سيدة تطلب رأي الإفتاء لفتح قبر والدها.. والسبب غريب (فيديو)

توك شو

محمود شلبي
محمود شلبي

وجهت سيدة تُدعى هبه تساؤلًا للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت خلاله إنها رأت بمنامها والدها المتوفي يقول لها "أنتو دفنتوني حي، فهل يمكنها فتح القبر عليه".

وعقب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: "لا أوعي تعملي كدا".

وفي سياق منفصل ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية من سائل يقول: "هل يجوز فتح القبر على متوفى لدفن آخر قبل مرور أربعين يومًا على الوفاة؟".

قال أمين الفتوى: الأصل في ذلك أن القبر لا يفتح. 

وأوضح أمين الفتوى أثناء البث المباشر أنه يوجد نوعان للقبر: الأول هو الشق والحد، وهذا القبر لا يسع إلا لشخص واحد أي لا يفتح مرة أخرى.

وبين أمين الفتوى أن النوع الثاني من المقابر هو المنتشر حاليًا والذي يعرف بالغرف أو الفساقي، وهذا النوع من المقابر يتسع لأكثر من شخص، والأصل في ذلك ألا يفتح القبر إلا للضرورة ولا توجد حرمانيه عند فتحه.

وفي سياق منفصل، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية في فتوى سابقة له، أنه في حال امتِلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر مِن ميتٍ في القبر الواحد إلَّا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجِزٍ حتى ولو كانوا مِن جِنْسٍ واحد.

وإذا حصلت الضرورة يُمكِن عملُ أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطيةُ الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوبٍ أو حجارةٍ لا تَمَسُّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويُدفَن فوقَه الميتُ الجديد، وكذلك العظَّاماتُ فوق المقابر لا يُلجأ إليها إلَّا عند الضرورة التي لا تَندَفِع بغيرها، وذلك كلُّه بشرط التعامل بإكرامٍ واحترامٍ مع الموتى أو ما تَبقَّى مِنهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.

وبِناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فيمكن لإعادة الدفن في تلك المقابر أن تُفتَحَ، ثم يُنظَر: فإن كان الميت القديم قد بَلِيَ، فإن الميتَ الجديدَ يُدفن مكانَه، وإن بَقِيَ بعضُ عظامه، تُوضَعُ في جانب القبر، وإن بَقِيَ أكثرُ جسده بحيث لا يمكن الدفن إلى جواره، يُغَطَّى حينئذٍ بقَبْوٍ مِن طوبٍ أو حجارةٍ لا تَمَسُّ جسمه، ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويُدفَن فوقَه الميتُ الجديد، ويُبدَأُ بالأقدم فالأقدم.