كارثة تنتظر العالم بسبب حرائق غابات الأمازون

توك شو

حرائق
حرائق


قال الدكتور شاكر أبوالمعاطي، رئيس قسم الأرصاد بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي، إن غابات الأمازون ليست رئة العالم، ولكنها قلب العالم الذي يضخ الأوكسجين لكوكب الأرصاد، وتضم آلاف من النباتات التي بها كم هائل من التنوع الحشري والنباتي، معقبًا: "الشجرة الواحدة في غابات الأمازون تعطينا 300 لتر مياه، وهذا يعني ان هذه الغابة هي التي تتحكم في كمية الأمطار في العالم" .

وتابع رئيس قسم الأرصاد، خلال حواره مع فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، أن الدول النامية عليها أن تتوسع في الزراعات، لكي تقلل من أثار الاحتباس الحراري، مشيرًا إلى أن الحرائق في الغابات الإفريقية أشد تأثيرًا على مصر من حرائق غايات الأمازون، ولكن هناك اهتمام عالمي بحرائق الأمازون، لأنها بمثابة قلب العالم الذي يضخ الأوكسجين.

ولفت إلى أن التغيرات المناخية أدت لوجود أمراض جديدة غير متواجدة من قبل، مثل مرض سوسة الطمطام، ودودة الحشد.

ونفي نفس السياق قال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، إن حرائق غابات الأمازون سيكون لها تأثير على العالم أجمع، بداية من تلوث الهواء، ونقص الأكسجين حيث أن هذه الغابات تمد العالم بـ20% من الأكسجين، مع زيادة أكاسيد الكربون، مما يتسبب في الاحتباس الحراري.

وأضاف "نصير"، خلال تصريحات صحفية سابقة، أن حرائق غابات الأمازون لها تأثير غير مباشر، مثلما حدث اليوم في المغرب من تساقط سيول وأمطار تسببت في غرق المغرب في سابقة لم تحدث من قبل، حيث أن هذه الحرائق ساهمت في تكاثف السحب التي أدت لزيادة الأمطار في وقت غير متوقع فيه تساقط الأمطار في المغرب.

وتابع عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن البيئة ليس لها حدود والتأثير يشمل العالم أجمع، موضحًا أن الأرصاد العالمية رصدت اليوم الخميس، نشوب 1600 حريق جديد وقع اليوم، ورئيس تشيلي تبرع بـ4 طائرات إطفاء حريق للبرازيل. 

وشدد على ضرورة أن يتم عمل اتفاقية دولية للبيئة يكون من ضمن بنودجها التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات الطبيعية للكوكب والبحار والمحيطات والحيوانات والتنوع البيولوجي، مع السيطرة على الأسلحة النووية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وأطلقت المنظمة العالمية أفاز، المعنية بشؤون البيئة حملة كبرى، هدفها جمع أكبر عدد من التوقيعات على عريضة دولية ضخمة من أجل حماية غابات الأمازون، جاء فيها "خسرت الأمازون في العام الماضي أكثر من نصف مليار شجرة، أي ما يعادل مساحة ٥٠٠ ألف ملعب كرة قدم. 

أما اليوم، تأكل نيران لم نشهد مثلها من قبل الغابات مخلفة سحابة ضخمة من الدخان تحجب الشمس عن مدن عدة منذ أيام. 

ويحاول بعض النواب في الكونجرس البرازيلي الدفع باتجاه تشريع قوانين جديدة لحماية الغابة المطيرة، وتطالب مجموعات السكان الأصليين المجتمع الدولي دعمه من خلال ممارسة الضغوط اللازمة للدفاع عن أراضيهم".

وتقع غابات الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية، في 8 دول، هي البرازيل وبوليفيا وبيرو والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغويانا الفرنسية، ومن خلال تحليل قاعدة بيانات وكالة الملاحة والفضاء "ناسا"، اتضح تباين أعداد البؤر المحترقة - التي قيست بالكيلو متر - خلال أيام الأسبوع، بين الارتفاع والانخفاض.

وأصدرت سفارة البرازيل بالقاهرة بيانا رسميا، تؤكد فيه أن حرائق الأمازون ليست خارج السيطرة، وأكدت أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية، فإن مستوى الموارد المالية المخصصة لمكافحة الحرائق لايزال مشابهًا لما كان عليه في الأعوام السابقة. 

كما تقدم الحكومة البرازيلية، المزيد من الدعم في حالات الطوارئ، كما هو الحال في الدعم المقدم لولاية روندونيا التي شهدت حرائق ضخمة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن دول مجموعة السبع تساعد الدول المتضررة من حرائق الأمازون، ووصفها بـ"رئة العالم".