"الري": نعاني من ندرة المياه.. ولا بديل عن التحول للري الحديث

توك شو

الزراعة
الزراعة


قال الدكتور أسامة الظاهر، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الري، إن مصر تعاني من ندرة مائية، ولا بديل عن التحول من أنظمة الري التقليدية إلى أنظمة الري الحديثة، وهناك خطة سيتم تنفيذها من قبل المزراعين، حيث سيقوم المزارع نفسه بنشر التجربة بين باقي المزارعين ولكن ليس بالإجبار، ولكن بعد أن يرى الإنتاج الزيادة.

وأضاف الظاهر، في لقاء مع برنامج "اليوم"، المذاع على قناة "dmc" الفضائية، أن الوزارة لن ترضى إلا بعد تحول جميع أنظمة الري إلى الأنظمة الحديثة.

من جانبه، قال الدكتور سيد إسماعيل، المستشار الفني لوزير الإسكان والمرافق، إن ترشيد الإستهلاك لم يعد رفاهية بالنسبة لنا، مشددًا على أن هناك خطة لترشيد استخدام المياة منذ أكثر من سنتين، وتم وضع عدة محاور، أولها إيجاد مصادر بديلة لمياة الشرب، واتجهنا إلى تحليه مياة البحر، وتم التوسع في بعض المحافظات في هذا الأمر.

وأضاف "إسماعيل"، أنه منذ 7 سنوات كانت كمية المياة المحلاة المنتجة يوميا حوالي 80 ألف متر مكعب في اليوم، ووصلت حاليا إلى 800 ألف متر مكعب في اليوم، حيث تضاعفت الكمية عشر أضعاف باستثمارات ضخمة جدا.

وشدد المستشار الفني لوزير الإسكان والمرافق، على أن هناك خطة أخرى للصرف الصحي، ونفذوا خطة بالصعيد حتى يصبح به 52 محطة معالجة مياه صرف صحي، ويستهدفون إلى تغطية حوالي 50% من القرى المصرية بالصرف الصحي في 2022.

وكشف الدكتور أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، عن أن مصر تستهدف في عام 2037، أن يصل إنتاج تحلية مياه البحر إلى 3 مليون متر مكعب يوميا، وهذا سوف يعظم من الاستفادة من المياة المحلاة.

ولفت معوض، إلى أن هناك "مواسير" يعود العمر الافتراضي لها لأكثر من 100 عام، ومتوسط الفاقد حوالي 29% من مياة الشرب، وبعضها يتم استخدامها في ري الأراضي الزراعية، أو توصيل وصلات خلسة.

وترأس وزير الموارد المائية والري، وفد مصر بالمنتدى العالمي الثالث للري والصرف (WIF) المنعقد في مدينة بالي بدولة إندونيسيا خلال الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر.

وشارك في حفل الافتتاح الرسمي، عدد من المسئولين رفيعي المستوي، من محافظ مقاطعة بالي وعدد من وزراء الإسكان والبنية التحتية للعديد من الدول ووزير الزراعة بكوريا الجنوبية ورئيس اللجنة الدولية للري والصرف ومدير منظمة الاغذية والزراعة ورئيس المجلس العالمي للمياه.

وأكد وزير الري، أن حجم التحديات المائية التي تواجه مصر في ظل كونها من أكثر بلاد العالم جفافًا؛ لأن 95% من أراضيها صحراء ونهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه في مصر ويمثل أكثر من 95% من المصادر المائية، ولذلك يجب التنسيق بين دول المنابع ودول المصب عند تنفيذ أي منشآت على مجرى النيل بما لا يتسبب في حدوث أي أضرار لأي من الدول ويحقق متطلبات التنمية في دول المنابع.

وعرض وزير الري، استراتيجية مصر لإدارة الموارد المائية التي تعتمد على أربعة محاور هي تنقية وتحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامات المياه، وتنمية الموارد المائية، بالإضافة الى تهيئة البيئة الملائمة.