اتحاد المصريين بالخارج: زيارة "السيسي" للكويت أثلجت صدورنا (فيديو)

توك شو

السيسي وأمير الكويت
السيسي وأمير الكويت


قال علاء سليم، الأمين العام لاتحاد المصريين بالخارج في الكويت، إن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم ضيف على وطنه الثاني الكويت أثلج صدورهم، موضحًا أن هذه هي الزيارة الثالثة للرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت.

وأضاف "سليم"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الاخبار" على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن الجالية المصرية في الكويت واحدة من أكبر الجاليات يقترب عددها من 600 ألف مصري شركاء في التنمية وصناعة الاقتصاد الكويتي، معقبًا: "الجالية المصرية تعيش أسعد أيامها بزيارة الرئيس السيسي، وهذا يتضح من المنتديات المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تغمرها السعادة بهذه الزيارة.

وتابع، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت تلقى أهمية لدى المسئولين الكويتيين، والعلاقة المصرية الكويتية تاريخية في مجال السياسة والاقتصاد، إلى جانب التركيز على ملفات أخرى مثل الجانب الأمني وأوضاع الجاليات المصرية.

تشهد العلاقات المصرية الكويتية علاقات سياسية قوية وراسخة منذ امد بعيد وهو ما دعم العلاقات الاقتصادية وجعلها تزدهر بين البلدين.

وتمتلك الكويت هي دول الخليج علاقات اقتصادية قوية مع مصر، واثبت التاريخ أن الكويت وقفت مع مصر مواقف اقتصادية بطولية استطاعت أن تثبت بها صدق علاقات الصداقة والمودة التي تتمتع بها العلاقات السياسية.

الكويت تعد ثالث أكبر شريك تجاري؛ لمصر في العالم العربي بعد الإمارات والسعودية، وفقًا لآخر تصريحات لوزير الصناعة عمرو نصار في نوفمبر 2018.

ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.74 مليار دولار خلال عام 2017، منها نحو 363 مليون دولار سلع غير بترولية.

وتأتى الكويت في المرتبة الرابعة في قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر بمشروعات استثمارية مشتركة يبلغ عددها 1227 بمساهمة كويتية قيمتها 3،7 مليار دولار، حيث تتركز تلك الاستثمارات في مجالات السياحة، والصناعة، والتمويل، والعقارات والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والاستثمار الزراعي.

قامت الكويت في 2013 بدعم الاقتصاد المصري في أزمته من نقص العملة الأجنبية، وأرسلت وديعة بقيمة 4 مليار دولار منها وديعة بمليار دولار من دون فائدة لمدة 5 أعوام.

وجاءت الوديعة الكويتية في وقت أشد الحاجة فيه الاقتصاد المصري الذي كان يعاني من نقص من العملة الصعبة، بالإضافة إلى مطالبة قطر سداد وديعتها البالغة مليار دولار، والتي منحتها لمصر وقت تواجد الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم، وطلبتها بسدادها بعد عزلة.

واستفادت مصر من الوديعة الكويتية في رفع احتياطها النقدي إلى 19 مليار دولار، في الوقت الذي كان يشهد تراجع فيه باستمرار.

ولم تبخل الكويت على مصر واستمرت في دعم مصر خلال برنامج الاصلاح الاقتصادي، حيث قامت بمد أجل أحد الودائع التي منحتها لمصر عام 2013 وبقيمة 2 مليار دولار إلى لمدة عام؛ ليستحق اجلها في 21 سبتمبر 2019، والثانية بنفس القيمة ومن المقرر أن يتم سداد القسط الأخير منها في ابريل 2020.

واتخذت الكويت وحلفائها من دول الخليج بموقف اقتصادي بطولى، جعل مصر تعزز من مكانتها العسكرية والسياسية في حرب 6 أكتوبر، بإعلانهم قطع الإمدادات النفطية عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، رغم اعتماد الاقتصاد الكويتي على الايرادات النفطية.

واجتمع الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية وقتها بوزراء البترول العرب في الكويت بعد زيارة الرئيس محمد انور السادات، وقرروا في 17 أكتوبر استخدام سلاح النفط في المعركة، وتخفيض 5% من الإنتاج العربي كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، وهو ما أنعكس سلبًا على ارتفاع اسعار النفط العالمية، وتراجع امدادات الطاقة لإسرائيل.

وتأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت اليوم الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.