وزير الآثار يتفقد متحف الغردقة ويوجه بسرعة الانتهاء من أعماله

أخبار مصر

خالد العناني
خالد العناني


تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله، آخر مستجدات الأعمال بمتحف الغردقة، والتي شملت قاعات العرض المختلفة بالمتحف والأعمال الإنشائية والتشطيبات النهائية للمبنى ومسار الزيارة والتجهيزات اللازمة لوضع نظم الإضاءة والتأمين.

ورافقهما خلال الجولة التي انطلقت صباح اليوم الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية والدكتور محمود مبروك استشاري سيناريو العرض المتحفي في الوزارة.

وأبدى وزير الآثار بعض الملاحظات حول المشروع ووجه بسرعة تنفيذها، كما اجتمع بفريق العمل المنفذ لأعمال تجهيزات المتحف لدراسة هذه الملاحظات والعمل على تلافيها.

وقال العميد هشام سمير إن تجهيز مبنى المتحف أوشك على الانتهاء، وأنه يسير وفقًا لأحدث الطرق العالمية كما يجرى تنفيذ اشتراطات الوزارة لتأمين مبناه، وتجهيزه بأحدث الكاميرات وأجهزة الإنذار.

واسم مدينة الغردقة الأصلي هو "هرغادة" نسبة إلى منطقة صحراوية تعرف باسم "ديشة هرغادة" وهناك رأي آخر يقول بأن الاسم يعود إلى نبات يسمى الغردق وهو ما يعرف باسم "عنب الديب" أو "فيروز الشطآن" وهو نبات ينمو طبيعيًا منذ القدم. وكان الصيادين من قبائل جهينة والرشايدة والمعازة يصطادون في المنطقة ما بين الحجاز وساحل البحر الأحمر، ويتقابلون عند شجرة كبيرة لنبات «الغردق» ومكانها الحالي ميناء الغردقة البحري، ثم تطور الاسم إلى الغردقة.

نشأت مدينة الغردقة عام 1905 وكانت قديمًا عبارة عن مجموعة من المنازل البدائية التي يسكنها البدو، والذين تمركزوا بصفة أساسية في منطقة السقالة للعمل بصيد الأسماك واللؤلؤ، مما أكسب المدينة طابع بدوي مستمر معها حتى الآن.

اكتشف البترول في تلك المنطقة عام 1913 وبدأ الإنتاج الفعلي له وتصديره عام 1921، وكانت "شركة آبار الزيوت الإنجليزية المصرية المحدودة" من أوائل الشركات التي بدأت في إنتاج النفط بهذه المنطقة.
في عام 1972 حاولت القوات الإسرائيلية احتلال جزيرة شدوان إلا أن رجال القوات المسلحة المصرية تصدوا لها، واستطاعوا هزيمتهم وطردهم من الجزيرة خلال ساعات فيما يعرف بمعركة شدوان وهو التاريخ الذي تحتفل فيه محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي.

وتقع مدينة الغردقة على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر على خط طول 48' 33° شرقًا وخط عرض 15' 27° شمالًا، وتتبع إداريًا محافظة البحر الأحمر، وهي عاصمة المحافظة. ويحدها شمالًا مدينة رأس غارب بمسافة 143 كم، وجنوبًا مدينة سفاجا بمسافة 61 كم، وتطل على ساحل البحر الأحمر من جهة الشرق، وغربًا على جبال البحر الأحمر، وتغطي شواطئها مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للبحر الأحمر، وتبلغ مساحتها الكلية 460.5 كم وتعد المدينة الرابعة في الترتيب من حيث المساحة بين مدن محافظة البحر الأحمر بعد مدن رأس غارب وسفاجا والقصير.

وتمتد الكتلة العمرانية للمدينة على الطريق الساحلي الموازي لساحل البحر الأحمر في مسافة تقدر بـ 23 كم، بينما لا يزيد امتدادها للداخل عن 3.6 كم. تمتد مدينة الغردقة القديمة (الدهار) في شريط طولي، ينحصر بين هضبتين جيريتين، إحداهما في الشرق بين المدينة القديمة والساحل، والأخرى في الغرب. لذلك تقع مدينة الغردقة في سهل ساحلي يتباين اتساعه من منطقة لأخرى، ويتراوح عرضه ما بين 8 إلى 35 كم. 

ويظهر بذلك تعدد أنماط النسيج العمراني للمدينة، فيتركز النسيج التلقائي والشبكي في نواة المدينة حيث عشوائية العمران، والذي يتسم بالمباني الرديئة والمتوسطة المتلاحم معظمها، علاوة على ضيق وتعرج الطرق والشوارع التي يتراوح عرضها ما بين 3 إلى 6 أمتار تقريبًا. أما النسيج الشبكي والشريطي المنظم فيسود في الامتدادات العمرانية المستحدثة.