علماء يحذرون: بريطانيا تواجه أبرد فصول الشتاء منذ عقود

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فجر العلماء البريطانيون، مفاجأة جديدة وهي أن إنجلترا ستواجه واحدة من أبرد فصول الشتاء منذ عقود.

ووفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، درس خبراء المناخ في جامعة كوليدج لندن درجات حرارة البحر الحالية ونظام الطقس فوق شمال المحيط الأطلسي، وتنبأوا بالطقس القاسي في المملكة المتحدة.

وأوضح العلماء، أن دوامة تجميد الهواء النابعة من القطب الشمالي، ومن المتوقع أن تضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية، أن يكون الطقس أكثر برودة من وحش البرودة الذي وجهوا الشرق، حيث شهد انخفاض درجات الحرارة في في اسكتلندا إلى -14 درجة مئوية.

وقال العلماء، إنه إذا تحرك هواء القطب الشمالي إلى المملكة المتحدة هذا الشتاء، فمن المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة والثلوج التي قد تستمر أسابيع.

وأدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ150 المنصرمة إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة. هذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهي من أهم أسباب تغير المناخ.

وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولكن أن أردنا تجنب العواقب الأسوأ ينبغي أن نلجم ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى دون درجتين مئويتين.
-يودي بحياة 150 الف شخص سنويا.
-سبق ان حكم على 20% من الأنواع الحياة البرية بالانقراض مع حلول العام 2050.
-سبق ان بدأ يكبد صناعات العالم خسارات بمليارات الدولارات كالصناعات الزراعية إضافة إلى اكلاف التنظيفات جراء ظروف مناخية قصوى.

ومن العلامات الأخرى التي تكشف عن تغير المناخ، ارتفاع مستوى سطح البحر، واحترار المحيطات وتحمضها، وانصهار الجليد البحري والأنهار الجليدية، فيما تجلب ظواهر الطقس المتطرف الدمار في القارات كافة، وفقًا لما جاء في البيان المؤقت عن حالة المناخ في عام 2018 للمنظمة (WMO)، حيث يتضمن هذا البيان تفاصيل بشأن آثار تغير المناخ، تستند إلى إسهامات مجموعة كبيرة من شركاء الأمم المتحدة.

ويشير التقرير إلى أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام تزيد على خط الأساس لعصر ما قبل الصناعة (1900-1850) بمقدار 1 درجة مئوية، وهذا الرقم يستند إلى خمس مجموعات بيانات لدرجات الحرارة تُدار بشكل مستقل.

وقد صرح الأمين العام للمنظمة (WMO)، السيد بيتيري تالاس، قائلًا "لسنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف تغير المناخ والتحكم في الزيادة في درجات الحرارة،". 

وأضاف قائلًا "أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون قد بلغت مرة أخرى مستويات قياسية، وإذا استمر الاتجاه الحالي في الزيادة فربما نشهد زيادات في درجات الحرارة تتجاوز 5-3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وإذا ما استخدمنا كافة موارد الوقود الأحفوري المعروفة فإن درجات الحرارة سترتفع أكثر من ذلك حتى".

وواصل حديثه قائلًا: "لعل من نافلة القول أننا أول جيل يفهم تمامًا تغير المناخ، وأيضًا آخر جيل بوسعه أن يفعل شيئًا حياله".

ويشير التقرير الخاص بشأن الاحترار العالمي بمقدار 1.5 درجة مئوية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة في العقد 2015-2006، يتجاوز خط الأساس لعصر ما قبل الصناعة بمقدار 0.86 درجة مئوية. 

كما يتجاوز متوسط الزيادة في العقد الأخير 2018-2009 خط الأساس ذاته بمقدار 0.93 درجة مئوية، ويتجاوز أيضًا فترة الخمس سنوات الأخيرة (2018-2014) بمقدار 1.04 درجة مئوية فوق خط الأساس لفترة العصر ما قبل الصناعة.