قائد عسكري إيراني يكشف السبب الرئيسي لإلغاء واشنطن ضربة ضد طهران

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة أوقفت ضربة عسكرية في يونيو "باسم عدد كبير من الضحايا المحتملين"، فلم يكن ذلك هو السبب الرئيسي. وراء القرار، وفقًا لوكالة "مهر" الأخبارية.

وقد أشار المسؤول رفيع المستوى في القوات المسلحة الإيرانية، يوم الأربعاء، إلى أن السبب الرئيسي وراء إلغاء الولايات المتحدة للعملية العسكرية هو "قوة الردع الإيرانية".

وأكد "باقري"، أنه على الرغم من كل المشاكل التي تواجهها إيران، فإن البلاد "تتمتع بقدرات كبيرة في قطاع الدفاع ولن تسمح الأمة الإيرانية لاندلاع حرب أخرى".

وكان قد قال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، ​اللواء​ محمد باقري، إن "​منظومة​ الدفاع الجوي الصاروخي الايرانية "باور 373" أقوى من النموذج المتطور لمنظومة "باتريوت" الأمريكية"، مشيرًا إلى "إمكانيات العلماء الإيرانيين في تصميم وتصنيع مختلف أنواع ​الأسلحة​ الدفاعية"، وفق ما ذكرت وكالات إخبارية.

ولفت إلى أنه "تم في هذا المعرض عرض مختلف انواع منظومات الدفاع الجوي لرصد وكشف الاهداف الجوية المعتدية وملاحقتها ومن ثم الاقفال الراداري عليها وبالتالي تدميرها في مختلف المستويات الواطئة والمتوسطة والعالية، بما يثبت قدرات ​وزارة الدفاع​ في تصنيع وانتاج انواع المنظومات المتقدمة للدفاع الجوي والتي نشهد ذروتها في منظمة "باور 373"، مشيراً إلى أن "اسم منظومة "باور 373" مؤشر للقدرة الايرانية والاسلامية ولله الحمد ان هذه المنظومة تمكنت من العمل بنجاح في جميع الاختبارات التقنية".

وأشار إلى أنه "في الاختبارات التي اجريت، تمكنت منظومة "باور 373" من العمل بنجاح اكبر في الكثير من المؤشرات المختلفة مقارنة مع الانموذج المتطور للمنظومة الاميركية باتريوت (PACK3) ذات المدى ما بين 120 الى 200 كم، بما يشير الى نجاح الارادة والعزيمة والجهد الايراني"، مؤكداً أن "المنظومة "باور 373" ستعزز كثيرا قدرات البلاد في مجال الدفاع الجوي".

واضاف باقري ان" الخطوة التي اتخذت في الماضي القريب تجاه الطائرة الاميركية المسيرة "غلوبال هاوك" ستتحقق بمستوى اعلى مع دخول منظومة الدفاع الجوي الصاروخي هذه الى المنظومة الدفاعية للبلاد وان ابعاد الردع التي كانت مركزة في المجال الصاروخي ستعمم على ابعاد الدفاع عن اجواء البلاد لتوفر اكثر فاكثر اجواء الامن المطمئن للبلاد".

في يونيو، ادعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أوقف توجيه ضربة عسكرية ضد جمهورية إيران الإسلامية قبل 10 دقائق فقط من تنفيذها. وجاء هذا الإعلان، في أعقاب سقوط طائرة تجسس أمريكية من طراز نورثروب جرومان آر كيو -4 جلوبال هوك، والتي قالت طهران، إنها تمثل انتهاكًا للمجال الجوي للبلاد، فوق مقاطعة هرمزجان الساحلية، من قبل فيلق الحرس الثوري الإسلامي.

بعد الحادث، قال الرئيس الأمريكي، إنه ألغى غارة جوية بعد علمه أن حوالي 150 إيراني سيموتون إذا استمر الهجوم.

واشتدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني، وما تلا ذلك من إعادة فرض العقوبات على طهران. في الآونة الأخيرة، عززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة وحاولت تشكيل تحالف إقليمي ضد إيران.

أعلنت طهران، ردًا على تحركات الولايات المتحدة، عن تعليق جزئي لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، مشيرةً إلى أنها ستستمر بالتخلي تدريجيًا عن التزاماتها النووية كل 60 يومًا حتى الدول الخمس المتبقية الموقعة على الصفقة (الصين - فرنسا - ألمانيا - المملكة المتحدة - وروسيا) ضمنت حماية مصالح طهران.

وقد تعهد وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، يوم الجمعة 2 أغسطس، بحرمان النظام الإيرانى من عائدات النفط، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس دونالد ترمب قام بتكليف السيناتور ليندسى جراهام بإعداد مشروع لإبرام اتفاق جديد مع إيران ليحل محل الاتفاق النووى الذى انسحب منه فى مايو 2018.

وقال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، قبل مشاركته فى قمة أمنية إقليمية بالعاصمة التايلندية بانكوك: "سنحرم النظام الإيرانى من عائدات النفط، التى يستخدمها لتمويل البرنامج النووى الذى يهدد الجميع"، وأكد أن "العقوبات على النظام الإيرانى فعالة وسنواصل تطبيقها".

وكشفت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب كلف السيناتور ليندسى جراهام، أحد صقور الكونجرس ورئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ، من أجل إعداد مشروع لإبرام اتفاق جديد مع إيران ليحل محل الاتفاق النووى الذى انسحب منه فى مايو 2018.

ونقلت الصحيفة عن 4 مصادر قولها إن جراهام يعمل حالياً بالتنسيق الوثيق مع كبار مسؤولى إدارة ترمب الذين يركزون على سياسة الشرق الأوسط لإيجاد بديل لصفقة إدارة أوباما مع إيران.