المجلس السيادي بالسودان يختار الفريق "إدريس" وزيرًا للداخلية

عربي ودولي

المجلس السيادي بالسودان
المجلس السيادي بالسودان


أعلن عضو المجلس السيادي السوداني الفريق شمس الدين الكباشي، عن اختيار المكون العسكري داخل المجلس الفريق شرطة الطريفي إدريس وزيرا للداخلية.  

 

وقال الكباشي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "قوائم المرشحين لتولي الحقائب الوزارية بالحكومة الانتقالية في البلاد ما زالت في مرحلة التدقيق الأمني".

 

وأكد أن "المكون العسكري بالمجلس السيادي السوداني سينهي مشاوراته، الجمعة، بشأن قائمة قوى الحرية والتغيير للتشكيل الوزاري".

 

وتسلم المكون العسكري، الأربعاء الماضي، قائمة ترشيحات قوى الحرية والتغيير لوزراء الحكومة الانتقالية للتشاور حولها.

 

وأوضح أنه "من المتوقع أن يقوم المكون العسكري بالمجلس السيادي السوداني بتسليم ملاحظاته حول المرشحين لتولي الحقائب الوزارية لقوى الحرية والتغيير مساء الجمعة".

 

كما توقع أن تنتهي عملية التدقيق الأمني على الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية في حكومة حمدوك خلال الساعات القليلة المقبلة.

 

وأضاف أن "رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لن يشرع في اختيار قائمة الوزراء إلا بعد الفراغ من عملية التدقيق الأمني".

 

وتنص الوثيقة الدستورية التي وقعتها قوى إعلان الحرية والتغيير التي قادت الاحتجاجات في السودان مع المجلس العسكري الانتقالي في 17 أغسطس/آب على أن يتكون مجلس الوزراء من رئيس وعدد من الوزراء لا يتجاوز العشرين من كفاءات وطنية مستقلة بالتشاور، يعينهم رئيس مجلس الوزراء من قائمة مرشحي قوى إعلان الحرية والتغيير، ويعتمدهم مجلس السيادة، عدا وزيري الدفاع والداخلية اللذين يرشحهما المكون العسكري بمجلس السيادة.

 

وكانت مصادر قد أكدت، لـ"العين الإخبارية"، أن رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان اجتمع برئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الخميس، بالقصر الرئاسي في الخرطوم لمناقشة قرار الأخير إرجاء الإعلان عن التشكيل الوزاري للمزيد من المشاورات.

كشفت صحيفة سودانية عن الأماكن التي يعمل فيها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وعضو المجلس محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.

 

وتم تخصيص القصر الرئاسي الجديد للبرهالن وحميدتي، حسب صحيفة الانتباهة السودانية.

 

وقالت مصادر للصحيفة إن أعضاء المجلس تسلموا مكاتبهم بالقصر الجمهوري القديم، بعد إجراء صيانات على المكاتب.

ورفض أعضاء المجلس من المدنيين استخدام سيارات من ماركة معينة خصصت لهم، وطالبوا بتوفير سيارات أقل في المواصفات.

 

وقال المجلس السيادي في بيان صحفي أن السيارات المستخدمة ليست جديدة "وتستخدم في حدود البروتكول الرسمي لأعضاء المجلس بما يعكس هيبة وسيادة الدولة".

 

ونوه البيان، إلى أن "أعضاء مجلس السيادة لن يستخدموا تلك السيارات، وسيتم التباحث مستقبلا حول كيفية توظيف تلك الأصول الفائضة بما يدعم موازنة الدولة، ويتسق مع أهداف ثورتنا المجيدة".

 

مضيفا: "نقلت بعض وسائل الإعلام أن مؤسسة الرئاسة تتجه إلى استئجار فنادق ليقيم فيها أعضاء مجلس السيادة حتى تكتمل عمليات صيانة المنازل المخصصة لهم".

 

ومضى: "نؤكد أن هذا الخبر غير صحيح، ولم يتم التطرق لذلك في أي من الاجتماعات، وهو أمر مرفوض من حيث المبدأ، ولا نقبله نحن ممثلوا الشعب في مؤسسة الرئاسة".

 

هذا وعزل البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاما، في 11 نيسان/ أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية على الأوضاع الاقتصادية، وتولى منذئذ مجلس عسكري انتقالي إدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت إلى أن تولى الأمر في 21 آب/أغسطس الحالي، مجلس سيادي مكون من 11 عضوا يترأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعضوية 10 أعضاء نصفهم من العسكريين والنصف الآخر من المدنيين.

 

وعقد في السودان، الأسبوع الماضي، الاجتماع الأول لأعضاء المجلس السيادي المكلف برئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك عقب أداء 10 من أعضاء المجلس اليمين الدستورية.

 

ووقعت قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم على وثيقة الإعلان الدستوري بصفة نهائية، والتي تنص رسميا على بدء مرحلة انتقالية مدتها 39 شهرا.