إيران تتخذ قرارا نهائيا بشأن أفراد طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة

عربي ودولي

الناقلة الإيرانية
الناقلة الإيرانية


أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأربعاء، أن طهران ستطلق سراح سبعة من أفراد طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة ستينا إمبيرو، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، إنه "تقرر إطلاق سراح السبعة لأسباب إنسانية ويمكنهم مغادرة إيران على الفور".

 

أفرجت إيران، اليوم الجمعة، عن 9 هنود من أفراد طاقم الناقلة البريطانية التي احتجزتها في مضيق هرمز في الرابع عشر من الشهر الجاري.

 

وكان السفير الإيراني لدى بريطانيا أعلن أن بلاده منحت الهند حق زيارة 18 هنديا من أفراد طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة "ستينا إمبيرو".

 

وأضاف السفير حميد بعيدي نجاد "السفارة الهندية في طهران مُنحت حق الزيارة القنصلية للقاء 18 هنديا من أفراد طاقم السفينة البريطانية المحتجزة ستينا إمبيرو".

 

وتابع "هناك إجراءات مماثلة بخصوص خمسة آخرين من أفراد الطاقم من جنسيات أخرى"، وفق ما نقلت رويترز.

 

من ناحيتها، قالت السفارة الهندية إنها وجدت أفراد الطاقم في حالة هدوء شديد ولا يشعرون بالذعر".

 

واحتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة التي ترفع علم بريطانيا، يوم الجمعة الماضي، وأججت الحادثة توترا كبيرا بين طهران ولندن.

 

وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لـ30 يوما، بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط، في انتهاك لعقوبات أميركية وأوروبية.

 

وكانت الخطوات التي نفذتها إيران، وتضمنت إنزال قوات ملثمة من طائرات هليكوبتر على السفينة البريطانية، مماثلة لما قامت به قوات البحرية الملكية البريطانية قبل أسبوعين من ذلك.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن واعظي، قوله إن احتجاز الناقلة كان قرصنة بحرية تمت بقرار أمريكي، حيث واجهت ردة فعل عكسية من إيران برمتها.

 

وأعرب واعظي عن ارتياحه للإفراج عن الناقلة، قائلا إن "ما قام به خبراء القانون في إيران أثبت أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد إيران ستلحق به الضرر وليس بإيران التي تتطلع إلى الملاحة البحرية في المياه الحرة.

 

 وكانت الوكالة نقلت عن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الجمعة، قوله إن إيران لم تقدم أي ضمانات لتأمين الإفراج عن ناقلتها المحتجزة في جبل طارق مؤكدا أن الناقلة غريس 1 لم تكن متجهة إلى سوريا كما زعم محتجزوها.

 

كان فابيان بيكاردو رئيس وزراء جبل طارق الخاضعة للحكم البريطاني صرح أن أمر الإفراج عن الناقلة صدر بعد ضمانات مكتوبة من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها من النفط في سوريا وهو ما ينتهك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي.

 

ونقلت وكالة "تسنيم" عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قوله: "لم تقدم إيران أي ضمانات للإفراج عن الناقلة غريس1...كما قلنا من قبل فإن وجهة الناقلة لم تكن سوريا ولو كانت سوريا فلا علاقة لأحد بالأمر".