تعرف على "سيناريو عرض المتحفي" وإنشاء لجنة بقانون لتنظيمه

أخبار مصر

سيناريو عرض المتحفي
سيناريو عرض المتحفي


"سيناريو العرض المتحفي" هذا المصطلح الغامض الذي طالما سمعنا عنه في كل مناسبة افتتاح أحد المتاحف التي تفاجئنا بها وزارة الآثار بين كل فترة وأخرى، والكلمة علمية تمامًا وتخص فرع مهم من فرع علم الآثار ألا وهي علم المتاحف.

ومن ناحيته قال الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ علم الآثار والفنون الإسلامية وعضو لجنة سيناريو العرض لقصر البارون، إن العرض المتحفي هو القصة والحكاية التي يحكيها المتحف، وتكون مناسبة لطبية المكان أو المحافظ الموجود فيها المتحف، والعرض في العواصم والمدن الكبرى يختلف عن المتاحف المحلية.

وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمود مبروك رئيس قطاع المتاحف الأسبق والأستاذ بجامعة حلوان وعضو لجنة سيناريو العرض بوزارة الآثار حاليًا، أن "سيناريو العرض" هو الغرض الذي من أجله أسس المتحف، حيث يحمل الرسالة التثقيفية الموجهة للعالم كله، أو لشريحة معينة من المواطنين.

وأوضح الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن "سيناريو العرض" كان موكولًا في السابق لشخص واحد، هو من يختار كل شئ، بدءً من القطع الأثرية التي ستوضع وسياق عرضها، حتى الوان الحوائط والجرافيك والبطاقات الشارحة والكتالوج. 

وأضاف العناني أنه قام بتعديلات القانون بحيث يكون سيناريو العرض من اختصاص لجنة من المتخصصين ويكون قرارها ملزم حتى وإن تغير الوزير، ويكون دور رئيس قطاع المتاحف هو تنفيذ رؤية اللجنة وما قامت بالإشارة إليه فيما يخص بسيناريو العرض.

وأشار إلى أن أبرز لما قامت به لجنة سيناريو العرض المتحفي في الفترة الأخيرة هو متحف العاصمة الإدارية الجديدة حيث اختارت له اللجنة فكرة عبقرية وهو أن يكون المتحف عبارة عن متحف العواصم المصرية عبر العصور، بحيث نشرح للعالم كيف ولماذا تُنشا العواصم من خلال التجربة التي تكررت مرات ومرات في التاريخ المصري القديم والوسيط والحديث بداية من منف ثم طيبة والمنيا مرورًا بالاسكندرية خلال العصر اليوناني والروماني، وصولًا إلى مدينة الفسطاط والقاهرة الفاطمية والقاهرة الخديوية.

كما سيتم تخصيص فاترينة لكل عاصمة من العواصم الإدارية، لتسليط الضوء على النواحى الإدارية متشملة الأختام والرسائل والصادر والوارد والتبادل التجارى قديمًا، إلى جانب عرض العديد من العملات التى توضح بداية ونهاية الحكم لكل فترة.


والمتحف هو أحد مزارات مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي أصبحت محط أنظار الشرق الأوسط والعالم، لتخطيها مدن الثقافة والفنون به، من حيث الإنشاءات والإمكانات المزمع تنفيذها، حيث أقيمت على مساحة 127 فدانًا، وتضم عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها.السيسى يتفقد مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة

وتحوي المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة، أضف إلى ذلك مسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية، ومكتبة مركزية تسع 6000 شخصًا.

وتضم المدينة مركزًا الإبداع الفنى لشباب المبدعين، فضلًا عن قاعة عرض سينمائى متصلة بالأقمار الصناعية، و3 قاعات للتدريب، واستديو تسجيل صوتى مجهز بأحدث التقنيات.السيسى يتفقد مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة

وهي بمثابة مدينة ثقافية عالمية تنفذ على أراضى العاصمة الإدارية الجديدة، ستكون بمثابة منبر للفن والثقافة للعالم كل خلال الفترة المقبلة، العمل فى هذه المدينة لا يتوقف، متابعة مستمرة من الأجهزة الحكومية المشرفة على تنفيذ هذا المشروع الضخم، والمشروعات التى تتضمنها ستكون بمثابة عودة لريادة السينما المصرية، واستعادة روح الثقافة المصرية الأصيلة"، بهذه الكلمات أثنى أحمد زكى عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، على الصرح الفنى والثقافى الأكبر "مدينة العلوم والثقافة" بالشرق الأوسط.

وهي إنجاز غير مسبوق فى تاريخ مصر، وسيتم افتتاحها بشكل رسمى، بالتزامن مع نقل الوزارات والبرلمان للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى استمرار العمل المتواصل ليل نهار داخل هذا المشروع الضخم.