تفاصيل محاولة الإنقلاب على "السبسي" قبل وفاته

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


معلومات خطيرة يكشفها وزير الدفاع التونسي المستقيل عبد الكريم الزبيدي، والمرشح للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها منتصف شهر سبتمبر الجاري، ترتبط بمحاولة إنقلابيه على الرئيس الباجي قايد السبسي في يوم "الخميس الأسود"، وهو اليوم الذي شهدت فيه البلاد تفجيرين انتحاريين، بالتزامن مع نقل السبسي، إلى المستشفى قبل وفاته.

 

وتستعرض "الفجر" خلال السطور القادمة تفاصيل محاولة الإنقلاب على الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قبل وفاته، ومحاولات حركة النهضة لتخريب البلاد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

تفاصيل "الخميس الأسود"

 

وقال وزيرالدفاع التونسي السابق، في لقاء تلفزيوني: إنه تلقى اتصالا هاتفيا من البرلمان ورئاسة الجمهورية أثناء تواجد الرئيس الباجي قائد السبسي بالمستشفى العسكري للعلاج، للتدخل بعد أن تواترت معلومات حول حبك مخطط وتعميم إشاعة وفاة الرئيس.

 

تأهب القوات المسلحة

 

وأوضح عبد الكريم الزبيدي أنه أمر المؤسسة العسكرية بالبقاء في حالة تأهب لحماية الشرعية والدستور ومنع أي محاولة للانقلاب عليهما، وكان الجيش سينتشر بعد دقائق ويطوق البرلمان ويمنع دخول النواب، مشيرا إلى أنه تم إيقاف إشاعة وفاة الرئيس وعاد الناصر إلى مهامه وأعلمناه بأنه لا وجود لشغور، لا وقتي ولا دائم".

 

السبسي لم يتعرض لتسمم

 

 وتابع المرشح للرئاسة التونسية، أنه قام بالاتصال برئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أكد له أنه لا إمكانية لذلك وهو يوافقه على ما قام به، ونفى الزبيدي تعرض الباجي قائد السبسي لأي تسمم أو تسميم مفتعل، مبينا أن لجنة خبراء كاملة أجرت التحاليل ونفت ذلك بصفة قاطعة.

 

تشكيل لجنة للتحقيق في محاولة الانقلاب

 

وقرر محمد الناصر رئيس البرلمان التونسي وقتها، تشكيل لجنة تحقيق فيما تم ترويجه عن شبهة محاولة انقلاب على السلطة، عقب تعرض السبسي إلى وعكة صحية ودخوله إلى المستشفى للعلاج، وهو اليوم الذي شهدت فيه تونس، ثلاث عمليات إرهابية.

 

وغادر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، المستشفى العسكري بعد يوم من هذه التقارير، واستقبل الزبيدي يوم الاثنين 22 يوليو في قصر قرطاج، فيما أعلنت الرئاسة وفاة الباجي قائد السبسي، يوم الخميس 25 يوليو إثر وعكة صحية شديدة.

 

الانتخابات الرئاسية التونسية

 

وعرض المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق عبدالكريم الزبيدي،  نقاطه الخمس لمشروع الرئاسي المتركز أساسًا في نقطته الأولى على كشف الجهاز السري لحركة النهضة التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

 

وأوضح ثامر الصايفي الناشط في حملة عبدالكريم الزبيدي، أن "حركة النهضة تملك غرفة عمليات إلكترونية لتشويه خصومها السياسيين، خاصة من يرفعون شعار كشف حقيقتها الإرهابية"، متابعًا؛ "هذا الأسلوب التحريضي ضد الخصوم هو نهج حركة النهضة منذ سنة 2011، وهو أسلوب يسهم في زيادة التناحر بين أبناء الشعب الواحد".

 

تورط حركة النهضة في اغتيالات سياسية

 

وتتورط حركة النهضة الإخوانية في تونس، في العديد من الجرائم، كالاغتيالات السياسية، التخريب، وتلقي تمويلات من جهات خارجية، لدعم مرشحهم في الانتخابات الرئاسية.

 

تهديد المرشحين للرئاسة

 

 قالت الدكتورة ليلى همامي المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، إنها تلقت تهديدات من حركة إخوان النهضة وجهازها السري لمنعها من الترشح في الانتخابات الرئاسة، وصلت إلى حد حرق منزلها، والضغط من أجل عدم قبول أوراق ترشحها، مشيرة إلى أن العديد من المرشحين فى انتخابات الرئاسة التونسية يتعرضون لمضايقات ضخمة من الحركة.

 

وأضافت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أن بلادها أصبحت مرتعا للجهاز السري للإخوان المتمثل في التنظيم الخاص لحركة النهضة التي تمارس كافة الضغوط على المرشحين المنافسين لمرشحيها فى انتخابات الرئاسة التونسية".

 

وأوضحت الدكتورة ليلى همامي أن الانتخابات التونسية تبدو حفلا تنكريا إخوانيا وفيه ستة مرشحين مدعومين من الإخوان، فتونس مقبلة على اضطرابات خطيرة وحتى على عمليات إرهابية مدفوعة الأجر من قبل عملاء الاستعمار، بهدف تصفية التونسيين الأحرار وتركيع الشعب التونسي لإرادة الطابور الخامس، وسيطرة الإخوان عليها.