السودان: البرهان يؤكد رغبة الخرطوم في تطوير آفاق التعاون مع ألمانيا

عربي ودولي

البرهان
البرهان


أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، رغبة واستعداد بلاده لتطوير آفاق التعاون المستقبلى مع ألمانيا في المجالات كافة، مشيرا إلى ثقل ودور ألمانيا المحوري في العالم.

 

واستقبل البرهان اليوم الثلاثاء، هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا، وقدم له شرحا مفصلا عن التطورات التي شهدتها البلاد، وبداية الخطوات الفعلية في تنفيذ الاتفاق الذي وقع مؤخرا، والمضي بالفترة الانتقالية إلى غايتها المعلومة.

 

وذكر بيان لمجلس السيادة أن البرهان عبر عن تطلع السودان للمزيد من التعاون والدعم الألماني للسودان في هذه المرحلة، مشيرا إلى تاريخ العلاقات السودانية الألمانية الحافل بالتعاون المشترك.

 

وأكد رغبة السودان للارتقاء بعلاقات البلدين إلى آفاق أرحب، كما عبر عن شكر السودان لألمانيا لدعمها ووقوفها مع السودان.

 

وأوضح السفير محمد عبدالله التوم مدير عام الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية السودانية، فى تصريح صحفي عقب اللقاء، أن وزير الخارجية الألمانى أكد استعداد بلاده ورغبتها في دعم السودان خلال الفترة الانتقالية في مجالات التنمية الاقتصادية والطاقة والمجالات السياسة من خلال وجودها في مجموعة أصدقاء السودان، التي تكونت حديثا، ومن خلال المنابر الأخرى بما فيها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

 

وأضاف أن وزير الخارجية الألماني عبر عن سعادته بالخطوات التي اتخذها السودان، والثورة السلمية التي تم بها التغيير.

كشفت صحيفة سودانية عن الأماكن التي يعمل فيها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وعضو المجلس محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي.

 

وتم تخصيص القصر الرئاسي الجديد للبرهالن وحميدتي، حسب صحيفة الانتباهة السودانية.

 

وقالت مصادر للصحيفة إن أعضاء المجلس تسلموا مكاتبهم بالقصر الجمهوري القديم، بعد إجراء صيانات على المكاتب.

ورفض أعضاء المجلس من المدنيين استخدام سيارات من ماركة معينة خصصت لهم، وطالبوا بتوفير سيارات أقل في المواصفات.

 

وقال المجلس السيادي في بيان صحفي أن السيارات المستخدمة ليست جديدة "وتستخدم في حدود البروتكول الرسمي لأعضاء المجلس بما يعكس هيبة وسيادة الدولة".

 

ونوه البيان، إلى أن "أعضاء مجلس السيادة لن يستخدموا تلك السيارات، وسيتم التباحث مستقبلا حول كيفية توظيف تلك الأصول الفائضة بما يدعم موازنة الدولة، ويتسق مع أهداف ثورتنا المجيدة".

 

مضيفا: "نقلت بعض وسائل الإعلام أن مؤسسة الرئاسة تتجه إلى استئجار فنادق ليقيم فيها أعضاء مجلس السيادة حتى تكتمل عمليات صيانة المنازل المخصصة لهم".

 

ومضى: "نؤكد أن هذا الخبر غير صحيح، ولم يتم التطرق لذلك في أي من الاجتماعات، وهو أمر مرفوض من حيث المبدأ، ولا نقبله نحن ممثلوا الشعب في مؤسسة الرئاسة".

 

هذا وعزل البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاما، في 11 نيسان/ أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية على الأوضاع الاقتصادية، وتولى منذئذ مجلس عسكري انتقالي إدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت إلى أن تولى الأمر في 21 آب/أغسطس الحالي، مجلس سيادي مكون من 11 عضوا يترأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعضوية 10 أعضاء نصفهم من العسكريين والنصف الآخر من المدنيين.

 

وعقد في السودان، الأسبوع الماضي، الاجتماع الأول لأعضاء المجلس السيادي المكلف برئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك عقب أداء 10 من أعضاء المجلس اليمين الدستورية.

 

ووقعت قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم على وثيقة الإعلان الدستوري بصفة نهائية، والتي تنص رسميا على بدء مرحلة انتقالية مدتها 39 شهرا.