خالد العناني يبحث مع سفيرنا ببرلين تعزيز التعاون في مجال الآثار (صور)

أخبار مصر

خالد العناني
خالد العناني


استقبل الدكتور خالد العناني وزير الآثار بمكتبه ظهر اليوم السفير خالد جلال المرشح سفيرًا لمصر في برلين، وذلك لتعزيز سبل التعاون المشترك بين مصر وألمانيا في كافة المجالات الأثرية، والعلمية وتقديم المقترحات الخاصة بتبادل الخبرات بين الطرفين، بما يسهم في تعزيز التعاون في مجال حفظ التراث وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف.

وأشار العناني إلى أن ألمانيا هي إحدى الشركاء الأساسيين في مجال العمل الأثري فالمتحف المصري ببرلين أحد أعضاء التحالف المكون من خمسة متاحف أوروبية لتطوير المتحف المصري بالتحرير وهم متحف اللوفر بباريس والمتحف البريطاني بلندن ومتحف تورين بإيطاليا ومتحف لايدن بهولندا.

إضافة إلى أن هناك أكثر من 30 بعثة أثرية ألمانية تعمل في مصر من خلال معهد الآثار الألماني في مصر، ومن ناحيته قال السفير ماجد مصلح المشرف العام علي إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الآثار أن اللقاء تناول مناقشة اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين يقوم في إطاره الجانب الألماني بتمويل أعمال تأثيث المتحف الآتوني في المنيا بمقدار 2مليون يورو كمرحلة أولى بالإضافة إلى توقيع اتفاقية أخرى لمكافحة الاتجار الغير مشروع في الممتلكات الثقافية.


وفي تصريحات سابقة له قال الدكتور أحمد حميدة مدير عام المتحف الآتوني في المنيا، إن وزارة الآثار تولي للمتحف الآتوني اهتمامًا كبيرًا في ظل خطة الوزارة والدولة لاستكمال جميع المشروعات المتعثرة، وأشار إلى أن المتحف سوف يقوم بعمل نقلة نوعية في السياحة بمحافظة المنيا، خصيصًا في ظل الاكتشافات الأثرية الحديثة، وافتتاح المتحف قريبًا سيضع محافظة المنيا علي خريطة السياحة العالمية، ويعود بها لسابق عهدها كواحدة من أهم المقاصد السياحية الهامة.

وأضاف الدكتور أحمد حميدة مدير عام المتحف الآتوني في المنيا، أن المتحف سيكون بمثابة مؤسسة ثقافية وتعليمية كبيرة هدفها الأساسي هو خدمة المجتمع المحيط والحفاظ علي التراث الثقافي لمحافظة المنيا ورفع الوعي الأثري لدى كافة طبقات ومؤسسات المجتمع المحيط.

وأشار حميدة إلى أن العمل بالمتحف حاليًا في مرحلته الثالثة، وهي عبارة عن التشطيبات الداخلية والمسطحات الخضراء بالمتحف، ومعدل العمل في هذه المرحلة وصل لحوالي 40% ونأمل أن تنتهي هذه المرحلة قبل نهاية 2019 ليبدأ العمل في المرحلة الأخيرة وهي سيناريو العرض المتحفي.


وشرح حميدة فكرة سيناريو العرض المتحفي في المتحف الآتوني، وسير العمل به، وكذلك في اختيار القطع الأثرية الخاصة بالمتحف، وأضاف أن زيارة وزيري الآثار والسياحة، والسفراء، هو بمثابة دفعه قويه لاستمرار عجلة العمل في المتحف.


وأعمال مشروع تنفيذ المتحف الآتوني بدأت عام 2003، بمساحة إجمالية تبلغ 25 فدان بطول 600م على كورنيش النيل، حيث تم طرح المشروع على ثلاث مراحل.

المرحلة الأولى

تم الانتهاء منها في 2007، والتي شملت أعمال الهيكل الخرساني لمبنى المتحف الرئيسي، وكذا الأعمال الاعتيادية وتشطيبات للمباني الملحقة وتتمثل في مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتريا، ومبنى محلات بيع الهدايا، والكوبري، إلى جانب البوابات.

والمرحلة الثانية من المشروع شملت واجهات مبنى المتحف الرئيسي، وأعمال التكييف المركزي، وأعمال المصاعد، وأعمال شبكة الري بالموقع العام، ومبنى مركز الشرطة السياحي، وأشار إلى أن هناك بعض المعوقات التي تعوق تنفيذ المرحلة الثانية، واستعرض أهمها أمام رئيس الوزراء.

المرحلة الثالثة

وهي ممتدة في أعمال المرحلة الثالثة من مشروع المتحف التي تشمل أعمال التشطيبات الداخلية لمبنى المتحف الرئيسي، واستكمال الأعمال المدنية بالموقع العام، إلى جانب جميع أعمال الكهرباء، واستكمال أعمال التكييف والحريق والري.

وقد توقف العمل بمشروع المتحف مع قيام ثورة 25 يناير، لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لإتمامه، ثم بدأت أعمال الإنشاء مرة أخرى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لإتمام المرحلة الثالثة.

والتعاون مع الجانب الألماني قائم في هذا المشروع، حيث وافق البوندستاج الألماني على منح مصر 2 مليون يورو، لاستكمال أعمال التطوير، كما وعد الجانب الألماني بمنح مصر 8 ملايين يورو أخرى لهذا الغرض، وفي هذه الحالة فإن 10 ملايين يورو قد تمكن الوزارة من انهاء كافة أعمال التطوير للمتحف.

فكرة المتحف

والمتحف الآتوني جاءت فكرة إنشائه من خلال اتفاقية للتآخي بين محافظة المنيا ومدينة ألمانية عام 1979، ليحكي فترة الملك اخناتون، وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة " أخت آتون " تل العمارنة لكونها جزء من محافظة المنيا، وعاصمة مصر في ذلك الوقت؛ ليصبح المتحف منارة ثقافية هامة في محافظات الصعيد.