"معامل DNA ومخازن متحفية".. تعرف على إمكانات متحف الحضارة

أخبار مصر

متحف الحضارة
متحف الحضارة


قال الدكتور أحمد الشربيني المشرف العام علي متحف الحضارة، المستشار الثقافي السابق لمصر في كندا، إن المتحف القومي للحضارة ليس مجرد متحفًا وحسب، وإنما هو مؤسسة ثقافية حضارية تضم متحفًا ومنشآت أخري وكل هذا علي مساحة 33 فدان علينا تحويلها إلي مركز إشعاع ثقافي.

وأضاف الشربيني، أننا نعمل حاليا علي تجهيز 3 قاعات افتتاحها منتصف نوفمبر المقبل، المتحف حاليًا به 23 ألف قطعة أثرية ما بين المعروض في القاعة المفتوحة حاليا والمخازن ومعامل الترميم.

وأشار إلى أن المتحف به مرممين على أعلى مستوى ومخازن متحفية متطورة كما أن لدينا معامل تحليل دي إن ايه لا يوجد مثله إلا في المتحف المصري بالتحرير، المتحف به أصول وإمكانيات غير متاحة لمتاحف أخري كثيرة

ومتحف الحضارة ليس منافسا للمتحف المصري الكبير بل مكمل له في تقديم صورة مصر الحضارية وما بيننا توازن وليس تنافس

وموقع المتحف استراتيجي فهو في منطقة غنية حبتها الطبيعة ببحيرة تمثل مصدر جذب قوي للمتحف وهي بحيرة عين الصيرة الجاري تطويرها

والمتحف يقع على مساحة 135 ألف م2، بالقرب من منطقة مجمع الأديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة الأولى منه، والتي تم اﻻنتهاء منها بالكامل، مبنى اﻻستقبال، ومخازن الآثار، والمنطقة الإدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتي تصل نسبة تنفيذ الأعمال بها الى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى اﻻستقبال، وكذا الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن اﻻنتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما.

والأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة، والتي تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفى ( قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2، والتي ستعرض عدد من القطع الآثرية من الحقب التاريخية المختلفة في مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810 م2، والتي ستضم 20 مومياء ملكية، سيتم نقلهم من المتحف المصري بالتحرير قريبًا، والقاعة الثالثة هي قاعة المالتي ميديا، وهي قاعة تستخدم وسائل العرض التكنولوجي الحديث لسرد تاريخ عواصم مصر على مر العصور التاريخية المختلفة والحضارات المتعددة، كما تشمل أعمال المرحلة انشاء محطة كهرباء، وكذا اعمال المحوﻻت والمولد اﻻحتياطى، الى جانب اعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال انارة والعرض المتحفي.

وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار عقد اجتماعًا مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، ومجموعة من المستثمرين والمطورين العقاريين؛ لبحث فرص الاستثمار بالمناطق المحيطة بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط والمتحف المصرى الكبير، في ظل مشروعات التطوير الجارية والتي تعتبر نقلة حضارية لهذه المناطق.

وخلال الاجتماع قام الدكتور محمد الخطيب، استشاري مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة باستعراض العديد من مشروعات التطوير بعدة مناطق منها مشروع رفع كفاءة وتطوير منطقة القاهرة التاريخية بأكملها، وتطوير شبكة الطرق المحيطة بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وتطوير واجهات المبانى الغير أثرية، وكذلك تطوير منطقة الفسطاط، وبحيرة عين الصيرة، وإنشاء كورنيش وممشى سياحى بها، وإقامة بعض الأنشطة الترفيهية مثل المطاعم والكافتيريات وغيرها، لتكون متنزهًا ومقصدًا ترفيهيًا للمواطنين والسياح.

كما قام اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة باستعراض مشاريع تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والتي شملت رفع كفاءة شبكة الطرق والكباري بها وزيادة السعة الفندقية لها ومشروع تطوير ميدان الرماية وسبل استثمارها بما يعود بالنفع علي المواطنين والسياح.

وخلال الاجتماع عرضت إيمان زيدان من وزارة الآثار الفرص المتاحة لتقديم وتشغيل الخدمات للزائرين ببعض المناطق الأثرية وذلك لرفع كفاءة وتحسين الخدمات بها وجعلها أكثر جذبًا للسياحة.

وأكد وزير الآثار على أن الارتقاء بمستوى الخدمات بالأماكن الأثرية سوف يعمل علي تنشيط السياحة الوافدة إليها ويشجع على جذب الزائرين لقضاء وقت أطول في زيارة تلك المناطق، بالإضافة إلى خلق صورة ذهنية إيجابية لديهم، مما يدفعهم إلى تكرار الزيارة للمكان عدة مرات.