتهت الحرب بخسارة داعش جميع الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، والمقدرة بثلث مساحة العراق، لكن خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تنشط في أرجاء البلاد.

كان قد أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الثلاثاء، عن مقتل والي ولاة الولايات الغربية "أبو مسلم"، خلال الضربة الجوية لطيران التحالف الدولي، في 13 أغسطس الحالي.

وذكر بيان للجهاز أنه "إلحاقا بالبيان الذي أعلنه جهاز مكافحة الارهاب في 13 أغسطس 2019، حول مقتل 10 إرهابيين في صحراء الأنبار بضربة جوية لطيران التحالف الدولي وفق معلومات دقيقة من استخبارات الجهاز، تأكد بعد التدقيق والتفتيش أن من بين من قتلوا أحمد حامد حسين عبد الجليل العيثاوي المكنى (أبو مسلم)، والي ولاة الولايات الغربية في تنظيم "داعش".

وأضاف البيان أن من بقين الذين لقوا مصرعهم "أبو أنس" أمير قاطع الصحراء في ولاية الأنبار و"أبو وقاص" الإعلامي العام ومجهز الولايات الغربية، "إضافة إلى قياديين آخرين لم تتسن معرفة أسمائهم لتشوه جثثهم من أثر الضربة".

وأشار الجهاز إلى أن "التنظيم فقد بهذه الضربات أكبر قياداته في القاطع".


جهاز مكافحة الإرهاب العراقي
يعود تاريخ تأسيس جهاز مكافحة الإرهاب، إلى 14 ديسمبر 2003، بعد الاحتلال الأميركي للعراق، وهو عبارة عن وحدات عراقية خاصة. وقد أُطلقت عليه تسمية جهاز مكافحة الإرهاب في نوفمبر 2009، من قبل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي ربط الجهاز بمكتبه بشكل مباشر، من دون أية سلطة لوزارتي الدفاع والداخلية عليه.

ويتكوّن الجهاز من فرقة عسكرية لحفظ أمن العاصمة العراقية بغداد، فضلاً عن فرقتين للعمليات الخاصة، هما الفرقة الثانية والفرقة الخامسة. ويملك الجهاز لواءً منتشراً في محافظة البصرة (جنوب العراق)، والموصل (شمالاً)، قبل سقوطها بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش عام 2014، وديالى شرقاً.

يتضمن الجهاز فرقة مرتبطة بالمالكي بشكل مباشر، ويشرف عليها صهره ونجله

وقد عُيّن اللواء فاضل برواري، كأول قائد للجهاز، وهو ضابط كردي، مقرّب من حزب "الاتحاد الوطني"، بقيادة جلال الطالباني. أما الآن فيقود الجهاز عبد الغني الأسدي، وهو أحد كوادر حزب الدعوة، ومقرّب من المالكي، زعيم الحزب. وقد تلقى عناصر الجهاز تدريباتهم في الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا والأردن.

كما شهد الجهاز تغييرات متكررة في التسميات والهيكلية والمرجعية، حين كان تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي عند تأسيسه، قبل أن يتم ربطه بوزارة الدفاع العراقية عام 2005، وأُطلقت عليه تسمية "قوات صقر الرافدين"، ثم سُمّي "لواء العمليات الخاصة"، ثم "قيادة العمليات الخاصة". وفي مارس 2007، فُكّ ارتباطه مع وزارة الدفاع، وارتبطبقيادة "قوات مكافحة الإرهاب". وفي عام 2009 سُمّي جهاز مكافحة الإرهاب، وارتبط بالمالكي بشكل مباشر، وأصبحت داخل الجهاز قوتان رئيسيتان، هما العمليات الخاصة، والفرقة الذهبية.