تسريبات جديدة تكشف "شراء" الدوحة لقاءات مع شخصيات أمريكية

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر


كشفت تسريبات جديدة أن للحكومة القطرية، التي تعاني من دبلوماسية متهالكة وضعيفة، دفعت مبالغ طائلة عبر وسطاء من صربيا، فقط من أجل الوصول إلى مسؤولين أمريكيين، ولقائهم.

 

وأظهرت صورة مستندات امسربة، دفع قطر 350 ألف دولار، لسفير صربي سابق للتوسط لها وتنسيق اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين، وفق ما أورد موقع "عرب مباشر"، اليوم الخميس.

 

وحسب للوثيقة المسربة، حصل السفير السابق على 7 دفعات، كل دفعة بـ 50 ألف دولار.

 

وتوضح التواريخ المكتوبة في عمليات الدفع، أن أول عملية كانت في 8 يناير 2019،  والثانية في 19 فبراير، والثالثة في 5 مارس، والرابعة في 2 أبريل، الخامسة في 3 مايو، والسادسة في 11 يونيو، والسابعة في 2 يوليو 2019.

يستعد تلفزيون "أر تي بي أف" لعرض فيلم وثائقي يكشف النقاب عن تمويل قطر لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين.

 

ويعرض الفيلم عبر برنامج الصحفي فرانسوا مازور، 5 سبتمبر المقبل، النشاط المزدوج لجمعية "قطر الخيرية"، عبر قدر كبير من المعلومات السرية حول دور المنظمة القطرية في تمويل الإسلام السياسي في جميع أنحاء أوروبا المتعلق بجماعة الإخوان الغامضة.

 

  ويتناول الوثائقي بعنوان: "قطر.. حرب نفوذ الإسلام السياسي في أوروبا" الوقائع المذكورة في كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو، وتفاصيل تمويل قطر لـ 140 مشروع مسجد ومراكز ثقافية ومدارس وكلها مرتبطة بجماعة الإخوان، من أكبر موقع بناء للمركز الإسلامي الأوروبي في مولهاوس ، الألزاس ، إلى متحف الحضارات الإسلامية الذي تم افتتاحه منذ عامين في لا شو دو فون في سويسرا، بما في ذلك برنامج استقبال للمهاجرين في صقلية في خضم الأزمة السورية أو مركز تدريب للأئمة في نيفر بتمويل مشكوك فيه. حيث تتبع القائمون على الفيلم المسار المالي والهيكل التمويلي لتلك المؤسسات بعد التشكك في أيديولوجيتها للحض على التطرف، واتضح أن جميعها ممولة من قطر.

 

وطرح الفيلم تساؤلاً، هل كل مبادرة ممولة من قطر هي جزء من مشروع أكبر؟ موضحاً أن هذا المخطط استراتيجية قطرية للتوسع في أوروبا عن طريق تنظيم الإخوان، مشيرا إلى "الحرب الباردة" التي تخوضها الإماراة منذ أكثر من عشر سنوات لاختراق أوروبا عبر مؤسسات الإسلام السياسي.

 

ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن الإرهاب القطري أصبح في مرمى السلطات الأوروبية وبخاصة فرنسا وبريطانيا، بعد الكشف عن فضيحة ضلوع بنوك قطرية في تمويل عمليات لتنظيمات إرهابية.

 

 

 

وقالت المجلة في تقرير بعنوان "مصرفان قطريان في مرمى الاتهامات بتمويل الإرهاب"، إن حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية القطري السابق، وأحد أعضاء العائلة الحاكمة يخشى أن تطاله عقوبات تمويل الإرهاب؛ لذلك باع عقاراته في لندن وباريس بـ"سعر متواضع".

 

 وأوضحت أنه بعد تقارير إخبارية أثارت شكوكا حول تمويل البنوك القطرية للمنظمات الإرهابية، هرع بن جاسم لبيع ممتلكاته في لندن وباريس بأي ثمن، خوفاً من الكشف عن تورطه وفرض عقوبات عليه بمصادرة ممتلكاته في البلدين التي تقدر بـ869 مليون دولار.

 

ووفقاً لتقرير صادر عن "كورنيستون جلوبال"، شركة استشارية استراتيجية بريطانية، فإن السلطات تأكدت من التمويل القطري للمنظمات الإرهابية عن طريق بنوكها.

 

 وفسرت المجلة الفرنسية تصرف بن جاسم بأنه يخشى أن تطلب سلطات البلدين (بريطانيا وفرنسا)، تحت ضغط البرلمانيين، من البنوك القطرية المتهمة في تمويل الإرهاب بما فيها بنك قطر الوطني "QNB" و"الريان" إثبات أنها لا تسهّل تمويل الكيانات الإرهابية المستهدفة من الأمم المتحدة.

 

وأضافت "لوبوان" أنه في حال تعذر هذه البنوك عن الإثبات، فستتعرض لعقوبات وفقدان ترخيصها للعمل في البلدين.

 

وقبل أسابيع، نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تحقيقاً استقصائياً يتهم قطر باستخدام مصرف بريطاني لدعم الإرهاب.