10 صور من حفل افتتاح الدورة الـ20 لمهرجان الإسماعيلة للفنون الشعبية

الفجر الفني

بوابة الفجر



افتتحت الدكنورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وللواء حمدى عثمان محافظ الإسماعيلية، واللواء جمال الغزالى، مدير أمن الإسماعيلية، الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية، كما شهد حفل الافتتاح حضور كوكبة من قيادات وزارة الثقافة، واهالي المحافظة.


ونظم حفا الافتتاح للمرة الاولى باستاد الإسماعيلية الرياضى، حيث يتسع للبرنامج الضخم الذي اعدته هيئة قصور الثقافة برئاسة الدكتور احمد عواض، وكانت ابرز تلك العروض، تقديم مجموعة من الفنون الشعبية والرقصات الاستعراصية التي تبرز تراث المحافظات الساحلية، فضلًا غن وأوبريت عن الإنجازات والمشروعات الكبرى التى تمت على أرض الإسماعيلية ومصر خلال السنوات الماضية.

وادت الفرق المصرية الفقرة الاولى من الحفل، تلاها تقديم رقصة جماعية للفرق المشاركة، والتي يبلغ عددهم 22 فرقة عربية واجنبية.

ومن المقرر أن تقام عروض المهرجان فى 8 مسارح  هى "حديقة الشيخ زايد والغابة ونادى الفيروز ونادى وشاطئ الدنفاه ونادى الأسرة ومراكز ومدن فايد والقنطرة غرب والتل الكبير"، ويُقام حفلي الافتتاح والختام داخل استاد الإسماعيلية ويقام حفل الختام ٧ ديسمبر.

وتقام بعد غد الخميس ثانى أيام العروض حيث يقام 16 عرضًا فى 8 مسارح وتبدأ العروض فى الساعة الثامنة مساءً، حيث يشهد مسرح حديقة الشيخ زايد 3 عروض لكل من الهند واليونان والحرية ومسرح غابة الشباب 3 عروض أيضا وهى لكل من أسوان وروسيا والعريش، ويشهد مسرح نادى الفيروز عرضين لفرقتى لبنان وسوهاج ونادى الدنفاة يشهد عرضين لكل من فرقتى المالديف ومطروح، فيما يشهد نادى الأسرة التابع لهيئة قناة السويس عروض فرقتى رومانيا والشرقية، وتستضيف مدينة فايد عروض فنزويلا والأقصر، ومدينة التل الكبير تستضيف عوض فرقتى أندونيسيا وفلسطين.

ويقام فى الثالث أيام العروض وهو آخر أيام العروض 18 عرض فنى ويشهد مسرح حديقة الشيخ زايد 3 عروض لكل من العريش وسوهاج ولبنان، ومسرح غابة الشباب يشهد 4 عروض هى الهند ومطروح والحرية والمالديف، ويشهد نادى الفيروز 4 عروض لكل من أسوان، وفلسطين، وروسيا، والأقصر، و3 عروض بنادى الدنفاة لكل من فنزويلا، وأندونيسيا وفرقة الشباب والرياضة ،وتشهد مدينة فايد 3 عروض لكل من روسيا ، اليونان، الشرقية.

واما عن الفنون الشعبية فهو مفهوم واسع تنضوي تحت عباءته كثير من الفنون التي تختلف من شعب إلى شعب ومن بلد إلى آخر، ويتخذ ألواناً عدة في البلد نفسه تبعا للبيئة وطبيعة المكان، ففنون أهل الساحل تختلف عن فنون أهل البادية أو الريف، وهكذا.

ومن هنا نجد أن الفنون الشعبية بأشكالها تُعبّر عن علاقة الفرد/ الشعب ببيئته من جهة؛ ومن جهة أخرى تعبّر عن الموروث الذي تم تناقله بالممارسة: مشافهة كتوارث الحكايات والأمثال والأشعار، أو أداءً كالأهازيج والرقصات والألعاب، أو تطبيقيا حِرفيا كصناعة الأزياء والحلي والبسط والفخار والقش.

نشأت معظم هذه الفنون لتحقيق غايات نفعية تخدم الإنسان في ظل ظروفه وبيئته، فصناعة القش من أطباق وسلال وغيرها جاءت لمنفعة الإنسان الذي كان يستمد موادها من الطبيعة المحيطة ويشكلها كما كان يشكلها الآباء والأجداد، ثم يستخدمها في حياته اليومية، وكذلك صناعة البُسط والفخار وغيرها، ومع ذلك كان الإنسان حريصا على إضفاء لمسة جمالية على تلك الأدوات كالزخارف والألوان المستمدة بطبيعة الحال من محيطه، أو من موروثه.

إلا أنّ صفة "النفع" لهذه الفنون في الوقت الحالي قد تحولت إلى موروث فني بحت، أي أننا قد نجد تلك الأطباق المصنوعة من القش أو حتى البُسط معلقة على جدران المنازل كقطعة فنية تزيينية بالدرجة الأولى وإن تم الانتفاع منها في بعض الأحيان.

وكذلك الأمر للأزياء والحلي الشعبية التي لم تعد دارجة كلباس يومي اعتيادي، بل أصبحت قطعا فنية تُرتدى في المناسبات والاحتفالات، وهكذا الحال مع بقية الفنون.. وقد كانت هذه "الفنون" جزءا من حياة الإنسان اليومية يمارسها ويقوم بها بشكل تلقائي بسيط دون تكلُّفٍ أو افتعال، ولم يكن يسميها فناً بطبيعة الحال.

وبهذا فإن الغاية من هذا الفن قد تغيرت عبر العصور، وما يزال الإنسان يتمسك بها ويحيي ما كاد يندثر منها؛ لرغبته في الحفاظ على تلك الحياة القديمة التي انحدر منها بكل تفاصيلها: حكاياتها، لباسها، أغانيها، ورقصاتها، وأمثالها، كنوع من ارتباط النبات الباسق الأغصان بجذوره الضاربة في عمق الأرض، ينهل منها ومن رموزها ومن سحر أصالتها وصدقها.