اجتماع لمناقشة الاستعدادات الفنية لنقل المومياوات الملكية من "التحرير" لـ"الحضارة"

أخبار مصر

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع


عقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اجتماعا بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وممثلين من وزارات الدفاع، والداخلية، والسياحة، والجهات الأمنية، والمجلس الأعلى للآثار، لمتابعة الإجراءات اللازمة لعملية نقل المومياوات والتوابيت الملكية من مكان عرضها الحالي في المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

وانعقد الاجتماع فور عودة العناني من مدينة الأقصر بعد تفقد انتهاء أعمال ترميم مقبرتين بمنطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي بالأقصر وافتتاح معرض مؤقت بمتحف الأقصر لأعمال حفائر مشروع ترميم منطقة العساسيف وتفقد العرض الأول لتابوت الملكة تاوسرت منذ اكتشافة والإعلان عن بدء ترميم أحد تماثيل الملك رمسيس الثاني بالفناء الأول بالمنطقة الغربية لمعبد الأقصر.

وخلال الاجتماع تم مناقشة الإجراءات التي تم اتخذها خلال الفترة الماضية استعدادا وتمهيدًا لعملية النقل، وخاصة تلك المتعلقة برفع كفاءة الطرق والكباري والمباني الموجودة على خط سير عملية النقل من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، شكل وحجم العربات التي ستقوم بالنقل، بالإضافة إلى مناقشة الاحتياجات الفنية و التقنية التي يجب توفيرها خلال عملية النقل.

كما استعرضت الشركة المنظمة لإخراج الفاعلية العديد من الأفكار والمقترحات لإخراج هذا الحدث العالمي بشكل يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة في موكب مهيب خلال الشهور القليله المقبلة.

وعدد المومياوات والتوابيت الملكية التي سيتم نقلها 22 مومياء و17 تابوتًا، ترجع إلي عصر الأسرات 17، و18، و19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.

ومتحف الحضارة يقع في مدينة الفسطاط بالقاهرة على مساحة 33.5 فدان، ويستوعب 50 ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتي وقتنا الحاضر، كما يحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث. ويطل موقع المتحف على بحيره طبيعية وهي بحيره عين الصيرة. 

وتعود فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية إلى عام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفي عام 1999 تم اختيار الموقع الحالي للمتحف بالفسطاط بدلاً من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.

ويطل المتحف على بحيرة عين الصيرة، والتي تم صمها إليه وأصبحت حزءً منه، وتبلغ مساحة المتحف حوالي 33,5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني، ومن المتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات.

وسيتم عرض مقتنيات المتحف في 9 قاعات منها معرض رئيسي دائم عن أهم إنجازات الحضارة المصرية، مع ستة معارض موضوعية تغطي فجر الحضارة، النيل، الكتابة، الدولة والمجتمع، الثقافة، المعتقدات و الأفكار، ومعرض المومياوات الملكية.

ويتضمن المتحف مساحات مؤقتة واسعة للعرض، قاعة ومركز للتعليم والبحث، فضلا عن معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة الجديدة. وسيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما في ذلك عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية و سيستهدف الجماهير المحلية والوطنية والدولية.

ومراحل المشروع تأتي كالتالي المرحلة الأولى والتي تضمنت التأسيس، وجاءت المرحلة الثانية وتتضمن إنشاء المبنى الإداري والمعامل والمخازن، والمنظومة الأمنية، والمرحلة الثالثة وتتضمن إنشاء محطة كهرباء و3 قاعات من إجمالي 9 قاعات بالمتحف، على أن تكون أحدها مخصصة لعرض المومياوات الملكية، وأخرى خاصة بمتحف العاصمة الذي سيعرض للزائرين رؤية حية للمناطق الأثرية بالقاهرة، أما القاعة الثالثة فستكون مخصصة للعرض المركزي و تلقي الضوء على أهم إنجازات الحضارة المصرية في تسلسل تاريخي منذ ما قبل التاريخ وحتى الآن.