"إجراء انتخابات مبكرة".. أبرز قرارات رئيس الوزراء البريطاني منذ توليه المهام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعددت قرارات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، منذ توليه مهام منصبه خلفا لتيريزا ماي، في الثالث والعشرين من يوليو المنصرم، آخرها  إعلانه بأن بلاده ستنسحب من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر مهما كانت الظروف، داعيًا إلى التصويت على إجراء انتخابات مبكرة في 15 أكتوبر المقبل، وهو ما قبل بالرفض من بعض النواب، حيث أقر مجلس العموم مشروع قانون يمنع خروج بريطانيا دون اتفاق، وخضع  جونسون لأول استجواب في البرلمان بصفته رئيسا للوزراء.

وواجه جونسون، ثورة داخلية قادها عدد من كبار أعضاء حزب المحافظين، في محاولة منهم للحيلولة دون مساعيه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتضم القائمة وجوها سياسية معروفة مثل فيليب هاموند وزير المالية السابق هو المسؤول عن تنظيم التمرد وسير نيكولاس سومز حفيد وينستون تشرشل، كما احتشد ألاف البريطانيين المناهضين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي أمام مقر البرلمان البريطاني.

وصوت 329 نائبًا  لصالح مشروع القانون، في حين رفضه 300، ويمنح مشروع القانون مهلة للحكومة، حتى التاسع عشر من أكتوبر المقبل، للتوصل إلى اتفاق خروج مع الاتحاد الأوروبي، يوافق عليه أعضاء البرلمان، أو للتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على الخروج من الاتحاد في الموعد المحدد دون اتفاق.وفي حال فشل الحكومة في تحقيق أي من الأمرين بعد انتهاء المهلة التي حددها القانون، يتعين على الحكومة تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد.

وسيتعين على رئيس الحكومة مطالبة الاتحاد الأوروبي بمد أجل الخروج من الاتحاد حتى الحادي والثلاثين من يناير عام 2020، وفي حال عرض الاتحاد الأوروبي على الحكومة البريطانية موعدًا مغايرًا لذلك الموعد، يتوجب على أعضاء البرلمان التصويت على موعد الخروج المقترح من الاتحاد بالموافقة أو الرفض خلال يومين، بينما في حال تصويت أعضاء البرلمان لصالح الخروج سواء باتفاق أو دون اتفاق، يمنح القانون رئيس الحكومة الحق في سحب أو تعديل طلب مدَّ أجل الخروج.

تعليق عمل "العموم البريطاني"
ليس هذا بحسب، بل أعلن رئيس الوزراء البريطاني، نهاية أغسطس الماضي، تعليق أعمال البرلمان 5 أسابيع، ما يعني أن البرلمانيين لن يكون أمامهم وقت كاف لمناقشة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وأثار الإعلان، الذي يبدأ اعتبارا من 10 سبتمبر ويستمر حتى 14 أكتوبر أي قبل أسبوعين على الموعد المقرر لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وهو 31 أكتوبر، جدلا واسعا، إذ اعتبره قطاع عريض من المتابعين مخالفا للأعراف الديمقراطية في بلادهم.

مراجعة عقوبات مرتكبى الجرائم الخطيرة
وفي الثاني عشر من أغسطس الفائت، بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مراجعة عاجلة لعقوبات المجرمين بهدف الحفاظ على تصدر القانون والنظام الأجندة السياسية بعد أن وعد بتوفير عشرة آلاف مكان إضافي في السجون والدفع بعشرين ألف شرطي آخرين. وأدى التركيز على الجريمة والمسائل الداخلية الأخرى قبل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي  إلى إثارة تكهنات بأن جونسون يعتزم الدعوة لإجراء انتخابات.

وقال جونسون، إنه من أجل ضمان الثقة في النظام يجب أن تتلاءم العقوبة مع الجريمة بشكل حقيقي. وأضاف فى بيان "رأينا جميعا نماذج للإفراج مبكرا جدا عن مرتكبين لجرائم اغتصاب وقتل أو أشخاص عادوا لارتكاب الجرائم فور الإفراج عنهم، "هذا سينتهى الآن. نريد ضبطهم وحبسهم ومعاقبتهم وإعادة تأهيلهم بشكل ملائم".

تمديد صلاحيات الإيقاف والتفتيش للشرطة البريطانية
وفي الحادي عشر من أغسطس الماضي، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن اعتزامه التصدي للمستويات المرتفعة للجريمة باستخدام السكين فى بريطانيا، معلنًا توسيع نطاق صلاحيات الشرطة فى إجراء عمليات الإيقاف والتفتيش، معلنًا في مقال له بصحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية، أن الحكومة البريطانية ستستثمر مليارين ونصف المليار جنيه إسترلينى لتوفير 10 آلاف مكان إضافى فى السجون لضمان حصول مرتكبى الجرائم الجنسية والعنف على العقوبة التى يستحقونها، مؤكدا أن الواجب الأول لأى حكومة هو حماية الشعب. وبموجب الخطط الحكومية الجديدة، سيتم تمديد المشروع التجريبي الذي يسمح للشرطة بنشر قوات الإيقاف والتفتيش في منطقة بدون الحصول على إذن ضابط كبير، ليشمل 8 آلاف ضابط إضافي في انجلترا وويلز.

تخفيف قواعد الهجرة لاجتذاب العلماء
وفي الثامن من أغسطس، قال رئيس الوزراء البريطاني، إن بلاده ستخفف قواعد الهجرة لاجتذاب المزيد من صفوة العلماء بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال مسار سريع لإصدار تأشيرات الدخول، مضيفًا: "لضمان أن نواصل دورا قياديا في تطوير المعرفة فإننا يتعين علينا ليس فقط أن ندعم المواهب التى لدينا بالفعل هنا، بل أيضا ضمان أن تجتذب منظومتنا للهجرة أفضل العقول من أرجاء العالم".

وقال مكتب جونسون، إن المسار السريع للهجرة الذى تأمل الحكومة بإطلاقه فى وقت لاحق هذا العام سيكون مصمما لاجتذاب صفوة الباحثين والمتخصصين فى العلوم والهندسة والتكنولوجيا.